العيش في مناخ يخلو من العنف هو حلم يراود القائمين على امر مناهضة المراة والحفاظ على حقوقها فهو حق أساسي غير قابل للتصرف ومكرس في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ،لذا لم يهدأ بال المهتمين والناشطين في هذا المجال لتحقيق اهدافهم وما ان قامت حملة حتى لاحت بوادر اعداد اخرى مناصرة لما تتعرض له المراة من اغتصاب وتحرش وغيره لذا تم التوافق على ان يكون اليوم الثلاثاء يوما لحملتهم التى اطلقوا عليها (حملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة) حاملة شعار (السلام في العالم يبدأ من المنزل) والتى يحتضنها مركز بيت الفنون ببحري ، الاسطر القادمات تحمل إفادات ساقتها الناشطة في مجال حقوق المرأة الاستاذة سامية الهاشمي فالى التفاصيل .. (1) أطلق مركز القيادة العالمية النسائية في العام الماضي موضوعاً لحملة ممتدّة على عدة سنوات حول التداخلات ما بين النزعة العسكرية من جهة والعنف ضد المرأة من جهة أخرى وذلك من أجل النظر في بعض التركيبات الاجتماعية العميقة التي تروّج للعنف ضدّ المرأة والفتاة وتنشد به.وما ان قامت تلك الحملات حتى وجدت اصداء واسعة وعبر النشطاء وقتها عن آرائهم وكان ابلغ تعبير هو ماقالته إحدى الناشطات من موزمبيق عن قلقها قائلة إنه " لا يمكن أن يسود السلام على الأرض فيما الحرب قائمة في المنزل"...ومن هنا تم اختيار شعار تلك الحملة . (2) حملة ال16يوما لمناهضة العنف ضد المرأة هو تخليد لذكرى النساء اللائي توفين نتيجة للعنف هكذا ابتدرت الاستاذة سامية الهاشمي الناشطة في مجال حقوق المرأة حديثها ل(السوداني) واضافت ان الحملة تستمر لمدة 16يوما وتكثف خلال تلك الفترة الجهود وايضا مراجعة الاخفاقات والعمل على اصلاحها والوقوف على اشكال العنف التى استحدثت من وقت لاخر وتواصل الهاشمي يجب مراجعة الادوار النمطية للمرأة والرجل وضرورة تقسيم تلك الادوار فالعبء الذي يقع على المرأة كبير جدا ولا اعني بالادوار النمطية للمرأة هو دورها في انتاج النوع البشري فقط وانما هناك اعباء اخرى مثل ادارة شؤون المنزل مثل (غسيل،طبخ ،رعاية الابناء) بالاضافة الى انها تريد ان تكون عضوا فعالا في المجتمع وتعمل على تنمية البلاد. (3) وتسترسل الهاشمي قائلة بان الادوار بالنسبة للرجل تراجعت من حيث تحمل المسؤولية الاقتصادية وحتى الاجتماعية ولكي نقضي على العنف بكافة اشكاله سواء كان مجتمعيا ،تشريعيا او مؤسسيا لابد ان نبدا بالتغيير من المنزل لانها تكون نتيجة لمفاهيم خاطئة موجودة داخل الاسرة ولانستطيع ان نقوم الظل و(العود اعوج) وأختتمت الهاشمي بمناشدة الجهات المختصة لمراجعة المناهج التربوية وإدماج النوع فيها فهذا يساعد على القضاء على العنف باشكاله المختلفة ثم ضرورة العمل على الاصلاحات التشريعية والالتزام بالاتفاقات.