نشجع أي شكل من أشكال التقارب بين القوى السياسية السودانية.. بيد أنّ نهج العنف والاقتتال، لا يحل مشكلة، بل يعقد الأزمات، ويعمق من الثأرات. وبالطبع، ليس من المأمول التطابق الكامل في وجهات النظر.. وليس من المتوقع أنْ تندمج النخب في كيان واحد. ٭٭٭ ولكن من الممكن أنْ يتفق الجميع على أجندة سودانية، لا يتوسط فيها الأجنبي:- - إدراك المخاطر المحدقة بالسودان.. ومعرفة أنّ التناصر والمواجهات.. ستنتهي بالتقسيم والوصاية الدولية.. أسوة بسابقتي أفغانستان والصومال. - ضرورة أنْ يتفق الحاكمون والمعارضون على الاحتكام لصندوق الاقتراع، باعتباره الوسيلة الحضارية الوحيدة، لاختيار الشعب حكامه. ٭٭٭ ما عاد هناك، في عالم اليوم.. متسع لانقلاب عسكري.. فقد اندثرت الشمولية.. وانقرضت الديكتاتورية .. وأنّ من تبقى من مستبدين، في عالم اليوم.. معزولون.. ينتظرون يوم الرحيل الوشيك المر. ٭٭٭ نحن محظوظون.. فعندنا رصيد عظيم في التغيير عبر ثورتي أكتوبر وأبريل.. كما لدينا خبرة سودانية واسعة في التعامل مع الأزمات الوطنية.. بدليل التقاء الأزهري والمحجوب، في استقلال السودان. وأمامنا فرصة ذهبية.. فالرقعة من العالم، التي نعيش فيها.. تفوح في أرجائها نسائم الربيع العربي. ٭٭٭ كل المؤشرات في صالح تقارب وتلاقي واتفاق القوى السياسية السودانية.. حتى نتفق على وطن في يسير في طريق البناء والنماء.. بعيداً عن الحروب والنزاعات. فقط مطلوب من النخب كلها، أنْ تتفق على شعار:«لن نظلّ جزيرة معزولة في محيط ديمقراطي هادر». رئيس التحرير [email protected] 0912364904