قلنا أمس إن الصادق قسم الله الوكيل.. وزير الصحة الاتحادية في ذاك الوقت أصدر قراراً (أحمق وأشتر) بتحويل مستشفى جبرة للطوارئ والإصابات الى مركز تدريب (توسعاً) لمركز الصحة العامة برئاسة رفيق دربه وشيخه الدكتور عبدالله سيد أحمد عثمان.. هنا انفجر الرأي العام غاضباً.. كتبت كل الصحف وكتاب الأعمدة وأصحاب الرأي.. كيف يتحول مستشفى بهذه الفخامة بعد أن صرفت عليه الدولة ما صرفت من أموال.. كيف يتحول الى مكاتب إدارية لأفندية وموظفي وزارة الصحة الاتحادية.. ومدير الأفندية والموظفين هو عبدالله سيد أحمد عثمان العائد من قاهرة المعز. هنا تدخلت وزارة المالية والإقتصاد الوطني والممولة لهذا المشروع أوقفت تدفق الأموال عن هذا المشروع بحجة أن الغرض من التمويل بناء مستشفى وليس بناء مكاتب إدارية. فبدأ المشروع يحتضر رويداً رويداً الى أن أسلم الروح لبارئها جثة هامدة.. وذلك قبل حوالي السبع سنوات.. أصبح عبارة عن خرابة ووكر للصوص والكلاب الضالة.. ومات مستشفى جبرة للطوارئ.. والإصابات نتيجة ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. والآن وبعدما آلت المستشفيات لولاية الخرطوم.. ومن ضمنها بالطبع مستشفى الخرطوم وحوادث جبرة للطوارئ والاصابات جزء من مستشفى الخرطوم.. بالطبع تحركت ولاية الخرطوم ممثلة في وزارة الصحة ولاية الخرطوم بإحياء هذا المشروع وبث الروح فيه خدمةً لحوالي اثنين مليون مواطن يساهم هذا المستشفى في تقديم الخدمة العلاجية لهم. إلا أن وزارة الصحة الاتحادية لازالت متمسكة بالقرار الخطأ تحويل حوادث جبرة لمركز تدريب وهذه هي قصة مستشفى جبرة للطوارئ والاصابات (تقريباً) من طق طق للسلام عليكم. فعليه مناشدتي لوزير الصحة الاتحادية الأستاذ بحر إدريس أبوقردة أن يمسك هذا الملف بنفسه وهو رجل عادل وحقاني.. قف مع المواطن السوداني وصحح هذا الخطأ وقف بجانب الحق وانحاز للمواطن البسيط (وفك) أسر هذا المستشفى.. مستشفى جبرة للطوارئ والاصابات وأحلل هذه القيود من يديه وأرجله وبعيداً عن هذه اللجان واللجان المنبثقة.. الأمر واضح وضوح الشمس في كبد السماء. وبالطبع تعلم والكل يعلم حتى راعي الضأن في وادي الخلاء أب عليف.. بأن وزارة الصحة الاتحادية في أحد مستوياتها تدار من خارج الوزارة. والذين يديرون هذه الوزارة معروفين بالاسم حتى الاسم الثالث.. وما على الوكيل الحالي إلا السمع والطاعة.. ومعروف المؤامرات التي تحاك ضد مستشفى جبرة تدار من داخل جبرة نفسها.. وأهمس في أذن الآخوين الكريمين.. قرابة القرن من الزمان وانتم خميرة عكننة داخل القطاع الصحي يا ناس الانقاذ الصحي.. حتى القيادات العليا (زهجت) منكم.. فأنزلتكم من قطارها وتُركتكم في محطتها الأولى تغردون خارج السرب.. أحدكم خرج بالباب مطروداً ودخل بالشباك مستشاراً.. والآخر طرد من الجزيرة.. ومن حي النزهة تم طرده.. ومن كوبر سوف يطرد. كيف تنامون الليل اتقوا الله في وطنكم هذا.. (وكفاية) أرفعوا أيديكم من القطاع الصحي.. أرفعوا أيديكم من القطاع الصحي (كفاية لحد هنا).. وربنا يغفر لكم.