الخطاب «الكارثي» والوثيقة التي نشرناها في أعدادنا السابقة والموجهة من السيد وزير الزراعة الدكتور المتعافي إلى السيد وزير المالية علي محمود والذي فحواه الإحتياجات المالية «العاجلة» للإدارة العامة لوقاية النباتات، «حلوة العاجلة» دي والمصدقة بميزانية 3102م احتوى على معلومات دسمة، وكشف أرقام فلكية تناولناها في حلقتين سابقتين واضعين عدة تساؤلات تتعلق بهذه المبالغ ، وإلى الآن لم يرد السيد الوزير المتعافي ولا السيد المدير جبريل ولن يردوا لأنني اعتقد أنه ليس لديهما ما يقولانه ، ولكننا لن نسكت وسنتبع معهم سياسة قتل (المواضيع) ومتابعتها إلى أن نوصلها «الآخرة». اليوم الموضوع يتعلق بشركات الرش نفسها التي لديها مديونيات ومبالغ «بالمليارات»، جعلتنا نفكر ألف مرة في الإستثمار في هذا المجال «المجزي جداً» ، ولكننا قبل ذلك نريد أن نستعرض الإحتياجات العاجلة لهذه الشركت والمتمثلة في جدول بسيط على النحو الآتي: ووفق هذا الجدول ، فإن جملة مبالغ الشركات الثلاثة إضافة إلى استحقاق وقاية المحاصيل السودانية يصبح 65 مليار جنيه «بالقديم»..«الكترابا»!. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعتبر فلكياً كما ذكر أحد المزارعين ، والذي اتصل وتعهد بأن يأكل الناس والجراد والجيران لو تم تسليمه هذه المبالغ المالية.. وهذه زاوية نتركها لذمة الذين «لتو وعجنو» في شأن وقاية النباتات التي أصدر الوزيرالمتعافي قراراً بتبعيتها ومباشرة إليه.. لماذا؟ لا ندري ! ومن دون الإدارات الأخرى الهامة مثال الهندسة والتقانة والإرشاد والجراد والمحاصيل وادارة القمح، الملاحظ أن هناك ثلاث شركات فقط حازت على نصيب الأسد في الفوز بعطاء الرش الجوي، هذا اذا كان هناك عطاء «لا ندري » ! والملاحظة الثانية هي أن شركة (بشيمة) للرش الجوي كانت في القمة من حيث المديونية، وهذا يعني أنها «رشت» مساحات أكبر بالطريقة (الصاح) ثم في المرتبة الثانية شركة (مازن).. ومازن دي منو؟ والتي لديها مديونية عالية جداً في موسم «0102م 1102»، تدنت في المواسم التالية لا ندري السبب! ثم تأتي في المرتبة الثالثة شركة (سينيا) للخدمات الزراعية والرش الجوي.. ومسك الختام وقاية المحاصيل السودانية. وأنا وكتاجر «سابق» أذهلتني هذه المبالغ الضخمة وجال بخاطري الأخوان الأعزاء جداً بديوان الضرائب الذي يلاحظون «تجار الفتات» واصحاب الكناتين والطبالي والمحلات الخاوية وحتى المغلقة.. ماذا هم فاعلون حيال هذه المبالغ المليارية؟ وماذا عن القيمة المضافة ؟وهل لدى هذه الشركات ملفات في الضرائب ؟وهل لديها فواتير نهائية مختومة؟ وهل.. وهل.. وهل..؟!. ماذا عن الزكاة على هذه الشركات! هل هي«معفية».. وأين توجد ملفاتها إن وجدت! وماذا عن الترخيص لمثل هذه الشركات؟ ومن أين يصدر؟ وما علاقة «الطيران المدني» بهذه الشركات؟ هل تحت إشرافه! وهل صحيح أن هناك مسؤولاً كبيراً يمتلك بعض من هذه الشركات، واخيراً ماهو رأي شركات الرش في هذه المبالغ والمديونيات..؟!. هل هي مطابقة لحسابات هذه الشركات .. افيدونا أفادكم الله ..اكشفوا المستور. نواصل