رسم حزب مؤتمر البجا صورة مخيفة للأوضاع الإنسانية بشرق السودان وقال إن المواطنين بالأقليم يعيشون وضعاً في غاية المأساوية. وأوضح أن الناس هناك يموتون من الفقر والمرض والجوع، في وقت طالب فيه مؤتمر البجا المصريين بالخروج عن مثلث حلايب على الحدود مع السودان وتمسك بسودانية المثلث، مطالباً الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات قانونية في حال عدم استجابة السلطات المصرية للإجلاء من حلايب. وقال الأمين السياسي لحزب مؤتمر البجا صلاح باركوين في مؤتمر صحفي أمس الإثنين إن مواطن شرق السودان لا يزال يعيش الفقر والتهميش وانعدام التنمية، مشيراً إلى أن المواطنين بولاية البحر الأحمر يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد، مبيناً أن الأمطار والسيول التي ضربت مناطق بالإقليم مؤخراً خلفت أوضاعاً صحية وإنسانية غاية الصعوبة دون أن تحرك السلطات الحكومية ساكناً، وإشار إلى أن هناك آلاف المواطنين بتلك المناطق باتوا بلا مأوى أو غذاء، وأضاف " الناس في شرق السودان يموتون من الجوع والفقر والعوز ولم تحرك الحكومة السودانية أي حملة لإغاثتهم"، محذراً من انقراض إنسان الشرق في حال عدم تحرك أبنائه لتدارك الموقف. وأوضح باركوين أن مؤتمر حزبه الثالث والذي سينعقد اليوم الثلاثاء سيولي قضايا الأراضي السودانية بمنطقة الفشقة ومثلث حلايب بشرق السودان والتي تحتلها كل من أثيوبيا ومصر سيوليها جل اهتمامه باعتبار أن تلك القضايا تتعلق بالسيادة الوطنية للسودان، وجدد تمسك حزبه بسودانية مثلث حلايب وأضاف" لو بنى المصريون أهرامات على حلايب فهي سودانية". وطالب المصريين بالجلاء من المثلث بالتي هي أحسن بحسب تعبيره كما دعا الحكومة السودانية لاتخاذ الإجراءات القانونية واللجوء للتحكيم الدولي في حال رفض المصريين الخروج عن المثلث، مشيراً إلى أن استعادة تلك الأراضي هي مسؤولية الدولة.