وكما ذكرت تماماً إن وفد الحركة الشعبية الذي أتى إلى الخرطوم واحتفلنا به ورقصنا معه على أنغام «كابلي» كان على رأسه «شرير» وهو باقان أموم والذي نعتقد أنه أفضل السيئين لسبب بسيط جداً وهو إظهار عداءه للشمال والشماليين وعلى عينك يا تاجر, عكس الذين يتحدثون عن الروابط التاريخية والترحيب بزيارة الرئيس إلى جوبا. كنت أول المتحدثين حول زيارة الرئيس إلى جوبا والرافضين لها لعدم ثقتي في الحركة الشعبية التي حولت الجنوب إلى قواعد أمريكية وبريطانية وإسرائيلية ومكاتب مخابرات دولية. حولت الجنوب إلى «قلب أفريقيا» النابض بالحقد والتآمر ليس على السودان وحده، ولكن حتى الدول المجاورة سوف تحصد حصادها من هذه الدولة الوليدة التي تريد التحول إلى دولة عنيدة. سلفا كير أبو طاقية «جربانة» يريد الظهور في الأضواء ليغطي فشله الذريع في حكم الجنوب. رغم «الكورسات» التي أخذها هنا في الشمال ابتداءً من ركوب العربة والقعدة في الكرسي واستعمال الشوكة والسكين والبروتوكولات والدبلوماسية في استقبال الضيوف.. والآن ثبت المثل القائل «التعمله بأيدك يغلب أجاويدك». أتيم قرنق صمته مقلق ولا نعرف ماذا يضمر للشمال وللجنوب؟ وهو عبارة عن «قنبلة موقوتة». الآن المؤتمر الوطني أصبح جزءاً من الصراع وليس طرفاً أساسياً لأنه لا يمثل كل الشعب السوداني والذي أصبح مصيره وأرضه وكيانه وعروبته وإسلامه في خطر جسيم. واللجنة العليا للتعبئة والاستنفار التي أصدر الرئيس البشير قراراً بتكوينها كان يجب أن تضم كافة القوى السياسية الحادبة على مصلحة السودان وشعب السودان لأن الحرب الآن ضد السودان وشعب السودان وأرض السودان- وكان بالإمكان أن يرأس هذه اللجنة العليا الإمام الصادق المهدي وعضوية السيد محمد عثمان الميرغني والأستاذ فاروق أبو عيسي وكافة ألوان الطيف السياسي في الشمال والغرب. والشرق لأن الحرب الآن ضد الجميع وليس ضد المؤتمر الوطني وحده. الذين قتلوا جون قرنق وفصلوا الجنوب ويدقون طبول الحرب الآن وفق «خطة مدروسة» ولديها فصول «أربعة» وليست «حريات أربع». الفصل الأول كان اغتيال قرنق والثاني فصل الجنوب والثالث الحرب مع الشمال والرابع «جاري الشحن».ولكن هيهات لن يحدث ذلك لأن بالسودان مجاهدين في سبيل الله وليس في سبيل أمريكا وإسرائيل والغرب. سيدي الإمام الصادق المهدي سيدي محمد عثمان الميرغني الموضوع لايحتاج إلى «حكة راس» وتفكير وما «دايرلو درس عصر» المستهدف هو السودان ونساء السودان وبنات السودان وأطفال السودان، أنتم جزء من الهوية السودانية «ختمية وأنصاراً» وليكن شعاركم ختمية وأنصار ضد الخزي والعار وانسوا حكاية المشاركة والسلطة والكرسي وضعوا السودان في حدقات العيون وجهزوا كتائبكم للحرب القادمة مع دولة الجنوب «الحاقدة» وليس مع المؤتمر الوطني. مالك عقار وعبدالعزيز الحلو بجي الخريف و«اللواري تقيف» انتم أداة يستخدمها أعداء الإسلام وأعداء الوطن الواحد القوي . وكاودا لو أرجعناها لفظياً فهي قريبه من «كؤود» وهي العقبة التي يصعب تجاوزها أي أنها عصية ولكنها ليست كذلك على الجيش السوداني الذي سوف نصلي معه في كاودا معقل الشر والخيانة والارتزاق والارتهان للأجنبي. هجليج لو قسمناها على اثنين تصبح «هج» «ولج» .. أما الياء فهي من حروف العلة، إذا كان فهمكم بهذا المستوى فمرحبا بكم فيها، وإذا كان غير ذلك فسنجبركم أن «تهجوا» «وتلجوا» إلى جوبا ومنها قطعاً إلى الجنوب إلى الغابات القديمة بعد حدود نمولي التي تعرفون الطريق إليها أكثر من مدن وغابات وقطاطي الجنوب الواعد بثورة شعبية قريباً جداً. والسؤال ماذا سيفعل عبدالعزيز الحلو في هذه الغابات مع الجماعة البياكلوا صفق الشجر والضفادع والثعابين والعقارب..؟!.