عبرت السيدة هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية عن شكر وتقدير الولاياتالمتحدة للقيادة في كل من جمهوريتي السودان وجنوب السودان وحكمتهما التي قادت للتوصل إلى الاتفاقات التي وقعت مؤخراً في أديس أبابا بين البلدين، كما عبّرت عن شكرها لحكومة السودان لحماية السفارة الأمريكية وطاقمها في الخرطوم أثناء المظاهرات التي استنكرت الفيلم المسيئ للرسول «صلى الله عليه وسلم»، كما عبّرت عن رغبتهم في العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. جاء ذلك لدى لقاء الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الخارجية بالسيدة الوزيرة ظهر أمس بفندق ولدوف استوريا في سياق سلسلة اجتماعاته برصفائه السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وعلى وجه الخصوص الدول الأعضاء في مجلس الأمن. من جانبه قدم كرتي شرحاً مسهباً لجهود السودان في تحقيق الأمن والاستقرار وحل النزاعات في البلاد، ونوه في هذا السياق للدور الذي قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية للمساعدة في هذا الصدد، ودعا إلى أن تفي الولاياتالمتحدة بالوعود التي قطعتها من قبل لمساعدة السودان والتي تتلخص في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الأحادية، وعبَّر عن أهمية بذل الجهود المشتركة لتطبيع العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما. وفي ختام الاجتماع، أمنت السيدة كلينتون على بذل الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وعلى ضرورة العمل على حل ما تبقى من قضايا بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان، واتفق الوزيران على مواصلة الاتصالات على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة.