وزير الدفاع يبلغ الوساطة تمسكهم بالحل السلمي الخرطوم: أحمد دقش أبلغت الوساطة الإفريقية وفدي السودان وجنوب السودان أنها ستتخذ على الفور الخطوات اللازمة لإثبات حقيقة اتهامات الجنوب للسودان بقصف أراضيه أمس الأول. وطالبت الوساطة الطرفين الوفاء بالتزامهما القاضي بوضع حد لجميع الأعمال العدائية بينهما، فيما تمسك وفد الجنوب بالاستمرار في موقفه بعدم الجلوس في مفاوضات مباشرة مع وفد السودان بمباحثات أديس أبابا بمعزل عن الوساطة، مطالباً بإجراء تحقيق دولي للتأكد من دعاوى قصف أراضيه بالطيران السوداني. وعلمت (السوداني) بأن اجتماعاً عقد نهار الأمس ضم أمبيكي ووزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ورئيس وفد الجنوب باقان أموم. وقالت المصادر إن وزير الدفاع أكد حق السودان في الحفاظ على سلامة حدوده والتمسك بالحل السلمي، فيما ناشد أمبيكي الطرفين بالعودة السريعة للمفاوضات المباشرة، وضرورة الاستمرار في التفاوض بذات المنهج الاستراتيجي في كافة القضايا. وفي سياق متصل كشفت ذات المصادر عن انتقال المفاوضات اليوم من بحر دار إلى أديس أبابا على أن تستأنف في مساء ذات اليوم. وأوضحت لجنة الوساطة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي برئاسة أمبيكي في بيان تلقته (السوداني)، أن رئيس اللجنة السياسية والعسكرية المشتركة من جانب السودان وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين قد استجاب بالأمس وقدم عرضاً لفظياً للوساطة نفى فيه أن تكون قوات بلاده هاجمت مواقع للجنوب، وأشار إلى أن القوات المسلحة هاجمت طابوراً من المتمردين تابع لحركة العدل والمساواة، داخل أراضي السودان، وأضافت البيان بان كبير المفاوضين من حكومة جنوب السودان، باقان أموم تقدم بشكوى تفيد بأن القوات المسلحة السودانية هاجمت وحدات الجيش الشعبي في شمال بحر الغزال، وقالت الوساطة إن الطرفين أكدا عزمهما على الوفاء بتلك الالتزامات، وأوضحت الوساطة أن الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات دون انقطاع، وأضاف "واضعين في اعتبارهما أنه، كما يؤكد ذلك خارطة الطريق PSC الاتحاد الإفريقي وقرار مجلس الأمن رقم 2046، يجتمعون تحت رعاية AUHIP". وفي السياق أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريحات صحفية أمس عزم السودان تقديم شكوى رسمية للوساطة الإفريقية حول الحشود العسكرية لحركة العدل والمساواة داخل دولة الجنوب.