مدني النخلي : لغة الفرح واحدة في عيد السودانيين.! دردشت معه : نهاد أحمد الشعراء دائماً ما يكون إحساسهم مرهف بالعيد حيث يكتب العديد منهم الكثير من أبيات الشعر في هذا الخصوص ، ويظل الكثيرون محتفظين بذكرياتهم القديمة عن العيد مقارنة بالسنوات الأخرى، ومابين العيد في الغربة والعيد في السودان كثير من ذكريات ومواقف...(السوداني) التقت مع الشاعر المرهف مدني النخلي ليتحدث عن العيد من منظوره الخاص، ويرسم لنا صورة مقربة عن العيد في السودان، وأعياد الشعراء تحديداً. ويبتدر النخلي حديثه ل(السوداني) عن العيد قائلاً: العيد في اعتقادي مناسبة تجمع الناس...والعيد عرف بأنه (يقرب البعيد) إضافة إلى أن معظم الأسر تسافر إلى الولايات لتشهد العيد مع الأسر الكبيرة، والعيد بهجة الأطفال الذين يشعرون به أكثر من الكبار في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. ويضيف النخلي: جمال العيد هذا العام كسرته الظروف الاقتصادية فالبعض لايستطيع الإيفاء بمستلزمات الأسرة والأطفال نسبة للغلاء. وأضاف:هذا العام العيد مثلما قال الفنان الكابلي (عيد عادي) لا يحمل زخم الفرح القديم، لكن بالرغم من ذلك وبالرغم من الظروف تجتهد الأسر في إدخال الفرحة لأطفالهم في العيد. وبسؤاله عن شكل العيد خارج السودان نسبة لأنه ظل موجوداً خارج السودان لفترة طويلة فقال النخلي إن العيد بالخارج يأخذ أشكالاً متعدده فهو مختلف تماماً عن العيد في السودان الذي تكون فيه لغة الفرح مشتركة وواحدة عكس الخارج الذي يضم أجناساً وسحنات مختلفة ومتعدده، لكن الشيء المشترك هو أن الاستعدادات التي تتم قبل العيد واحدة، فهنالك الاهتمام بتجميل المنازل وشراء الملابس الجديدة وإقامة الحفلات والخروج إلى المنتزهات والحدائق العامة.