ذهبت إلى شقة الزوجية.. وكنت متضايقة جداً.. أفكر ماذا أفعل.. وأكثر ما كان يضايقني هو إصراره على استمرار العلاقة الزوجية؛ رغم الخلافات.. وأنا مدركة بأنه ليس من حقي منعه من ذلك، خصوصاً أنه يستخدم القوة المفرطة أحياناً في سبيل تحقيق رغبته المتوحشة.. قررت أن أُنفره عني في البداية.. فأنا والحمد لله مهتمة بنفسي لدرجة مزعجة، أحب النظافة، وكان أخي الصغير يقول لي دائماً: انتي عندك وسواس قهري وتحتاجين إلى دكتور نفسي. أنا كثيرة الاستحمام، محبة جداً للعطور، ولدي منها ومن الكريمات المرطبة للبشرة «أُسطول» يكفي «داخلية بنات».. كانت البداية تركي الحمام تماماً.. فقط أتوضأ للصلاة.. والخطوة الثانية تركت العطور والكريمات..الخطوة الثالثة لدي عبايات سوداء من «القطن» الغير محور وراثياً - وهذه المقصود بها الزميل يوسف الذي علمت أنه غير راضٍ عن عمودي هذا ويتأهب لإيقافه -.. وابتعدت عن السرير، وعُدت إلى الكنبة القديمة.. أصبحت لا أنظف الشقة، ولا أهتم بأمر الحمام والأكل والثلاجة، أعطيته إحساساً بأن الحياة عندي توقفت تماماً، والعلاقة انتهت إلى غير رجعة، جعلته يحتار في أمري ويقول لي انتي ما هندويا، انتي واحدة ثانية.. الغيرك شنو والحصل ليك إيه.. أنا ما فاهم حاجة.. غداً نواصل