للشباب طموحات وأحلام كثيرة، وهذا شي طبيعي، ولكن هل يجدون مساحات وعوامل يمكن أن تدفعهم إلى المستقبل أم أن كل خطواتهم التي يمشون عليها لا تقودهم إلى أقصر الطرق؟ وإذا نظرنا إلى واقع الحال الذي يعيشونه الآن وسط أحلامهم يدل على انه يصعب جداً عليهم الوصول إلى تحقيق أهدافهم، فمنهم من تنازل عن تلك الأحلام والبعض فضل الهجرة وآخرون لا زالوا ينتظرون ليلة القدر التي قد تأتي لهم بالفرج.. فكيف هو وضع أجيال اليوم مابين أحلامهم والواقع الذي عكس ذلك..؟؟!! ًحمد الفاضل يقول: لم تعد هنالك حلولاً يمكن أن يسلكها الشباب فكل الأبواب أغلقت أمامهم وأصبحوا يبحثون في كل الإتجاهات الآن عن ثغرة يمكن أن تساعدهم في الوصول إلى أحلامهم مع أن الواقع بعيد وصعب وأغلب الشباب مغلوبون على أمرهم ولم يستطعوا أن يفعلوا شيئاً إلا أن الذين ساعدتهم أسرهم على الهجرة أو بالدعم المادي فأقاموا مشاريع خاصة بهم استطاعوا أن يحققوا من خلالها أحلامهم أو جزء منها والمؤسف حقاً أن شباب اليوم يسعون في كل الإتجاهات وربما دون جدوى. نهى فاروق تؤكد: قد يضيع العمر ويذهب دون أن تستطيع الشباب فعل شىء يحقق لهم ولو جزء صغير مما رسموه داخل خيالهم لحياة جميلة تحمل في طياتها الرضا والسعادة ، ولكن كيف كل ذلك وواقع الحياة الآن لا يساعد على تحقيق أي شى إلا من ساعدته الظروف أو وجد حلولاً خارج بلاده، وهذا الواقع يعم على كل هذه الأجيال التي أصبحت ضحية لواقع صعب يدفعون ثمنه موت أحلامهم وطموحاتهم. الأستاذة آمال عبداللطيف باحثة إجتماعية تضيف الوضع المعيشي والظروف التي يعيشها الشباب تؤثر على حياتهم ومستقبلهم ولا يستطيعون تحقيق الأحلام الكبيرة وقد يتنازلون منها إلا إذا حدث تغيير لواقعهم وأغلبهم اصابه اليأس والإحباط، ولم يريد تحقيق تلك الأحلام بسبب المعوقات التي واجهها .