وبحمد الله وشكره وصلت إلى أهلي الذين احتضنوني، وكانوا مشفقين.. خصوصاً أنني «حبلى»، ولكنهم اطمانوا بعد المشاهدة، وذكروا أنني رغم الذي سمعوه، إلا أنني ما زلت محافظة على جمالي ورشاقتي ولوني، الذي أصبح ذهبياً، حتى اضطررت أن أقول لهم «قولوا ما شاء الله». قضيت أكثر من شهر ولم يأتِ زوجي«الخائن»، ولكنه والحقيقة تقال كان دائم الاتصال، ويرسل لي المصاريف والهدايا، بالإضافة إلى حضور أحد إخوانه إلينا في البيت، ذاكراً أن لديه وصية من أخيه، تصوروا.. أعطاني مفتاح سيارة جديدة لنج وهي صغيرة الحجم «ستاتي»، وقال لي بالحرف الواحد هذه هدية من زوجي؛ لأنه يريدني أن أكون مرتاحة ومرطبة.. أكملت شهري التاسع، ولم يأتِ.. ورزقني الله بأمورة حلوة سميتها «شهد»، ولم يأتِ.. وبعد أكثر من عام اتصل وقال أنه سوف يأتي غداً، وبالفعل أتى، ووصل السودان، ومن المطار عدل إلى منزلنا، هو وأهله الذين استقبلوه في المطار، أحضروا معهم «خروفاً»؛ نظام كرامة وكده، وبعد انفضاض المولد ومغيب الشمس بدأت أعد العدة لاستقبال هذه الليلة.. كيف؟.. غداً ستعرفون. هندويا