السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    (برقو ومن غيرك يابرقو)    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 04 - 03 - 2013

نحن نردد دائماً عبارة «أيام زمان» لأنها كانت بسيطة وخالية من التعقيدات، وفي تلك الأيام كان خبر الوفاة يصل القرى والفرقان بواسطة رجل متخصص هو الصائح يركب حماره ويجوب الأحياء وهو يردد بأعلى صوته (الحي الله والدائم الله فلان ود فلان راح في حق الله )، وبعدها يتقاطر أهل القرى نحو موقع المأتم وغالباً ما يكون في مسجد القرية ، ولكن الزمن يغير كل شىء، فبعد ثورة الاتصالات بدأت الرسائل تنقل خبر الوفاة وتحدد ساعة الدفن ومكان المقابر، وفي بعض الأوقات الخاصة كنا وعندما نسمع نغمة الرسائل نتأكد أن الرسالة تحمل خبراً لوفاة وهذا ما حدث في مساء الأحد 17 فبراير وبالتحديد عند الساعة الرابعة مساءً حين وصلتني رسالة تنعي وفاة بنك التنمية التعاوني الإسلامي والذي عرفنا التعامل معه قبل ثلاثين عاماً بعد أن إرتبط اسمه بالحركة التعاونية والتي تعتبر الأب الشرعي للبنك، وكانت قاعدة البنك تتكون من ملايين المساهمين وآلاف الجمعيات التعاونية القاعدية والإتحادات المحلية والولائية وكلهم قد شهدوا ميلاد بنك التنمية التعاوني الإسلامي،
وقد كانوا يؤملون كثيراً في دعمه لمسيرة الحركة التعاونية والتي بلغت من العمر اليوم حوالي سبعة وثمانين عاماً، وفي العام 1982 إنطلقت البشارات في أنحاء السودان معلنة عن ميلاد البنك وبدأت الحركة التعاونية تسعى بين الجمعيات التعاونية تجمع في مال التأسيس لقيام البنك، وكانت العملية تشبه تجميع دم الحجامة لأنها جمعت جنيه جنيه من بسطاء القوم حتى بلغت ثلاثة ملايين جنيه، وأضافت عليها حكومة جعفر نميري مبلغ اثنين مليون جنيه ليبدأ بنك التنمية التعاوني الإسلامي برأسمال قدره خمسة ملايين جنيه، ووسط حماس منقطع النظير تدافعت الجمعيات والإتحادات التعاونية لتفتح لها حسابات في بنكها الجديد، وقواعد الحركة التعاونية تذكر بالخير إسهام البنك في تمويل مطاحن حلفا الجديدة بقيمة 200 مليون جنيه، وهنالك العديد من الإسهامات التي قدمها البنك لدعم مسيرة التعاون، وبتضافر جهود التعاونيين اكتمل تشييد مقر البنك، وأخونا محمد أحمد المتابع لتاريخ الحركة التعاونية قال ما كان يخطر على بال أي مواطن مسلم أن جهة ما ستقدم في يوم من الأيام على تغيير اسم البنك وتشطب اسم الإسلامي والتعاوني من واجهة البنك ومقر البنك لا زال يحتفظ برائحة عرق التعاونيين.
وبنك التنمية التعاوني الإسلامي صاحب الاسم الكبير تأسس برأس مال كانت منه نسبة 60% تمثل نصيب التعاون ونسبة 40% كانت هي نصيب الدولة.
وياسيادتو نحن نتابع في الأخبار أن عتاة الرأسمالية في العالم وحتى أعداء الإسلام أخذوا يتجهون نحو النظام المصرفي الإسلامي، ونحن نخجل من وجود اسم الإسلامي والتعاوني في بنوكنا ولأسباب لا نعلمها ، نقرر شطب عبارة التعاوني الإسلامي ، وما يحزن كثيراً أن يوم الأحد 16/2 هو آخر يوم في حياة بنك التنمية التعاوني الإسلامي، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وياسيادتو تصور أن رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي هو أحد قيادات الحركة الإسلامية المميزين ومعه من الرموز التي أسهمت في تغيير اسم البنك أمين منظمة الدعوة الإسلامية ، وتصوروا أنه وفي عهد أميز القيادات الإسلامية تشطب عبارة التعاوني الإسلامي، وتستبدل بالنيل ولدينا النيلين ، وكل ذلك قد تم بثمن بخس، وأخشى أن تمتد العدوى لبقية البنوك التي تحمل في واجهاتها اسم الإسلامي وأخونا محمد أحمد يسأل هل مضاعفة رأسمال البنك تستحق تغيير الاسم بعد ثلاثين عاماً؟؟
وهل عجزت القواعد التعاونية عن بيع أصولها المجمدة حتى ترفع رأسمال البنك والمهم أن تغير الاسم وشطب اسم التعاون يعتبر المسمار الأخير في نعش الحركة التعاونية التي كانت تعتبر البنك صرحها الاقتصادي الذي تستند عليه، وهو ينطلق من المبنى الذي شيده التعاونيون بعرقهم ومالهم.
وأخونا محمد احمد كواحد من قدامى المساهمين الذين شاركوا في تشييد بنك التنمية التعاوني الإسلامي يقول معقول بس نساهم بنسبة 60%من رأس المال ونمتلك أصل العقار وبي قدرة قادر تتحول مشاركتنا إلى نسبة 5% وهي حوالي خمسة مليار جنيه من أصل مائة مليار جنيه ، ونتنازل عن الاسم الذي عملنا على ترسيخه في أذهان ملايين التعاونيين؟؟
وأخونا محمد احمد يسأل ماذا يمنع بنك التنمية التعاوني الإسلامي من مواصلة مسيرته في التجارة والتنمية؟؟
وهل وضح أن الاسم الإسلامي سيشكل عقبة أمام التمويل الخارجي؟؟
ويا سيادة رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي لقد ضربتم الحركة التعاونية في مقتل وهي تشبه نفس الحالة التي أصابت جسم الحركة التعاونية عند نزع المركز القومي لتدريب التعاونيين، وبصراحة عندما سمعنا الصائح يجوب القرى أدركنا أن أمراً جلل قد وقع وتأكدنا من الفاجعة بعد أن سمعنا الصائح يردد (الحي الله .. الدائم الله بنك التنمية التعاوني الإسلامي راح في حق الله) (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونسأل الله أن يبدل الحركة التعاونية صرحاً خيراً منه.
ويا سيادتو لقد سبق أن كتبت أكثر من مقال عن التهاون في التعاون، ولكن يبدو أن التعاون ليس له وجيع وأخشى أن يكون الغريق لي قدام، وأخونا محمد أحمد يقول الله يكضب الشينة فقد سمعت شخصاً يهمس بان إعلاناً قد يصدر لبيع منقولات وأصول الحركة التعاونية وهي تقدر بالمليارات.
وياسيادتو بالرغم من أننا في أجواء عزاء بعد أن فقدنا بنك التنمية التعاوني الإسلامي إلا أن الواجب يحتم أن أنقل إشادة مستحقة للاتحاد التعاوني المحلي بالخرطوم وعلى رأسه الشيخ علي منصور علي وذلك لدورهم الفاعل في تخفيف أعباء المعيشة ومشاركتهم في الأسواق التي نظمتها محلية الخرطوم وأشرفت عليها إدارة السلع الاستهلاكية وآلية تخفيف أعباء المعيشة، وقد كان لمشاركة التعاون في الأسواق التي أقيمت في أبو حمامة والشجرة وجبرة جوار مسجد الصابونابي وأركويت أثراً كبيراً في تخفيض الأسعار، وقد كانت أسعار التعاون محل الإشادة لأنها نالت الرضاء وكانت مخفضة حقيقة، حيث تم بيع كيس السكر عشرة كيلو بثمانية وأربعين جنيهاً وجركانة الزيت عبوة ثمانية عشر رطلاً بقيمة تسعون جنيهاً وعبوة تسعة أرطال بقيمة ثمانية وأربعون جنيهاً ، والتخفيض الأكبر الذي اثار إعجاب المواطنين كان في أسعار الطماطم التي قدمها التعاون حيث كان سعر الكيلو اثنين جنيه فقط وفي سوق العلمين بتاريخ 23/2 كان كيلو الطماطم بجنيه ونصف، وقد أكدت مشاركة الاتحاد التعاوني في أسواق تخفيف أعباء المعيشة صدق العبارة التي تقول إن التعاون هو الصديق وقت الضيق.
ويا سيادتو في الوقت الذي كنا نجمع فيه أطرافنا للدخول في تشييد بعض القطع المخصصة لبعض الجمعيات التعاونية والتي تمتلك مواقعاً في شوارع رئيسية وكنا نحلم بتحويلها لأبراج استثمارية نفاجأ بالقرارات التي أعلنت أن بنك التنمية التعاوني الإسلامي اعتباراً من /17فبراير2013 وقد قلت في نفسي غريبة بنك يخدم ملايين التعاونيين يترجل في وقت تدعو فيه رئاسة الجمهورية لقيام بنك للشباب ليعمل إلي جانب بنك الأسرة الذي أثبت جدارته، وفي الساحة بنك المزارع وبنك العمال وقواعد الحركة التعاونية تتحسر كثيراً لأنها قد فقدت من قبل بنك الشعب التعاوني وفقدت وزارة التعاون بحالها وفي يوم 17/فبراير سقط بنك التنمية التعاوني الإسلامي وقد كان يرمز لمساندة الدولة للحركة التعاونية، ونحن لا نقول إلا ما يرضى الله ونردد بأن الخير فيما اختاره الله.
ويا سيادتو الخلق ضايقى
وإن بعد العسر يسرا وأهلنا الديامة الذين تمسكوا بحبال الصبر وواجهوا ألوان المعاناة لسنوات جاءتهم البشارات تؤكد جدية الولاية ومساندتها لمشروع البناء الرأسي والذي يعتبر العلاج الناجع لمشاكل الفلس وقفة الملاح، وقد كان الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر يؤكد وفاءه أبداً فأصدر القرار رقم (4) لسنة 2013 وحسم الشائعات وأكد انه لا يكذب أهله الديامة وهو يعتبر مشروع البناء الرأسي من باب التقدير لأهل الديوم لأنهم سينالون شرف السبق في كل الولاية في هذا النوع من المشاريع العمرانية والتي ستؤثر مباشرة في حياة المواطنين، وقد نص القرار رقم (4) على تكوين لجنة عالية المستوى برئاسة الوالي وينص القرار على الآتي :
عملاً بأحكام المادة 4/أ من دستور ولاية الخرطوم الانتقالي لسنة 2006 وبعد الاطلاع على الجهود المقدرة التي يقوم بها الصندوق القومي للإسكان وصندوق إسكان الولاية، وما تقوم به الهيئة الشعبية لتطوير وسط الخرطوم في مجالات التنمية العمرانية أصدر القرار الآتي نصه :
يسمى هذا القرار الولائي رقم (4) لسنة 2013 والخاص بإنشاء اللجنة العليا لمشروع البناء الرأسي بولاية الخرطوم ويعمل به من حين التوقيع عليه وتتكون اللجنة من الآتية أسماؤهم :
1 السيد/ والي ولاية الخرطوم رئيساً
2 السيد/ الدكتور غلام الدين عثمان رئيساً مناوباً
3 السيد/ المهندس الرشيد فقيري رئيساً مناوباً
4 اللواء /عمر احمد ابراهيم نمر عضواً
5 المهندس/ خلوتي الشريف عضواً
6 الدكتور/ مندور المهدي عضواً
7 البروف/محمود حسن أحمد عضواً
8 السيد/ عثمان بوب عضواً
9 السيد/ حيدر أحمد إبراهيم عضواً
10 السيد/ نصر الدين صالح عضواً
11 الفريق/ كمال علي صالح عضواً
12 السيد/ ادريس بركية عضواً
13 السيد/ المهندس محمد نصر عضواً
14 السيد/ مدير بنك الإدخار عضواً
15 السيد/ مدير بنك التنمية التعاوني الإسلامي عضواً
16 السيد/ مدير البنك العقاري عضواً
17 السيد/ مدير عام صندوق الإسكان ولاية الخرطوم عضواً ومقرراً
وتحددت أهداف اللجنة في الآتي :
1 / النهوض بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية بأحياء منطقة ديوم الخرطوم كبداية لمشروع أشمل في الولاية.
2/ حل ضايقة السكن وإيجاد إضافات تحقق رفع الدخول للمستفيدين من المشروع.
3/ تنمية العاصمة القومية وتنظيمها بأعلى المستويات العالمية.
4/ تحسين وترقية البيئة الجغرافية والهندسية والعمرانية عامة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ، وفي الأحكام العامة جاء أن مدة تنفيذ المشروع هي خمس سنوات تبدأ من تاريخ توقيع القرار.
ويا سيادتو بكل الصدق أقول إن الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام لصندوق الإسكان ظل يؤكد دائماً أن قلبه مع أهل الديوم، وقد كان ينقل البشارات أولا بأول وفي يوم الاثنين 17/2 نقل لنا سيادته حماس الوالي ومساندته للمشروع وقال إن تدشين اجتماعات اللجنة العليا سيكون في غضون أسبوع وقطعاً ستطمئن القلوب طالما أن الرئيس المناوب هو الدكتور غلام الدين عثمان والذي يحمل هذا المستوى من التجاوب والإنحياز لأهل الديوم.
ويا سيادتو الخلق ضايقى
وبعد نشوة البناء الرأسي الذي أسعد الديامة أنقل شيئاً من الهمس الذي تحول للجهر والعلن ، وقد سمعت محمد أحمد وهو يقول بعد دا يا دوب الواحد يقدر يقول إنو أصبح زولا ليهو قيمة والعمارات الكانت حلم جات براها بي رجليها نحو الديامة والله بدي الجنة، ويا محمد أحمد ما قلت ليك الله كريم وادي غشيم ومن الليلة دي اسم الحي الجديد بعد البناء الرأسي جاهز وهنيئاً للصابرين إذا صبروا.
وياسيادتو الخلق ضايقى
ونحن من الزمن القديم إرتبطنا في تعاملنا عند المرض بالبصير وكنا نثق كثيراً في الطب البلدي، ونذكر من أهل الطب البلدي أشهر بصير في الخرطوم وهو سليمان مختار والذي كان يسكن جنوب سوق السجانة رحمة الله عليه ولكن مع العولمة والثقافة والتوسع في التعليم بدأنا نتجه نحو المستشفيات وأصبحت لنا عقيدة وثقة مطلقة في الأطباء، ولكن الزمن يغير كل شئ فقد أتاحت لنا الإذاعات والصحف أن نسمع الخبر ونقرأ يوميات التحري ونتقصى الكثير عن المستشفيات التي بدأت تشكل لنا هاجسنا خاصة بعد ظهور الأطباء المزورون أو الذين ينتحلون شخصيات الأطباء حتى وصلوا لمرحلة إجراء العمليات، وبدأنا نسمع عن الغريب والمثير وعن ممارسات ما أظنها تحدث في أي بلد حتى في العالم الثالث، وبدأت ثقتنا تهتز قبل دخول المستشفى وبعضنا بدأ يصاب بالهلع والخوف إذا تقررت له عملية جراحية لأنه لا يعرف إن كان الطبيب الذي سيجري العملية هو أصلي أم تايواني يعني تقليد.
وأخونا محمد احمد يذكر حادثة الطبيب الذي نسى قطعة شاش طولها مائة وثمانون سنتمتر ولدهشة أحد الأهالي البسطاء قال الله ستر الما نسى عدة الشغل كلها في بطن المسكينة والذين أصابهم الخوف من دخول المستشفيات يتناقلون قصة ذلك المريض المصاب بالسكري وشاء قدره أن يدخل مستشفى المناقل لتصطاده جيوش الفئران وتلتهم اطرافاً من قدمه وهو تحت التخدير يعني في حمى الحكومة ودي فعلا جديدة ولعلها دخلت موسوعة قنيس.
وياسيادتو لقد استمعت لواحدة من الحبوبات وهي تقول (ياكافئ البلى الواحد يدخل مستشفى المناقل يمرق لا ايدو لا كراعو ) وأخونا محمد احمد يضيف على كلام الحبوبة بأن أي مريض عاقل حقو ما يدخل لإجراء أية عملية إلا بالسركي لتسجل فيه كل أطرافه السليمة وبعد العملية تتم عملية تسليم وتسلم ويا سيادة البروف والي الجزيرة ما قصة الفئران التي توحشت ؟ وهل ذلك بسبب معاناة الأهالي وانعدام بقايا الطعام في الموائد؟؟ والمهم أنها ليست علامة عافيه وأخونا محمد احمد يقول والله دا كلو هين الكلام ذلك الطبيب الذي حاول ممارسة الفحشاء مع مريضة كانت في حالة غيبوبة وهي ملقاة في نقالة خلف الستارة الحمراء، ويا حليل قسم أبوقراط راح في ستين داهية والحالة أصبحت تجنن ونحن لا نسمع بأي حساب او عقاب ولا ندري كيف يتسلل الأطباء المواسير المنتحلين لشخصيات الأطباء أسياد الاسم، ولماذا لا يحمل الطبيب شارة في صدره
مثل القوات النظامية ؟
وآخر نوادر المستشفيات أن مريضة في عقدها الثالث من العمر أصيبت بثقب في المصران جراء خطأ ارتكبه الطبيب أثناء عملية جراحية، ومريضة توفيت بعد الاهمال وعملية نقل كلى وقد ظلت أحشاءها خارج البطن لستة اسابيع وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهكذا أصبح الحال في بعض المستشفيات تدخل سالماً تطلع ناقصاً كما في مستشفى المناقل او تدخل بمرض وتلحق بك آفة أخرى.
ويا سيادة البروف مأمون حميدة الله يكون في عونك لأن الحكاية جاطت ونصيحة أقولها بإن العاقل من إتعظ بغيره وعشان ما تبقى عليك حكاية مريض المناقل أو نسيان أكثر من متر ونص شاش أو ثقب في المصران أو أحشاء خارج البطن ولكن تتعدد الحالات والإهمال واحد ولازم تطلب من الطبيب إبراز بطاقة الهوية لتتأكد من انه الطبيب الأصلي وبعدها نتوكل على الحي القيوم ..
ويا أهل ولاية الخرطوم الف مبروك :-
أعلنت هيئة التأمين الصحي عن فتح مظلة التأمين الصحي ليدخل فيها كل راغب ويعتبر فتح باب استخراج بطاقات التأمين الصحي من البشارات التي تستحق الكرامة والعقبال لتوفر الأدوية في صيدليات التأمين الصحي والعافية درجات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.