لم تعد عادة خم الرماد التي درجنا عليها ونحن نستقبل الشهر الفضيل قاصرة على التكالب على الوجبات الشهية وحدها، فقد تجاوزتها ولاية الخرطوم فاجتهدت كثيراً لتحقيق إنجازات وهدايا فاتحة للشهية على مشارف رمضان. الأسبوع الأخير من شعبان شهد حركة دائبة، وتحرك متواصل استفقنا فيه على د.الخضر وأركانه ومرافقيه من الإعلاميين وغيرهم، فقد ظلوا في حراك وسباق مع الزمن من الصباح الباكر وحتى ساعات متأخره من الليل، يشرفون على الإعداد والتنظيم والإخراج في المطبخ الكبير لتلك الإنجازات، حزم ورزم من المشروعات في مقدمتها الإقبال على مساعدة المواطنين وهم يعدون لاستقبال شهر رمضان بتوفير حاجيات رمضان، فكانت قرارات توفير السكر المدعوم، حيث جابت المبطحات الأحياء محملة بجولات السكر، فأطلق عليها المواطنون مبطحات الوالي - إضافة لبصات ورغيف وعربات الوالي - أحدثت حراكاً اجتماعياً كبيراً في الأحياء، وأعادت ذكرى أيام البطاقة التموينية، مما جعل أخانا الصحفي محمد أحمد مبروك ينادي باستغلال ذلك في عملية الإحصاء السكاني الذي سيأتي صحيحاً في معلوماته. نفذت كرتونة الصيام على أوسع نطاق، فخففت على العاملين كثيراً. افتتح مسلخ الصحافة لتوفير اللحوم المخفضة وتوزيعها عبر عربات الشركة. حقق حلم الحرفيين بافتتاح أكبر سوق خاص بهم في الحارة 28 الثورة على يد نائب الرئيس، والذي ظل أملاً ومطلباً لإنهاء ظاهرة الحرفي العشوائي، وليت التجربة تنتقل لسوق حلة كوكو شرق النيل، حيث مُر الشكوى من المواطنين سكان الحي. شهد الأسبوع أيضاً تدشين خدمات توصيل الغاز للمنازل بواسطة المائة عربة التي وفرتها الولاية للخريجين لهذا النشاط، ولإجراء الصيانة للبوتجازات في المنازل. كما شهد تدشين عربات نقل النفايات من داخل الأحياء وأزقتها للشوارع الكبيرة في أم درمان. ثم كان افتتاح مدارس المستقبل الحديثة القائمة على التوسع الرأسي. وكانت قمة وعظم وجمال الختام في يوم تعظيم شعيرة الوقف وإعلاء قيم المسئولية الاجتماعية التي شرفها النائب الأول بقاعة الصداقة، حيث تدافع المحسنون وتباروا وتنافسوا في العطاء والإسهام في البرنامج بأريحيه في إفطار التلاميذ ومسح الدموع، بالإضافة إلى قرارات الوالي بتخصيص أعز ما تملكه الولاية من ممتلكات وإيقافها لصالح الفقراء والمساكين والأيتام والتلاميذ.وسأعرض في العدد القادم المنشآت الصحية التي تم افتتاحها في إطار خم الرماد. ورمضان كريم