أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    ((أحذروا الجاموس))    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 04 - 03 - 2013

نحن نردد دائماً عبارة «أيام زمان» لأنها كانت بسيطة وخالية من التعقيدات، وفي تلك الأيام كان خبر الوفاة يصل القرى والفرقان بواسطة رجل متخصص هو الصائح يركب حماره ويجوب الأحياء وهو يردد بأعلى صوته (الحي الله والدائم الله فلان ود فلان راح في حق الله )، وبعدها يتقاطر أهل القرى نحو موقع المأتم وغالباً ما يكون في مسجد القرية ، ولكن الزمن يغير كل شىء، فبعد ثورة الاتصالات بدأت الرسائل تنقل خبر الوفاة وتحدد ساعة الدفن ومكان المقابر، وفي بعض الأوقات الخاصة كنا وعندما نسمع نغمة الرسائل نتأكد أن الرسالة تحمل خبراً لوفاة وهذا ما حدث في مساء الأحد 17 فبراير وبالتحديد عند الساعة الرابعة مساءً حين وصلتني رسالة تنعي وفاة بنك التنمية التعاوني الإسلامي والذي عرفنا التعامل معه قبل ثلاثين عاماً بعد أن إرتبط اسمه بالحركة التعاونية والتي تعتبر الأب الشرعي للبنك، وكانت قاعدة البنك تتكون من ملايين المساهمين وآلاف الجمعيات التعاونية القاعدية والإتحادات المحلية والولائية وكلهم قد شهدوا ميلاد بنك التنمية التعاوني الإسلامي،
وقد كانوا يؤملون كثيراً في دعمه لمسيرة الحركة التعاونية والتي بلغت من العمر اليوم حوالي سبعة وثمانين عاماً، وفي العام 1982 إنطلقت البشارات في أنحاء السودان معلنة عن ميلاد البنك وبدأت الحركة التعاونية تسعى بين الجمعيات التعاونية تجمع في مال التأسيس لقيام البنك، وكانت العملية تشبه تجميع دم الحجامة لأنها جمعت جنيه جنيه من بسطاء القوم حتى بلغت ثلاثة ملايين جنيه، وأضافت عليها حكومة جعفر نميري مبلغ اثنين مليون جنيه ليبدأ بنك التنمية التعاوني الإسلامي برأسمال قدره خمسة ملايين جنيه، ووسط حماس منقطع النظير تدافعت الجمعيات والإتحادات التعاونية لتفتح لها حسابات في بنكها الجديد، وقواعد الحركة التعاونية تذكر بالخير إسهام البنك في تمويل مطاحن حلفا الجديدة بقيمة 200 مليون جنيه، وهنالك العديد من الإسهامات التي قدمها البنك لدعم مسيرة التعاون، وبتضافر جهود التعاونيين اكتمل تشييد مقر البنك، وأخونا محمد أحمد المتابع لتاريخ الحركة التعاونية قال ما كان يخطر على بال أي مواطن مسلم أن جهة ما ستقدم في يوم من الأيام على تغيير اسم البنك وتشطب اسم الإسلامي والتعاوني من واجهة البنك ومقر البنك لا زال يحتفظ برائحة عرق التعاونيين.
وبنك التنمية التعاوني الإسلامي صاحب الاسم الكبير تأسس برأس مال كانت منه نسبة 60% تمثل نصيب التعاون ونسبة 40% كانت هي نصيب الدولة.
وياسيادتو نحن نتابع في الأخبار أن عتاة الرأسمالية في العالم وحتى أعداء الإسلام أخذوا يتجهون نحو النظام المصرفي الإسلامي، ونحن نخجل من وجود اسم الإسلامي والتعاوني في بنوكنا ولأسباب لا نعلمها ، نقرر شطب عبارة التعاوني الإسلامي ، وما يحزن كثيراً أن يوم الأحد 16/2 هو آخر يوم في حياة بنك التنمية التعاوني الإسلامي، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وياسيادتو تصور أن رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي هو أحد قيادات الحركة الإسلامية المميزين ومعه من الرموز التي أسهمت في تغيير اسم البنك أمين منظمة الدعوة الإسلامية ، وتصوروا أنه وفي عهد أميز القيادات الإسلامية تشطب عبارة التعاوني الإسلامي، وتستبدل بالنيل ولدينا النيلين ، وكل ذلك قد تم بثمن بخس، وأخشى أن تمتد العدوى لبقية البنوك التي تحمل في واجهاتها اسم الإسلامي وأخونا محمد أحمد يسأل هل مضاعفة رأسمال البنك تستحق تغيير الاسم بعد ثلاثين عاماً؟؟
وهل عجزت القواعد التعاونية عن بيع أصولها المجمدة حتى ترفع رأسمال البنك والمهم أن تغير الاسم وشطب اسم التعاون يعتبر المسمار الأخير في نعش الحركة التعاونية التي كانت تعتبر البنك صرحها الاقتصادي الذي تستند عليه، وهو ينطلق من المبنى الذي شيده التعاونيون بعرقهم ومالهم.
وأخونا محمد احمد كواحد من قدامى المساهمين الذين شاركوا في تشييد بنك التنمية التعاوني الإسلامي يقول معقول بس نساهم بنسبة 60%من رأس المال ونمتلك أصل العقار وبي قدرة قادر تتحول مشاركتنا إلى نسبة 5% وهي حوالي خمسة مليار جنيه من أصل مائة مليار جنيه ، ونتنازل عن الاسم الذي عملنا على ترسيخه في أذهان ملايين التعاونيين؟؟
وأخونا محمد احمد يسأل ماذا يمنع بنك التنمية التعاوني الإسلامي من مواصلة مسيرته في التجارة والتنمية؟؟
وهل وضح أن الاسم الإسلامي سيشكل عقبة أمام التمويل الخارجي؟؟
ويا سيادة رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي لقد ضربتم الحركة التعاونية في مقتل وهي تشبه نفس الحالة التي أصابت جسم الحركة التعاونية عند نزع المركز القومي لتدريب التعاونيين، وبصراحة عندما سمعنا الصائح يجوب القرى أدركنا أن أمراً جلل قد وقع وتأكدنا من الفاجعة بعد أن سمعنا الصائح يردد (الحي الله .. الدائم الله بنك التنمية التعاوني الإسلامي راح في حق الله) (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونسأل الله أن يبدل الحركة التعاونية صرحاً خيراً منه.
ويا سيادتو لقد سبق أن كتبت أكثر من مقال عن التهاون في التعاون، ولكن يبدو أن التعاون ليس له وجيع وأخشى أن يكون الغريق لي قدام، وأخونا محمد أحمد يقول الله يكضب الشينة فقد سمعت شخصاً يهمس بان إعلاناً قد يصدر لبيع منقولات وأصول الحركة التعاونية وهي تقدر بالمليارات.
وياسيادتو بالرغم من أننا في أجواء عزاء بعد أن فقدنا بنك التنمية التعاوني الإسلامي إلا أن الواجب يحتم أن أنقل إشادة مستحقة للاتحاد التعاوني المحلي بالخرطوم وعلى رأسه الشيخ علي منصور علي وذلك لدورهم الفاعل في تخفيف أعباء المعيشة ومشاركتهم في الأسواق التي نظمتها محلية الخرطوم وأشرفت عليها إدارة السلع الاستهلاكية وآلية تخفيف أعباء المعيشة، وقد كان لمشاركة التعاون في الأسواق التي أقيمت في أبو حمامة والشجرة وجبرة جوار مسجد الصابونابي وأركويت أثراً كبيراً في تخفيض الأسعار، وقد كانت أسعار التعاون محل الإشادة لأنها نالت الرضاء وكانت مخفضة حقيقة، حيث تم بيع كيس السكر عشرة كيلو بثمانية وأربعين جنيهاً وجركانة الزيت عبوة ثمانية عشر رطلاً بقيمة تسعون جنيهاً وعبوة تسعة أرطال بقيمة ثمانية وأربعون جنيهاً ، والتخفيض الأكبر الذي اثار إعجاب المواطنين كان في أسعار الطماطم التي قدمها التعاون حيث كان سعر الكيلو اثنين جنيه فقط وفي سوق العلمين بتاريخ 23/2 كان كيلو الطماطم بجنيه ونصف، وقد أكدت مشاركة الاتحاد التعاوني في أسواق تخفيف أعباء المعيشة صدق العبارة التي تقول إن التعاون هو الصديق وقت الضيق.
ويا سيادتو في الوقت الذي كنا نجمع فيه أطرافنا للدخول في تشييد بعض القطع المخصصة لبعض الجمعيات التعاونية والتي تمتلك مواقعاً في شوارع رئيسية وكنا نحلم بتحويلها لأبراج استثمارية نفاجأ بالقرارات التي أعلنت أن بنك التنمية التعاوني الإسلامي اعتباراً من /17فبراير2013 وقد قلت في نفسي غريبة بنك يخدم ملايين التعاونيين يترجل في وقت تدعو فيه رئاسة الجمهورية لقيام بنك للشباب ليعمل إلي جانب بنك الأسرة الذي أثبت جدارته، وفي الساحة بنك المزارع وبنك العمال وقواعد الحركة التعاونية تتحسر كثيراً لأنها قد فقدت من قبل بنك الشعب التعاوني وفقدت وزارة التعاون بحالها وفي يوم 17/فبراير سقط بنك التنمية التعاوني الإسلامي وقد كان يرمز لمساندة الدولة للحركة التعاونية، ونحن لا نقول إلا ما يرضى الله ونردد بأن الخير فيما اختاره الله.
ويا سيادتو الخلق ضايقى
وإن بعد العسر يسرا وأهلنا الديامة الذين تمسكوا بحبال الصبر وواجهوا ألوان المعاناة لسنوات جاءتهم البشارات تؤكد جدية الولاية ومساندتها لمشروع البناء الرأسي والذي يعتبر العلاج الناجع لمشاكل الفلس وقفة الملاح، وقد كان الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر يؤكد وفاءه أبداً فأصدر القرار رقم (4) لسنة 2013 وحسم الشائعات وأكد انه لا يكذب أهله الديامة وهو يعتبر مشروع البناء الرأسي من باب التقدير لأهل الديوم لأنهم سينالون شرف السبق في كل الولاية في هذا النوع من المشاريع العمرانية والتي ستؤثر مباشرة في حياة المواطنين، وقد نص القرار رقم (4) على تكوين لجنة عالية المستوى برئاسة الوالي وينص القرار على الآتي :
عملاً بأحكام المادة 4/أ من دستور ولاية الخرطوم الانتقالي لسنة 2006 وبعد الاطلاع على الجهود المقدرة التي يقوم بها الصندوق القومي للإسكان وصندوق إسكان الولاية، وما تقوم به الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم في مجالات التنمية العمرانية أصدر القرار الآتي نصه :
يسمى هذا القرار الولائي رقم (4) لسنة 2013 والخاص بإنشاء اللجنة العليا لمشروع البناء الرأسي بولاية الخرطوم ويعمل به من حين التوقيع عليه وتتكون اللجنة من الآتية أسماؤهم :
1 السيد/ والي ولاية الخرطوم رئيساً
2 السيد/ الدكتور غلام الدين عثمان رئيساً مناوباً
3 السيد/ المهندس الرشيد فقيري رئيساً مناوباً
4 اللواء /عمر احمد ابراهيم نمر عضواً
5 المهندس/ خلوتي الشريف عضواً
6 الدكتور/ مندور المهدي عضواً
7 البروف/محمود حسن أحمد عضواً
8 السيد/ عثمان بوب عضواً
9 السيد/ حيدر أحمد إبراهيم عضواً
10 السيد/ نصر الدين صالح عضواً
11 الفريق/ كمال علي صالح عضواً
12 السيد/ ادريس بركية عضواً
13 السيد/ المهندس محمد نصر عضواً
14 السيد/ مدير بنك الإدخار عضواً
15 السيد/ مدير بنك التنمية التعاوني الإسلامي عضواً
16 السيد/ مدير البنك العقاري عضواً
17 السيد/ مدير عام صندوق الإسكان ولاية الخرطوم عضواً ومقرراً
وتحددت أهداف اللجنة في الآتي :
1 / النهوض بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية بأحياء منطقة ديوم الخرطوم كبداية لمشروع أشمل في الولاية.
2/ حل ضايقة السكن وإيجاد إضافات تحقق رفع الدخول للمستفيدين من المشروع.
3/ تنمية العاصمة القومية وتنظيمها بأعلى المستويات العالمية.
4/ تحسين وترقية البيئة الجغرافية والهندسية والعمرانية عامة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ، وفي الأحكام العامة جاء أن مدة تنفيذ المشروع هي خمس سنوات تبدأ من تاريخ توقيع القرار.
ويا سيادتو بكل الصدق أقول إن الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام لصندوق الإسكان ظل يؤكد دائماً أن قلبه مع أهل الديوم، وقد كان ينقل البشارات أولا بأول وفي يوم الاثنين 17/2 نقل لنا سيادته حماس الوالي ومساندته للمشروع وقال إن تدشين اجتماعات اللجنة العليا سيكون في غضون أسبوع وقطعاً ستطمئن القلوب طالما أن الرئيس المناوب هو الدكتور غلام الدين عثمان والذي يحمل هذا المستوى من التجاوب والإنحياز لأهل الديوم.
ويا سيادتو الخلق ضايقى
وبعد نشوة البناء الرأسي الذي أسعد الديامة أنقل شيئاً من الهمس الذي تحول للجهر والعلن ، وقد سمعت محمد أحمد وهو يقول بعد دا يا دوب الواحد يقدر يقول إنو أصبح زولا ليهو قيمة والعمارات الكانت حلم جات براها بي رجليها نحو الديامة والله بدي الجنة، ويا محمد أحمد ما قلت ليك الله كريم وادي غشيم ومن الليلة دي اسم الحي الجديد بعد البناء الرأسي جاهز وهنيئاً للصابرين إذا صبروا.
وياسيادتو الخلق ضايقى
ونحن من الزمن القديم إرتبطنا في تعاملنا عند المرض بالبصير وكنا نثق كثيراً في الطب البلدي، ونذكر من أهل الطب البلدي أشهر بصير في الخرطوم وهو سليمان مختار والذي كان يسكن جنوب سوق السجانة رحمة الله عليه ولكن مع العولمة والثقافة والتوسع في التعليم بدأنا نتجه نحو المستشفيات وأصبحت لنا عقيدة وثقة مطلقة في الأطباء، ولكن الزمن يغير كل شئ فقد أتاحت لنا الإذاعات والصحف أن نسمع الخبر ونقرأ يوميات التحري ونتقصى الكثير عن المستشفيات التي بدأت تشكل لنا هاجسنا خاصة بعد ظهور الأطباء المزورون أو الذين ينتحلون شخصيات الأطباء حتى وصلوا لمرحلة إجراء العمليات، وبدأنا نسمع عن الغريب والمثير وعن ممارسات ما أظنها تحدث في أي بلد حتى في العالم الثالث، وبدأت ثقتنا تهتز قبل دخول المستشفى وبعضنا بدأ يصاب بالهلع والخوف إذا تقررت له عملية جراحية لأنه لا يعرف إن كان الطبيب الذي سيجري العملية هو أصلي أم تايواني يعني تقليد.
وأخونا محمد احمد يذكر حادثة الطبيب الذي نسى قطعة شاش طولها مائة وثمانون سنتمتر ولدهشة أحد الأهالي البسطاء قال الله ستر الما نسى عدة الشغل كلها في بطن المسكينة والذين أصابهم الخوف من دخول المستشفيات يتناقلون قصة ذلك المريض المصاب بالسكري وشاء قدره أن يدخل مستشفى المناقل لتصطاده جيوش الفئران وتلتهم اطرافاً من قدمه وهو تحت التخدير يعني في حمى الحكومة ودي فعلا جديدة ولعلها دخلت موسوعة قنيس.
وياسيادتو لقد استمعت لواحدة من الحبوبات وهي تقول (ياكافئ البلى الواحد يدخل مستشفى المناقل يمرق لا ايدو لا كراعو ) وأخونا محمد احمد يضيف على كلام الحبوبة بأن أي مريض عاقل حقو ما يدخل لإجراء أية عملية إلا بالسركي لتسجل فيه كل أطرافه السليمة وبعد العملية تتم عملية تسليم وتسلم ويا سيادة البروف والي الجزيرة ما قصة الفئران التي توحشت ؟ وهل ذلك بسبب معاناة الأهالي وانعدام بقايا الطعام في الموائد؟؟ والمهم أنها ليست علامة عافيه وأخونا محمد احمد يقول والله دا كلو هين الكلام ذلك الطبيب الذي حاول ممارسة الفحشاء مع مريضة كانت في حالة غيبوبة وهي ملقاة في نقالة خلف الستارة الحمراء، ويا حليل قسم أبوقراط راح في ستين داهية والحالة أصبحت تجنن ونحن لا نسمع بأي حساب او عقاب ولا ندري كيف يتسلل الأطباء المواسير المنتحلين لشخصيات الأطباء أسياد الاسم، ولماذا لا يحمل الطبيب شارة في صدره
مثل القوات النظامية ؟
وآخر نوادر المستشفيات أن مريضة في عقدها الثالث من العمر أصيبت بثقب في المصران جراء خطأ ارتكبه الطبيب أثناء عملية جراحية، ومريضة توفيت بعد الاهمال وعملية نقل كلى وقد ظلت أحشاءها خارج البطن لستة اسابيع وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهكذا أصبح الحال في بعض المستشفيات تدخل سالماً تطلع ناقصاً كما في مستشفى المناقل او تدخل بمرض وتلحق بك آفة أخرى.
ويا سيادة البروف مأمون حميدة الله يكون في عونك لأن الحكاية جاطت ونصيحة أقولها بإن العاقل من إتعظ بغيره وعشان ما تبقى عليك حكاية مريض المناقل أو نسيان أكثر من متر ونص شاش أو ثقب في المصران أو أحشاء خارج البطن ولكن تتعدد الحالات والإهمال واحد ولازم تطلب من الطبيب إبراز بطاقة الهوية لتتأكد من انه الطبيب الأصلي وبعدها نتوكل على الحي القيوم ..
ويا أهل ولاية الخرطوم الف مبروك :-
أعلنت هيئة التأمين الصحي عن فتح مظلة التأمين الصحي ليدخل فيها كل راغب ويعتبر فتح باب استخراج بطاقات التأمين الصحي من البشارات التي تستحق الكرامة والعقبال لتوفر الأدوية في صيدليات التأمين الصحي والعافية درجات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.