كثيرة هي تلك الاعذار التي نسوقها كمبررات لنشاطات قمنا بها بغض النظر عن موضوعيتها او جديتها ، أذ لا تنفك تلك النشاطات تنسب الي وضع ما ومدي مايمكن التحقق منها ،فعملية التبادل او التناول للعديد من الموضوعات يعتمد كلية علي الوصف الإرشادي في التعامل وتظل بكل ما تحمل من مؤشرات ومتغيرات رهينة ذلك أو الوصف الذي نطلقه في حالات كثيره. المبادره أي كان نوعها تعني اننا نقفز فوق الاحتملات للوصول الي الهدف وذلك الهدف المبتغي والذي يحدد مسارات مانريد ويوضح طبيعة الحاله التي نحن فيها ،الأعلام ووسائطه المتعدده والمتطوره يلعب ادوارا ذات قيمة عالية في هذا التعاطي والذي يعني السباق المحموم وصولا الي الهدف ....المستمع...القارئ...المشاهد....والجمع بينهم والمثل الدارجي “دقاني بكئ ...سبقني اشتكئ" أنه الطرف المعتدي والذي يمتلك آلية الحركه وحرية ألاعلام وأنتهازيه التصرف مع سرعة الانتشار بالرغم من عدم سمو قصده فهو الجاني علي الطرف ألاول ذاك المسكين الذي يشكو ظلمه ولأنه لايمتلك تلك الوسائل فيصبح هو الظالم الحقيقي بينما الجلاد يمثل الشاهد والدفاع وكل القضيه وفي الطرفه أن اثنين من الأفنديه وهما أصدقاء وفي حالة فلس دائم وبحث متواصل _راس دا فوق طاقية داك_فالاول موظف كبير ذو مكانه وعلو همه وهو رئيس ألافندي الصغير والذي يمر علي المكاتب يطلب السلفه _الدين_لحين مواعيد الماهيه للسداد وعندما سئل الموظف الكبير عن موقفه في هذا الامر “قال: دا اعلامو قوي يسعي بين المكاتب بأسمي وهو الرابح وانا الخسران" وقس علي ذلك العديد من التصرفات في حياتنا اليوميه والدق ليس بالضروره هو الجلد اواستعمال العضلات او الركل المبرح وأنما التدريب والتمرين علي استعمال ادوات المباغته والهروله ...الكر والفر..ثم اعلان الاخرين ب أنك مظلوم وانك مقصود وأنك مقهور ومضروب تبحث عن مايأخذ لك حقك من الاخرين بغيه المساعده وفي الاصل انت السبب في كل هذا الحراك وتلك الزوبعه المفتعله وترجو بالصوت ..._السوط_ العالي ان يساعدك البعض علي اخذ حقك من هذا المعتدي وتظل تلك الحلقه في حالة دوامه من الذي اعتدي علي الاخر ومن الظالم ومن المظلوم وأين الشهود والادله والبراهين وحالنا.. في حالة بحث عن الحقيقه عن حقنا المشروع في التعاطي وعن الحلول والمعالجات أذا استطعنا لذلك الوصول ،فالاعلام وعلو الصوت وامتلاك ادواته المختلفه من تحديث وتطوير في التكنولوجيا تجعل الباكئ والذي يصطنع الحدث يستاهل الشفقه والمؤازره والمساعده والحمايه وكأنه لم يفعل شيئا. وفي الأمثله الشعبيه العديد من الحكم والطرف والدروس والعبر اذا نظرنا اليها بموضوعيه وحياديه تامه ندرك اهميتها وشيوع تداولها في ازمان مختلفه والحكمه ليست في الضرب أو الجلد علي الجلد الذي ادماه التحمل علي الشدائد والمصائب؟ الي متي الصبر الذي له حدود والبكاء والعويل علي حالات اللا معقول في العديد من الممارسات وتلك هي الحكاوي والوقائع التي لاتبعد كثيرا عن لحظات التوقع والاحتمال علي الانتظار وبعيدا عن الادراك الحسي والمعنوي حيث تظل القضيه رهينة الاحتمالات والتوقعات بين الأخذ بنواصيها أو كلياتها تبقي هي الحقيقه الكامله ودوافعها التي لاتقبل الانفعالات وانصاف الحلول ومن يستبق غيره لطلب النجده فهو الفاعل الحقيقي وعليه تحمل ماهو آت من غيره. وإلي أن نلتقي... ويبقي الود بيننا [email protected]