عدم إحترام كبير للمشاهد أظهرته قناة الخرطوم (الوليدة) في عهدها الجديد، وهي تتلاعب بزمن بث عدد من سهراتها، كان آخرها سهرة (لمة حبان) والتى ينتجها ويقدمها الزميل المبدع زهير بانقا، والذى بصراحة (نستخسره) في قناة مثل الخرطوم ونستغرب بقاءه لكل تلك المدة في ذلك الموقع مع ان بإمكانه الانتقال الى قناة تستوعب مقدراته وافكاره المبدعة، وقناة الخرطوم بصراحة أنهت كل التطلعات والطموحات بأن تمضى للامام، واكدت لنا أنها باقية في (وحل) الفشل وتائهة في (ضباب) الزيف الذى يصوره لها بعض (المنتفعين) منها، ويصورون لها أنها (الاولى) على مستوى المشاهدة، لتنهي بذلك حكاية لم تبدأ بعد، ورهاناً تمنيناه هاهنا من قبل، لتأتي وتخذلنا القناة مبكراً وفي العشر الاوائل من رمضان، وقد يقول البعض أن الحكم على القنوات منذ الان فيه اجحاف لها، ولهؤلاء اقول أن الحكم على القنوات يبدأ منذ انطلاقة الشهر الكريم، ورصد ماتقدمه القنوات بإمعان، ومن ثم يأتي الحكم عليها، لكننا وللأسف الشديد لم نجد برنامجا في قناة الخرطوم (يُشاهد) بخلاف سهرة (عصافير الخريف) التى ينتجها ياسر عركي، وسهرة (لمة حبان) التى يقدمها زهير، وبالتالي فإن هذه القناة تحتاج بالفعل لنظرة عاجلة، بعد ان انفض السامر عن شاشتها منذ الثالث من رمضان، وصار يعود على (استحياء) أما ليشاهد عصافير الخريف، أو يسهر مع (ود بانقا) في لمته الحبيبة. جدعة: قضية انتقاد القنوات الفضائية ليست من اجل مصلحة أو كسب اياً كان نوعه، لكنها قضية من اجل التطور والمضي الى الأمام وتسليط الضوء على مكامن العلل قبل ان تصطدم النجاحات بأسوار المقاطعة، وقبل ان يترحم المشاهد على قناة جديدة، كانت قبل فترة (مشاهدة). شربكة أخيرة: سنعود بالتفصيل الممل لنعكس تفاصيل مثيرة جداً عن قناة الخرطوم، وعن الاهمال الذى يعاني منه ضيوفها، وعن سوء مواقيت بث البرامج، وعن إداراتها التى لم تنجح في جذب المشاهدين اليها في رمضان بالرغم من الدعم الذى تجده من كافة القطاعات في الولاية بإعتبار أنها قناة الولاية، ومثلما افردنا لتلك القناة مساحة قبيل فترة وقمنا بالاشادة بتجهيزاتها في رمضان وتمنينا لها من كل قلوبنا أن تنجح، على القائمين عليها الان (شد الحزام)، وإطالة بالهم على ماسنكتب، فلكل مقام مقال، ولكل (مرض) علاج...وبعض الامراض تحتاج (للكي)..!