أطلق الجنرال دانيال كودي ، العنان لتفاصيل مبادرته التي قدمها ، إلى رئيس الجمهورية ،الأُسبوع الماضي كخارطة طريق ، لحسم الخلافات ، واخماد نيران الحرب بولاية جنوب كردفان ،والنيل الأزرق. وكشف الجنرال دانيال كودي، تفاصيل حوار «السَّاعة والنّصف » مع رئيس الجمهورية عن اتصالات ومشاورات، تمت مع قيادات ميدانية ،وسياسية ، بالحركة الشعبية، قبل إطلاقها ، وإعلانها رسمياً ،لافتاً إلى أنَّ المبادرة، وجدت قبولاً واسعاً ، من قبل شرائح المجتمع. مشيراً إلى أنَّ المبادرة، تمسكت بالحوار السوداني. السوداني. والذي من شأنه أن يقطع الطّريق أمام التدويل والتدخل الاجنبي، معرباً عن مخاوفه من تدويل القضيَّة. وقال: إنَّ مبادرته ،طالبت بإيصال المساعدات الانسانية وكيفية وقف إطلاق النار، غير أن دانيال كودي ،طالب حسب مبادرته، بضرورة إبداء حسن النية من قبل الشّمال والجّنوب ،لوقف العدائيات ،وإيقاف المساعدات من الجانبين ،إلى الفصائل المتمردة هنا ، وهناك. ومن جانبه، قطع عبدالرحمن أبو مدين ، رئيس حزب المؤتمر الوطني ، بولاية النيل الأزرق، أن المبادرة من شأنها أن تحرك على الأقل، المفاوضات التي أقرَّتها إتفاقيّة السلام، وحسم بعض القضايا العالقة. مبيناً أنَّ جميع الأحزاب السياسية بولاية النيل الأزرق، تكاتفتْ، وتوحّدت ، وشكّلتْ جبهة داخلية، قويَّة لحماية النيل الازرق، من الاعتداءات. كاشفاً في التوقيت ذاته، عن عمليات استقطاب واسع ، قامت بها الولاية ، لعودة أبناء المنطقة، من الحركة الشعبية. هذا ، وكان المنبر الدَّوري لصالون الراحل سيدأحمد خليفة قد شهد مداولات واسعة ،حول الرَّاهن السِّياسي ، وكيفية الخروج بإتفاقيات ، تحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد معددين، في ذات الوقت ، الخبرات ، والثروات ، التي تنعم بها البلاد.