جهات كثيرة وأصوات متعددة ارتفعت في بعض منابر المساجد وعند هيئة علماء السودان ظلت تكيل الهجمات على الحكومة رافضة مبدأ التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وترى في ذلك خروجاً على الوطنية والدين والأخلاق كمان، لا ندري ما الحكمة ولا المنطق والعقل ولا السياسة ولا المصلحة في الوقوف بهذه الدرجة من التزمت والرفض والدعوة للاستمرار في الحرب وزيادة المعاناة على المواطنين، لا ندري ما المصلحة والمنطقة في الإبقاء على حالات سفك دماء المدنين والشباب والنزوح وعدم الاستقرار والإبقاء على حالة الدمار التي تجد الدعم والسند من جهات كثيرة تسعى لاستمرار الحرب وتفتيت البلاد التي عانت من الحروب والانقسامات. الحكمة والسياسة والواجب والمسؤولية تفرض على الحكومة عدم الاستماع لهذه الأصوات والمضي قدماً بكل الجدية والثقة تطرق كل الأبواب وتمارس كل الصلاحيات تجنح للسلام إن جنحوا له. قيادات قطاع الشمال هم من أبناء الشمال وخير لنا ولهم أن يكونوا في أرضهم لا في الجنوب، فالتوصل معهم لاتفاقات يرخي أبناء الوطن. اتفاقية نافع عقار كانت أنموذجاً، وكان بالإمكان أن تحقق نتائج طيبة وتنمو وتمضي في طريق جديد لولا تدخلات وأيادي الغير والتي هي أساس مشكلتنا نحن وجهلنا بمن بمن يقرر وبمن يحكم. أصوات الغلابة وأنات النازحين ودماء الشهداء والمنتظرين في كل الطرقات تنادي مطالبة بالسعي للسلام وطرق كل الأبواب والسبل لتحقيقه.