شن رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي هجوما لاذعا على التكفيريين، معتبرا التكفير من أسوأ مناهج الغلو ووصفه ب(الفيروس)، وتابع "لا بد أن يدان ويعزل ويجرم القائمون به"، مبينا أن التكفيريين تناسلوا من قتلة الخلفاء الراشدين واتهمهم بقتل الخليفة الثالث والرابع بعد تكفيرهما، داعيا لضرورة تطهير ديباجة الإسلام منهم . وقال المهدي لدى مخاطبته احتفال هيئة شؤون الأنصار بالمولد النبوي أمس، "بعض الناس قالوا إن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة"، واعتبر البدعة المنكرة هي التي تضيف أو تنقص من ثوابت الدين، وقال "هنالك ثوابت ينبغي النص عليها من صحيح المنقول، فضلا عن وجود أمور مختلف عليها يرجى تناولها بالتي هي أحسن والسعي لتوسيع قاعدة الوفاق فيها"، مشددا على أن الخلافات في أمور الدين أو الدنيا لا يمكن حسمها بالقوة، وأردف "من أخبث خطط الشيطان في هدم بناء الإسلام نهج قوم تصوروا أن الإسلام يفهم بظاهر النصوص بلا مشروعية لتأويل وتدبر، مكتفين بظاهر النصوص"، لافتا الى أن مدخل الباطل أن يعتقدوا أن فهمهم هذا هو وحده الصحيح وأن فهم غيرهم باطل" ورأى "من هذا المنطلق يتمادى بعض الناس فيكفرون من يخالف مذهبهم"، واعتبر التكفير أسوأ مناهج الغلو، واصفا اياه ب(الفيروس) وتابع: لا بد أن يدان ويعزل ويجرم القائمون به. وأردف "السلالة التكفيرية اللعينة ساقها الغلو الأعمى لقتل الخلفاء وهم اليوم أطلوا برؤوسهم في بعض أقطار المسلمين".