يحل علينا هذه الأيام وفد من العلماء السوريين الأجلاء الذين اكتووا وشعب سوريا العظيم من بطش نظام دموي إجرامي لا يقل دموية وإجراماً عن جيش هولاكو الذي دمر بغداد حاضرة العالم الإسلامي وأذاق شعبها الذل والهوان وأعمل فيهم جيشه وحشية لازالت ذكراها حاضرة حتى اليوم من بشاعتها. اليوم يفعل هولاكو القرنين العشرين والواحد عشرين من عائلة الأسد المجرمة وجيشه الباغي وحزبه البعثي الطاغوتي وشبيحته من أراذل الشعب في حاضرة الدولة الإسلامية الأولى بعد الخلافة (سوريا وعاصمتها دمشق) نفس ما فعله هولاكو بغداد. لقد سمعنا منهم ما تقشعر له الأبدان وما يكاد المرء يتقيأ مما يسمع ويصم آذانه مما يروى من جرائم ضد الإنسانية بما يتفوق على العدو الإسرائيلي من بذاءات وفاحش القول من سدنة النظام البعثي حتى وصلت بهم الجرأة والانحطاط للقول ضد الخالق عز وجل.. لقد أقسمت أن أروى بعضها. روى لنا أحد العلماء موقفاً لا إنسانياً لا ولم تفعله إسرائيل، فقد طلبت إحدى النساء الكبار من الضابط الحارس لمعتقل النساء أن يسمح لإحدى النساء كانت على وشك الوضوع وجاءها المخاض أن يسمح لها بالخروج لتضع مولودها فما كان من ذلك الضابط إلا أن قال لها سأجعلك تضعين في موقع آخر فذهب إلى المرحاض ومن ثم نزل الطفل في المجاري!! وقارن الراوي ذلك بموقف للاحتلال الإسرائيلي في معسكر أنصار للمعتقلين الفلسطينيين حين جاء المخاض لإحدى الحوامل فذهب بها المسؤول الإسرائيلي إلى أقرب مستشفى ووضعت حملها هناك بسهولة!! ولك أن تعلم عزيزي القارئ أن شبيحة النظام السوري – كما ذكر لنا إمام أحد المساجد – قد دخلوا المسجد وسكبوا فيه الخمر وأحرقوا المصاحف. وآخرون كتبوا على بعض الجدران يسقط الله ولا يسقط بشار!! (تبت العقول والأيادي وتب). إن ما يحدث في سوريا اليوم جرائم مكتملة الأركان ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية تستوجب أن يقبض على رئيسها وزبانيته فوراً ويحاكموا مثل محاكم نورمبيرج بألمانيا حيث حوكم قادة النازية.. فما فعله نظام البعث السوري وعائلة الأسد وأركان النظام لا يقل عن نظام هتلر. يجب على الحكومة السودانية أن تفعل مثلما فعلت حكومتا تونس وليبيا فتطرد طاقم السفارة السورية كله لأنه وكر للتجسس على أشقائنا السوريين المقيمن بين ظهرانينا ولتكون صفعة جديدة لنشارك في سقوط هذا النظام الدموي والذي بدأ يتهاوى بالفعل فإرادة الله الذي يسبه شبيحة النظام وسدنته هي أقوى من إرادة كل الدول التي تسانده مهما كانت قوتها، وإرادة الشعب السوري في الحياة الحرة الكريمة سيستجيب لها القدر حتماً طال الزمن أو قصر لأن الله هو العدل وهو قاصم الجبارين وقد رأينا بام أعيننا كيف مد الله للقذافي وأعوانه الأيام ولكنهم استكبروا فاذلهم وأعمى أبصارهم وكانت نهايتهم أبشع ما يكون ومن المؤكد ستكون نهاية النظام السوري وقيادته أكثر بشاعة فصبراً أيها السوريون الأشاوس إن موعد البعث السوري قريب.. أليس الصبح بقريب؟ أيها السوريون إن الشعب السوداني كله معكم وسيقف معكم بكل ما أوتي من قوة وعزم وإمكانيات فهذا ديدنه فهو يكره الظلم والظالمين والاستبداد والمستبدين والفساد والفاسدين والأستكبار والمستكبرين والبغي والباغين والقتل والقاتلين.. نصركم الله.