طالب السودانُ برفع العقوباتِ المفروضة عليه وإلغاءِ ديونهِ ودعمِ الأوضاع الاقتصاديةِ فيه ، وقال وزيرُ الخارجية علي كرتي أمام الجمعيةِ العامة للأمم المتحدة إنه على الرغم من كلِ ما قدمه السودانُ لتيسيرِ قيامِ دولة جنوب السودان إلا أن الكثيرَ من العراقيل وُضعت في طريقِ تطبيع العلاقات بينهما. وأضاف أن التأخرَ في إبرام اتفاقاتٍ مهمةٍ منصوصٍ عليها في اتفاقية السلام الشامل أدى إلى كثيرٍ من التوترات. وقال إن السودان بدأ مرحلة ًجديدة من التفاوض الجاد كُللت بإبرام اتفاقياتِ التعاون مع جنوب السودان، وحذر وزيرُ الخارجية في كلمتهِ أية َجهةٍ تسعى إلى تشويه صورة السودان وقيادتهِ، مشدداً على أن النهجَ الذي يتبناه السودان في علاج قضاياه ُيكذبُ الادعاءاِت الرامية ِالي إساءة السمعة، وحث كرتي المجتمعَ الدولي على ممارسة مزيدٍ من الضغوط على المجموعات المتمردة لوقف الاعتداءات المتكررة على ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً أن الحكومة َ ستواصل القيامَ بواجبها في حفظ الأمن وحماية المدنيين واستكمال مشاريع التنمية في المنطقة. ودعا السودانُ الولاياتِالمتحدة للايفاء بالوعود التي قطعتها برفع اسمه من قائمةِ الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الأحادية ، وأكد وزيرُ الخارجية علي كرتي لدي لقائه هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية علي هامش اجتماعاتِ الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أهمية َبذلِ الجهود المشتركة لتطبيع العلاقاتِ بين الخرطوم وواشنطون بما يخدم المصالح المشتركة. من جانبها عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقدير بلادها للقيادة في السودان ودولةِ جنوب السودان والتي قادت للتوصلِ إلى الإتفاقات التي وُقعت بأديس أبابا وجددت رغبة َواشنطون في العمل على تعزيز علاقاتها مع السودان.