وقعت مشادة كلامية بين مندوبي السودان وجمهورية جنوب السودان، بمجلس الأمن الدولي، وقاطع مندوبا البلدين بعضهما خلال مخاطبتهما المجلس، ووجها الاتهامات المتبادلة بالهجمات التي شهدتها الحدود بين الدولتين، في وقت أبدت الأممالمتحدة أمس خشيتها من وقوع المزيد من الاشتباكات بين السودان وجنوب السودان، وأنها تعمل بجد على نقل 20 ألف لاجئ بعيدا عن منطقة النزاع. واتهم مندوب السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي دولة الجنوب بدعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال الحاج: "نأمل أن توقف حكومة جنوب السودان على الفور انتهاكاتها الصارخة والاعتداءات .. وتستعيد المنطق". وقال إن منطقة "جاو" التي دارت فيها المعارك مؤخرا شمالية مائة بالمئة تقع بولاية جنوب كردفان داخل حدود دولة السودان، من جهته قال مندوب دولة الجنوب لدى الأممالمتحدة ديفيد بوم شوات: "ليس من الحق أو الإنصاف أن نتوقع أن يفعل جنوب السودان أكثر مما فعل، دون أي تحرك من جمهورية السودان". من جانبها قالت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين مليسا فلمينج في مؤتمر صحفي أمس: "نحن في قلق شديد لأن نحو 20 ألف لاجئ من الموجودين على الحدود بين جنوب السودان والسودان يواجهون خطرا متزايدا مع تصاعد القتال".