بعد عام كامل من الحُب و«التوادد» والإحساس به، وكأننا «متعانقين» حتى لو كان بعيداً عني، أصبح يأتي متأخراً على غير العادة، فلاحظت أنه بدأ يترك الصلاة، ويأتيني «مخموراً» وأصبح «مستفزاً» وضيق الخلق، فلا يقبل حديثي، ويقول لي: إنتي جابوك لي واعظ، ولكن ورغم ذلك يتراجع ويعتذر، خصوصاً بعد أن نقترب من بعضنا، يصبح ضعيفاً للغاية، ويحدثني عن سعادته معي، وإحساسه بأنه كان ضائعاً، وأن حياته الحقيقية بدأت بعد وصولي إليه، ويحدثني عن جمالي وعن عيوني التي تسحره، وعن أناملي التي لم ير أدق منها، وعن رموشي وشعري السادل المتدلي على ظهري.. وعن.. وعن.. . ورغم ذلك يصل إلى الذي يريده ويخطط له، ويعود في اليوم التالي ويأتيني متأخراً ومخموراً، وأتكلم معه، ونفس الموال، وهكذا أصبحنا، إلى أن توصلت إلى قرار شجاع... فلقد خيرته بيني وبين «الخمرة» التي يشربها، وفي لحظة انفعال قال لي «الخمرة»، وبعدها قررت أن أخوض هذه المعركة، إذا انتصرت الحمد لله، وإذا لم أوفق فهناك قرارات لابد من اتخاذها؛ حتى أحفظ كرامتي، ولكن المشكلة كانت أكبر من «حكاية الشراب» بكثير، وببساطة الشخص الذي يحتسي «الخمر» بإمكانه أن يعمل أي شيء يخطر على البال. غداً أواصل هندويا