أبوعلي اكلاب منظمة سنايين بالبحر الأحمر كلمة سنايين تعنى في لغة "البجا" أخواننا" وقد أختيرت هذه الكلمة لتكون عنوانا لمنظمة طوعية تعمل على تدريب الشباب وأعدادهم لمجابهة ظروف الحياة. هذه المنظمة أتخذت من بورتسودان مقرا لها يقودها فتية من أبناء الشرق الاكفاء الذين تمرسوا في قيادة الناس ونهلوا من العلوم ما يمكنهم من إختراق المجتمعات المنغلقة والمواطن البجاوي أمي وليس جاهلا ومحو الأمية والتدريب يحتاجان الى كوادر متجردة ورسل تمتلئ أفئدتهم بالحماس والرغبة لنشر المعرفة. والشرق أقليم غنى بالموارد البشرية وموعود بالخيرات والازدهار أنه موطن المشاريع الزراعية والامطار والبحار والمؤائى. لقد شهد الاقليم تنمية إقتصادية. هائلة منذ عهود بعيدة مشروع طوكر ومشروعي القاش والقضارف والموانئ. أن كل هذه المشروعات تحتاج الى العنصر البشري المدرب تحتاج الى التنمية البشرية. ولعل هذا الهدف هو الذي دفع حكومة ولاية البحر الاحمر بتأسيس منظمة "سنايين" لتعليم وتدريب الكوادر الوسيطة مختلفة المستويات لتقوم هذه الكوادر لتأهيل نفسها وإختراق المجتمع المنغلق في غياهب الريف واطراف المدن لتلتقط قفاز القيادة والارشاد. إننا في شرق السودان نحتاج لمثل هذه المنظمات الطوعية والتي تنتشر كوادرها عالية الكفاءة في بقاع الولاية بأعمال (أقرأ) فالعلم هو سيلتنا لتطور مجتمعاتنا فالانسان هنا مارد أقعدته الامية عن مواكبة العصر والانسان هنا قد ترك لنا تاريخا حافلا بالبطولات والحفاظ على حماية السودان وليكن شعارنا الانسان قبل البنيان وليكن قدوتنا الشيخ علي بيتاي الذي أضاء ظلام جهل المنطقة بآيات الله حتي أعد الانسان القادر المنتج وأخرج للدنيا أمة تحمل لواء المعرفة وحارب القبلية وتآخت القبائل المتحاربة حتي سميت كل القبائل بأسم (كرياتى) بمعني قبيلة حفظة القرآن. ولتكن قدوتنا الشريف (تماله) الذي علم الناس كيف يزرعون وكيف يحفظون القرآن ومجتمعنا يحتاج الى (رسل) يجهدون النفس لتطور المجتمع. لقد زرت (منظمة سنايين) في معية الأخ/ البروفسير عوض حاج علي عضو مجلس الولايات واجتمعنا مع ادارتها وتبدى لنا أن الادارة (منتقاة) من رجال اكفاء ذوى تجربة ثرة ومملوءة افئدتهم بالحماسة لتطور المجتمع ولتحقيق التنمية البشرية ليتناغم الانسان مع التنمية التي تنتظم الولاية. إن منظمات المجتمع المدني هي لصيقة بالناس وعبرها يمكن بعث الحيوية في أوصال المجتمع ودفع أفرادها للانخراط في حركة العمران التي تسود الولاية. إن مايقوم به هؤلاء الفتية" من العاملين في المنظمة عمل كبير ورسالة تستحق أن تجد الرعاية من قبل الدولة ولقد زرنا المنظمة بناءً على رغبة الأخ/ محمد طاهر ايلا والذي طلب منا أن نلتقى بقيادة تلك المنظمة واكد بان المنظمة بكوادرها الشابة والمؤهلة سوف تلعب دورا أساسيا لتطور المنطقة لاسيما وأن وراء هذه المؤسسة التربوية والى ولاية البحر الأحمر. إن الشرق غني بموارده البكر ولنعد الرجال الكوادر المزودة بالمعرفة. إن مسئوليتنا نحن كأبناء شرق السودان مسئولية عظيمة تجاه أهلنا ولنسكب العرق لدفع الانسان نحو التطور ولنحارب القيم العتيقة التي لا سوق لها في زماننا والانسان "المنتج" هو الذي يبقى على مسرح الحياة ويروح "الكسول" ادراج الرياح. والانسان هنا له قيمة الراقية ولكنها تحتاج الى "تثبيت" "تعديل" "والغاء" تثبيت ماهو يواكب العصر وتعديل والغاء مالم يواكب زماننا التحية لتلك الكواكب من قيادة منظمة سنايين وهم يسكبون العرق من أجل أسعاد الاخرين ولننشر مثل هذه المنظمات في كل بقاع الشرق لتتفاعل مع حركة الكون. والشرق بالاضافة للمشاريع المبعثرة على ارضه طوكر والقاش والقضارف والموانيء التي تطل على البحر الأحمر موعود بالبترول وملئ بجبال الحديد والذهب وسوف تتفجر مياه ستيت لتخضر الارض اليباب انها "نعم الله" ولان الشرق هو ابو السودان والمحافظ على وحدته علينا أن نجهز الكوادر ورسل السلام وكتائب التوعية. إننا كأبناء للشرق مطلوب منا إعلان الجهاد من أجل المعرفة وبث الوعي بين الاهل لاعداد الانسان القادر. مع تقدير لجهد أصدقائى من إدارة المنظمة الذين كسبوا حب الناس وتدافع نحوهم الراغبون للتوعية عن رضى وطواعية والادارة هنا تعمل برضى النفس ورضى النفس له مفعوله في قلوب الناس لكم حبى وتقديرى ياحملة لواء التغيير.