سآخذ فقرة من مقالة الزميل عوض الهدي وهي: الخمور المحترمة مصطلح فقهي للخمر التي لا يجوز الاعتداء عليها ... ومنها خمر غير المسلم إذا كان مقيما في دار الإسلام بعهد أو ذمة وكثيرا ما يختصر بأنه (ذمي) ولكن الصحيح أن هنالك أهل عهد وأهل ذمة. ما أود توضيحه هنا أن غير المسلم لو كانت إقامته في بلاد الإسلام شرعية فإنه لا يجوز إراقة خمره طالما اتخذها لشربه، ولا يجوز قتل خنزيره لو اتخذه ليأكله. ويقول الفقهاء إن المسلم لو غصب خمرا أو خنزيرا لذمي أو أهلكها فإنه (يضمن) يغرم ثمنها لأن الخمر عنده بمنزلة الخل عند المسلمين والخنزير عنده بمنزلة الشاة عند المسلمين. يردد البعض (الحظر سدا للذريعة). لا عجب فقد صار سد الذريعة ذاته أكبر ذريعة للتوسع في تحريم ما أحل الله كما قال ابن حزم رحمه الله. إنني أعتقد أن من جاء للبلاد مقيما بإقامة شرعية لفترة مؤقتة يجب أن تتسامح السلطات معه فيما يحمله من خمر داخل أغراضه الشخصية طالما لم تبلغ كمية الانتفاع التجاري وليبق في السودان للغرض الذي جاء له سائحا أو لعمل مؤقت شريطة أن يتناول خمره هذه في غرفته أو داره بغير مجاهرة ولا إعلان. تعليق عوض الهدي: من اي كيس التقطت يا اخ مكي خمورك المحترمة هذه؟ اولا اعتراضي على الاسم وانا احتج بشدة فالخمر في كل الملل والنحل والاجناس البشرية كلها ولا تحاشى من احد, اسمها أم الكبائر!! ومصدر النكبات وليس من مغبة على شاربها غير جني الهوان وحصد الشقاء, بالمناسبة هذه العبارة ليست من كيسي انما قالها كاتب الماني في احدى رواياته, وتجي تقولي الخل وماء البصل؟! هذا اولا وثانيا كون الخمر كانت مباحة في صدر الاسلام لا يقتضي انها كانت مباحة في شرائع من قبلنا لان اهل الفن قرروا انها كانت مباحة في صدر الاسلام بالبراءة الاصلية لان الاصل في الاشياء الاباحة قبل نزول الشرع بتحريمها. تعليق آخر من معتصم الامين: نحن كسودانيين فصلنا الجنوب حتى ننهي قصة العلمانية ويجب على العالم أن يعرف ما هو ثمن فصل الجنوب وأننا دولة خالية من (الدغمسة) ويجب أن نطبق ديننا كما نريد كما طبقوا هم الإنفصال كما يريدون. من المحرر: تعليقي على عوض أنه لم يقرأ العمود ... أنا لم اسمها بهذا الاسم هذه تصنيفات الفقهاء العلماء وأحذر الأخ عوض من الانتقاص من قدرهم أو علمهم. الاخ معتصم يريد أن ينتقم من (المعسكر الغربي) الذي فصل الجنوب بإلغاء الرخص الشرعية والسعة الفقهية للإسلام ... هيهات أن أستجيب لهذه الحماسة الكذوب فانا اتعبد لله بالرخص كما أتعبده بالعزائم..! من باب إنصاف نفسي كتب فوزي الرشيد: اخي مكي المغربي اهنئك على هذا الفهم المتقدم، إلى الامام في طرح آرائك المفيدة ولا تلتفت إلى أي إرجاف أو زعزعة. وكتب شخص رابع مطالبا بتعييني وزيرا للداخلية ... أشكره على الثقة ... الصحافة أعلى من هذا الموقع ..!