رئيس جمهورية الحب إسحق الحلنقي ل(السوداني) : العيد أصبح ذكريات نتباكى عليها كلما التقينا..!! الخرطوم : نهاد أحمد إسحق الحلنقي.. أو كما يطلق عليه "رئيس جمهورية الحب" هو من الشعراء المرهفين في كلماتهم، وقدم العديد من الأعمال الجميلة التي رسخت في أذهان المستمع وتغنى بها كبار الفنانين..ولد في مدينة كسلا وهي بدورها أنجبت العديد من المبدعين أمثاله...(السوداني) التقته في دردشة عيدية خفيفة عن ذكرياته عن العيد واختلاف الأعياد في العاصمة ومسقط رأسه كسلا فماذا قال: * بداية العيد بين الأمس واليوم.؟ العيد اختلف من زمان بل الناس نفسها اختلفت اختلافاً كبيراً وليس الأعياد فحسب، وزمان كنا (بنشوف) العيد بعيون مكحلة بالمحنة، وكنا نتعامل مع جميع الأيام باعتبارها جزءاً من الأعياد، أما الآن أصبحت الوجوه غير الوجوه والأسماء غير الأسماء وكل ذلك ناتج عن آلية الحياة التي بدلت الكثير حتى جعلت الشخص ينسى أهله ولا يسجل لهم زيارة عيد. بماذا إذن تصف أعياد زمان.؟ العيد الزمان أصبح اليوم مجرد حكايات وذكريات نتباكى عليها كلما التقينا، وأنا أتمنى أن الأيام القادمة تمتد فرحاً في أعماقنا حتى نحتفل كالسابق بالأعياد ونحن أكثر ابتهاجاً. * حدثنا قليلاً عن العيد في كسلا.؟ أحب دائماً أن أشهد العيد في كسلا لأن العيد هناك يجعلك تنزع الوجوه التي تكون عائشاً بها في المكتب أو مكان العمل، ويواصل حديثه قائلاً :في كسلا أنا أرجع للوجه القديم وأرجع للبساط الأول. ومتى ترتدي تلك الأقنعة.؟ عندما أعود للخرطوم بعد عطلة العيد أبدأ في لبس الأقنعة لأن الواحد لايجد حقيقته إلا في وطنه، والعيد في الولايات يجعل المرء يعيش بإحساسه الطبيعي وليس المشرب بالمجاملة. هل هذا الحديث عام.؟ إطلاقاً...أنا عن نفسي ولا أدري إحساس البقية في الأعياد أصبحت أتنفس حزناً على أيامي القديمة. يتردد أن الحلنقي أصبح يكتب الشعر من أجل الربح فقط..و..؟ (مقاطعة)..أتحدى من يقول أي شيء عن هذا أن يثبت لي مثل هذا الحديث، أنا أكتب للسماء وليس للأرض، لذلك أنا حريص غاية الحرص على أن أواكب..لكن باحترام.