العلاقة بين الدول دائماً ما تخضع لمعايير المصالح المشتركة وحسابات الربح والخسارة والاستراتيجيات بعيدة المدى.. وتبتعد عن المصالح، فمثلاً لو نظرنا إلى دولة الصين والتطور الذي شهدته نجد أن الصين دائماً تحاول التدخل في دول افريقيا من خلال رأب الصدع، وقد لعبت الصين دوراً كبيراً فى تحسين العلاقة بين الشمال والجنوب ويرجع ذلك إلى مصالح الصين التجارية التي تتطلب الإستقرار والسلم بين الشمال والجنوب. وقد تفاءلت الصين كثيراً بعد وصول الشمال والجنوب في حل العديد من المشاكل لكن ثمة هواجس أمريكية من صعود الصين الاقتصادي خلال العقد الماضي وما يعزز هذا القلق العديد من التقارير الاقتصادية ذات المصداقية وفي طليعتها صندوق النقد الدولي الذي يتوقع بان يتجاوز حجم الاقتصاد الصيني نظيرة الأمريكي في خلال العام 2016 فالولايات المتحدة التي تعد أكبر مستورداً ومستهلكاً لخام النفط في العالم تعتبر الصين تحدياً لا يستهان به في القارة الافريقية، فقد أصبحت تستثمر الصين في الأزمات الدولية لمدة ثلاثه قرون بدأ بمشكلة كوريا مروراً بحرب الخليج الأولى والثانية وحرب العراق.. وكذلك الحرب بين الشمال والجنوب كل هذه الأزمات استثمرتها الصين من أجل مكاسب اقتصادية وسياسية.. إن لغة المصالح دائماً ما تعلو على كل لغة، استاء السودانيون كثيراً للفيلم الذي انتجته الصين والذي أسئ فيه السودانيين، حيث تم نشره على صفات التويتر وعدد من المواقع.. إن الشعب السوداني ليس له مثيل في العالم من حيث المروءة والكرم والنخوة وكل معاني الانسانية.. لقد عمل السودان مشروعاته بيده دون تقليد أو محاكاة وتقليد الآخرين.. وعندما تكون فى بلد الأمن والأمان فانك حتماً في السودان حيث القبيلة ودفء الأسرة والبيت الكبير.. ولمة المغربية على شاي المغرب.. إن الشعب السوداني معلم الشعوب في التضحية والكرامة.. السودان متصالح مع ذاته قبل أن يتصالح مع الآخرين له باع طويل في عشق الكبرياء ولو يعلم أهل الصين ذلك.. لذلك نوجه الرسالة للسفارة الصينية يجب أن تعتذروا لهذا الشعب العظيم معلم الشعوب لقد علم الشعب السوداني معنى الوفاء ومعنى التضحية ومعنى الانسانية ولو ما جيت من زي ديل وآااسفاي وآاامأساتي وأزلي..