خط الفقر في العام 2009 بلغ 46.5% من جملة سكان السودان.. وولاية الخرطوم يوجد بها أقل معدل انتشار للفقر.. يليها الاقليم الشمالي «الشمالية .. نهر النيل، ثم الشرقي» القضارف.. كسلا .. البحر الأحمر» والأوسط «الجزيرة - النيل الأبيض.. سنار.. النيل الأزرق».. بينما كردفان ودارفور فهما أفقر المناطق.. وشمال دارفور بها أعلى معدل فقر.. وهناك ولايات ذات درجة عالية من التحضر لكنها فقيرة.. كالبحر الأحمر.. فأهم مصادر دخل الأسر في السودان هي الزراعة 40% والأجور والمرتبات 31% والعمل الحر 16% ومصادر أخرى 14% أسباب هذا الفقر يرجع إلى الحروبات والنزاعات الأهلية.. والجفاف والتحصر.. وإلى أثر العقوبات الدولية.. وإرتفاع معدل البطالة .. وانخفاض الإنتاج.. والديون الخارجية التي فاقت «38» مليار دولار.. فالدولة حاولت وبجهد كبير تخفيض حدة الفقر.. عبر صناديق الضمان الإجتماعي وزيادة المعاشات وديوان الزكاة.. ودعم الأسر الفقيرة وبرامج الأيتام والتمويل الأصغر.. وتشغيل الخريجين.. لكن الفجوة مازالت كبيرة.. فالديون الخارجية ترفع من معدل الفقر.. لذلك مطلوب من الجهات الدائنة من إعفاء تلك الديون.. لأنها قبور تكبل تنميته.. فيما له من موارد هائلة.. يمكنه أن يقفز من دائرة الفقر إلى رحاب النمو والتطور.. فيكون قبلة للإستثمار الأجنبي.. فالإستقرار السياسي والإجتماعي الذي يشهده الآن جاذب للإستثمار.. فالبطالة التي حسب بيانات علمية صدرت في 2009م أن نسبتها أكثر من «27%».. ولكن بالذهب تراجعت نسبة العطالة وتراجع معدل الفقر.. فشمال دارفور بعد الذهب كسرت رقم الفقر.. وشمال كردفان بالذهب قفزت من دائرة الفقر.. فالتنقيب «الأهلي» للذهب لم يعد في ولاية واحدة.. بل شمل معظم ولايات السودان الشمالية.. نهر النيل.. الجزيرة.. القضارف البحر الأحمر.. جنوب كردفان.. امتص هذا التعدين معدل البطالة.. وخفض من خط الفقر.. والدولة لم تمسك بأيدي «المعدنين» فقد أصبحوا مساهمين في ميزان الصادر.. منتجين.. عليهم الزكاة.. بعد أن كان عدداً مقدراً منهم يستحقون الزكاة.. فاليد العليا خير من اليد السفلى.. فالذهب أصبح من صادرات السودان.. جنباً إلى جنب مع الكروم والنفط .. والصمغ العربي.. والماشية والقطن.. وما بين «تلك».. وذلك كانت وزارة المعادن تتحرك وتبرز بخط واضح في شاشة التنمية ووزيرها كمال «الذهبي» بدنماكيته المعلومة.. يرفع تيرمومتر.. تطور وزيادة منتوج المعدن النفيس.. زيادة أطنان.. من الذهب لا أرطال وتقنين للتعدين الأهلي.. ويصل بهذا المعدن إلى «مصفاة» للذهب.. فكما للبترول مصافي فإن كمال «الذهبي» أوجد للذهب مصفاة.. وجاء بالشركات من كل فج عميق.. شركات مغربية وبريطانية.. وفي جبل عامر.. بشمال دارفور ذهب أكثر من ذهب «المعز».. وطبعاً ذهب دارفور ده«الجنن بوبي».. فالطامعون من الغرب يعلمون أن في دارفور الذهب ومعادن أُخر.. وفي جنوب كردفان الذهب واليورنيوم.. وأن أرض السودان أحشائها مخزونة بالذهب وخيرات كثيرة.. أليس أن السودان من قديم العصور يسمى عند الإغريق.. «نوباتيا».. أي أرض الذهب فعلماء التاريخ قالوا ليس هناك قبيلة او شعباً اسمها «النوبة».. فالنوبة كلمة معناها الذهب.. كان هناك قبائل كوشية.. ومروية.. فالوزير كمال الذي حكى لي بعض الذين عملوا معه انه لا ينام.. ويتعب كل من يعمل معه.. فهذا الكلام يبدو صحيحاً.. فانتشاره الواسع في خريطة وزارة المعادن يؤكد قولهم.. فأقل ما يقال عن الذهب وجهد الوزير ووزارته أن الذهب تحول إلى عصا غليظة يضرب بها الفقر.. وتطارد بها البطالة.. فالذهب حرك أنشطة كثيرة كادت أن تتوقف.. وعمر بلاداً كثيرة.. كادت أن تتحول إلى إطلال وآثار.. ولتتواصل مسيرة محاربة الفقر.. والله الموفق لما فيه خير البلاد والعباد..