في صالون الراحل سيد احمد خليفة: جنوب كردفان والنيل الأزرق ...رحلة البحث عن سلام ...! تقرير: خالد احمد تصوير: احمد طلب ثلاث نبوءات خرجت بالأمس خلال صالون الراحل سيد احمد الخليفة الذي ناقش قضية السلام في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب مناقشة عدد من القضايا الثقافية بحضور عدد من الشعراء والمبدعين. النبوءات الثلاثة خرجت متتالية وهي قد تعكس حالة اليأس التي يمر بها المواطن فلجأ الى الغيبيات حيث كانت مداخلة أحد الحضور في الصالون تقول بأنه الله يكلمه وكتب على رأسه ويده ماسيحدث مستقبلا ولخص هذه النبوءة بأن معشر الصحفيين سيحكم ويقود في المستقبل وأن الرئيس عمر البشير سيكون قائد جيوش المسلمين في معركة عالمية قادم- وعلى الرغم من أنه لم يحدد المنتصر إلا أن البنوءة الثانية في مداخلة من أحد الأشخاص لم تقل إثارة ودهشة من الأولى حيث أكدت أيضا أن هنالك حدث ضخم والسودان سيقود الأمم وجاءت الثالثة من شخص ثالث إذ أفتي بأنه يمتلك حل مشكلة السودان من جذورها وكل ماسبق وبعيدا عن نظرة السخرية نجد أن هنالك أشكالا يعيق الحلول المنطقية وانعدام الأمل جعل هؤلاء المتنبئين يتعلقون بالغيبيات. الجنرال والأستاذ وبالرجوع للواقع نجد أن النقاش تركز حول الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق وفي ذلك كان الجنرال المنشق عن الحركة الشعبية دانيال كودي متواجدا لطرح مبادراته لإيجاد حلول لقضية جبال النوبة بعيدا عن الحرب فهو بعد أن تخلى عن "رفاقه" في الحركة الشعبية طالب الحضور بعدم مناداته برتبته العسكرية(فريق) وإنما (استاذ). ويبدو أن الرجل يريد العودة بالتاريخ للوراء يوم أن كان مدرسا في جبال النوبة قبل أن يتمرد ويلتحق بالحركة الشعبية . تحدث "الأستاذ" كودي عن مبادرته التي قدمها لرئيس الجمهورية التي تتعلق بضرورة وقف إطلاق النار في جبال النوبة وترتيب طرق لإيصال المساعدات للمتأثرين بالحرب بجانب الترتيب لمواصلة العملية السياسية وخاصة المشورة الشعبية لأهل المنطقة إلا أنه أشار الى التطورات الجديدة خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي والمواجهات العسكرية بين السودان ودولة الجنوب في منطقة هجليج، مشيرا الى أنه في حالة التزام الدولتين بقرار مجلس الأمن بوقف العدائيات ودعم الحركات المسلحة سيكون الوضع مختلفا على الأرض خاصة فك الارتباط بين الجيش الشعبي الذي يشمل عناصر شمالية من أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق وإشراكهم في الترتيبات الأمنية والعسكرية بحسب اتفاقية السلام الشامل، معتبرا أن الحل الأسلم للحرب هو السلام باعتبار أن الحرب لن تنتهي بانتصار أحد الطرفين، محذرا في حالة استمرار الوضع الحالي ستتعقد الأزمة الإنسانية أكثر من فترات الحرب الأولى قبل السلام وستؤدي للتدخل الدولي مجددا. وضع مختلف في الجانب الآخر تحدث رئيس المؤتمر الوطني بالنيل الأزرق عبد الرحمن ابومدين عن الوضع في النيل الأزرق قائلا إن الأوضاع تتحسن ويسعون إلى السيطرة على كافة أراضي الولاية قبل الخريف مشيرا الى أنه في لو تم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بكافة بنوده ما كانت الحرب اندلعت، مشيرا الى أن حالة الاستقرار ترجع بشكل كبير في العلاقة الجيدة مع إثيوبيا ودعا لضرورة الدعوة للسلام والتمسك به وان يتم استيعاب أي شخص يترك الحرب لكي يدمج في الحياة السياسية والعسكرية في إطار اتفاق السلام الشامل. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته