وصفتهما التقارير الدولية بأنهما رجال ال(سي آي اي).. كلوني وبرندرقاست.. تسليط الجاذبية لخدمة الحرب..!! ترجمة: سحر أحمد سلط تقرير حديث بموقع (بلاك أجندة) المهتم بتحليل السياسة الأمريكية وتوجهاتها الخارجية وما تحمله مواقفها المتشددة والمتقلبة في أحيان أخرى بشأن القضايا الدولية من أجندة خفية حيال المواقف المتشددة التي يتبناها الممثل الأمريكي جورج كلوني ورفيقه مؤسس مجموعة كفاية الأمريكية جون برندرقاست، سلط الضوء نحو المواقف المتشددة التي يتبناها الرجلان نحو السودان، ووصف التقرير كلوني بأنه رجل ال(سي أي أيه) الذي يتحدث طواعية باسم القرن الأفريقي. أهداف خفية قال الكاتب الأمريكي توماس ماونتين في أسلوب لا يخلو من السخرية إن نجم هوليود سلط جاذبيته لخدمة الحرب الإنسانية – المهمة – التي تهدف لتوجيه الرأي العالمي بعيدا عن الجرائم التي يرتكبها أسياده – في إشارة للولايات المتحدة وحلفائها – ضد الإنسانية والسلام العالمي، ويشير الكاتب الى أن كلوني وبرندرقاست هما من رجال المخابرات الأمريكية الذين يرتدون ملابس مدنية في منطقة القرن الأفريقي وتربطهما علاقة وثيقة بشخصيات بارزة بال(سي آي أيه) مثل قايل سميث التي تحتل حاليا المكتب المجاور للرئيس الأمريكي أوباما بالبيت الأبيض ويقول الكاتب إن سميث شغلت عددا من الوظائف كغطاء لعملياتها التي نفذتها لصالح وكالة المخابرات الأمريكية حول العالم بصفة عامة ومنطقة القرن الأفريقي بصفة خاصة، ويقول إن سميث عملت كصحفية لفترة من الوقت ثم انتقلت كرئيسة لوكالة التنمية الدولية وتنقلت بين إثيوبيا والولاياتالمتحدة لفترة من الوقت وقدمت الكثير من المساعدات للرئيس الإثيوبي مليس زيناوي. ويرى ماونتين أن برندرقاست دفع بالنجم العالمي كلوني لتنفيذ مرحلة جديدة من مخططهم لزعزعة استقرار السودان لأنهم يدركون أن وجها سينمائيا يمكنه أن يحرز بعض النجاح لأنه يعطي مصداقية أفضل بكثير من وسائل الإعلام التي يمكن التشكيك في مصداقيتها وتوجهاتها، ويشير الكاتب الى أن ظهور كلوني وهو يتحدث بحسرة عن (إبادة جماعية) جديدة بالسودان من خلال شاشات القنوات التلفزيونية يحقق نوعا من الانتشار وذلك لا ينفصل عن حملة مزورة قام بها منذ بضع سنوات تحمل اسم (سيف دارفور) جمع من خلالها أكثر من مائة مليون دولار باسم إطعام الجوعي بدارفور. دعاية وتضليل وقال الكاتب الامريكي ماونتين إنه في الوقت الذي يموت فيه كل يوم مئات الأطفال في جنوب السودان بسبب الأمراض المنقولة عن طريق المياه وسوء التغذية فضل كلوني شراء قمر صناعي لمراقبة استفتاء الجنوب في العام الماضي، مضيفا أن تلك الحملة التي يقودها كلوني الهدف منها تضليل الرأي العالمي عن الجرائم التي ترتكبها الولاياتالمتحدة في منطقة القرن الافريقي من خلال وكلائها السياسيين خاصة الرئيس الاثيوبي مليس زناوي، ويشير الكاتب الى طرد منظمات أطباء بلا حدود والصليب الأحمر من معظم جنوب اثيوبيا في الفترة التي تعاني فيها المنطقة من الجفاف والمجاعة في الوقت الذي يتظاهر فيه كلوني ويشير بإصبعه نحو السودان حيث شهدت دارفور واحدة من أكبر النجاحات التي حققتها وكالات الإغاثة الدولية حول العالم، وكان ماونتين قد أشار في تقرير سابق الى أن أمريكا دعمت انفصال الجنوب بكل الوسائل المتاحة للاستفادة من ثرواته، ويرى الكاتب أنه لا عجب في أن تسلح أمريكا حاليا الجيش الشعبي الذي مولته سابقا، الشيء الذي يجب توقعه هو استمرار إدارة الأزمات – (السياسة التي تتبعها الولاياتالمتحدة في تعاملها مع دولة الجنوب)– سياسة خلق الأزمة ومن ثم إدارة القتل والفوضى جميع ذلك للاستفادة من استغلال ثروات الجنوب وتنفيذ أجندتها الخفية. وقال ماونتين الذي يطلق على نفسه الكاتب الغربي الوحيد المستقل إن كلوني بمساعدته في التستر على الإبادة الجماعية بقصد أو بدون قصد تأهل ليكون اسمه ضمن قائمة المجرمين الدوليين من خلال الانخراط وتشجيع ومساعدة التستر على الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. ويعتبر الكاتب الصحفي توماس ماونتين من المهتمين بقضايا منطقة القرن الأفريقي قضى عددا من السنوات بدولة أرتريا، وكتب مقالا مطولا بمجلة (فورين بوليسي) الأمريكية عن أزمة دارفور عقب سفره للمنطقة ومعايشته للأحداث على أرض الواقع ووصف ما يجري في دارفور بأنه تلفيق متعمد وتزوير ودعاية صاحبت الأزمة، واعتبرت مقالاته من قبل الكثيرين كشهادة على أكذوبة الإبادة الجماعية التي ظل يرددها الإعلام الغربي.