أبوعلي اكلاب حول ندوة تطوير اللغات الملحية بدعوة كريمة من الأخ/ ابراهيم رئيس معهد تطوير اللغات الملحية استجبت لحضور الندوة التي أقيمت بالمعهد عن لغات النوبيين وكان الحضور نوعيا والشخصيات منتقاة من "اللغوبيين" واللغة كما هو معروف أداة التفاهم بين المجتمعات وهى الناقل للحضارات والانسان يتعلم اللغة من البيئة لأن اللغة في معنى ما من معانيها "اللفظ الدال على الفعل" ويقول علماء اللغات إنه من الصعب بمكان معرفة أول لغة تحدث بها الإنسان على وجه الأرض. فاليهود يقولون إنها "العبرية" ويستدلون على ذلك بأن كلمة "آدم" تعني الرجل في لغته، وكانت العبرية حسب زعمهم، ويقول المصريون إن أول لغة تحدث بها الإنسان هى المصرية القديمة "الهيرو غرافية" باعتبار أن أول حضارة قامت على الأرض هى الحضارة المصرية. ويقول علماء المسلمين إن أول لغة تحدث بها الإنسان هى اللغة العربية باعتبار أنها لغة القرآن ويقول اللغويون إنه من الصعب تحديد أول لغة تحدث بها الانسان وفي رأيي أن لغة الإنسان على الارض كانت "واحدة" وحينما تفرقت الأمم وتباعدت صنعت كل مجموغة لغتها من "البيئة" ليدل اللغظ على الفعل " وبمرور الزمن تقاربت الامم وجمعتهم أسباب الحضارة ونتيجة للتكنولوجيا والتواصل حيث أصبح العالم قرية واحدة وتمازجت الثقافات لتعود اللغات الى لغة واحدة يتحدث بها الانسان على وجه الأرض. واللغات تجدد كأي كائن حي وقيل إنها تتجدد كل مائة عام. ومما يؤكد أن اللغة وليدة البيئة أن لغة السوق العربي تختلف عن لغة المنطقة الصناعية. فالانسان "يستلف" العبارات والمفردات الجميلة من اللغات الأخرى ومما يدل على أن اللغة في الأصل كانت واحدة وجود كلمات ومفردات في اللغات الرئيسية مثل العربية والانجليزية. فالانجليزية تحتوي على عبارات "عربية كما أن اللغة العربية تعج بكلمات انجليزية وعبرية وحبشية فكلمة "استبرق" المذكورة في القرآن الكريم من اللغات الحبشية. فإن كانت لغة العالم في البدء "واحدة" كما أسلفنا فإنها سوف تنتهي الى لغة واحدة واللغة التي تسود الكون هي لغة الحضارة والصناعة ودونكم "عبارات فكسست الخطاب أو مسكلت الموبايل وهي إنجليزية "معربة". وسوف تنتهي اللغة التي لا يبدع الناطقون بها وسوف تزروها رياح النسيان. إن إحياء اللغات المحلية وكتابتها لن يجدي ولن يكتب لتلك اللغات الاستمرارية والثبات أما اللغات التي يرتاد الناطقون بها الثريا ويخترعون. وإذا أردنا أن تبقى لغاتنا حية يتداولها الناس علينا أن نبدع ونخترع لتخترق لغاتنا العالم ملفوفة بقوة الابداع والاتقان. وإنه عالم التكنولوجيا فقد ولى عالم الشعر والخيال. ونقول للأخ/ ابراهيم رئيس مركز اللغات إنك متحمل مسؤولية جسيمة وهى مسؤولية الحفاظ على اللغات المحلية وكتابتها لأن الأمر أمر "صراع حضارات" فالحضارة التي تقود التطور والصناعة هى التي تسود الكون كما أسلفنا. إن اهتمامنا ينبغى أن ينصب نحو الإنتاج لنتغلب على الأمم بالاختراع والتصنيع حينها سوف تحيا لغاتنا وتثبت أمام الحضارات التي ظلت تخترق المجتمعات بالعلوم الحديثة ولنسكب العرق لننهل من المعارف والتي عبرها تسود لغاتنا العالم ونلحق بالأمم المتطورة.