مقدمة لقد تابعت في قناة قوون الفضائية، الأخت الكريمة الفاضلة الشاملة فاطمة الصادق والتي أتابعها صوت وصورة في آراء جريئة رياضية وإجتماعية وسياسية، وقد تناولت حلقتها يوم الجمعة 71/5/3102م رأيين رياضيين.. وبما أنني من الذين عملوا بهما ردحاً من الزمن، بالرغم من أننا تركنا دروب الرياضة منذ 2991م ولا داعي لذكر الأسباب في هذه العجالة وحقيقة يعجبني في هذه الأستاذة آراء جريئة تميل للمواجهة. ٭ الموضوع الأول هيئة البراعم والناشئين هذا الموضوع حاورت فيه الأخ الكريم د. حبيب الله رئيس هيئة البراعم والناشئين بولاية الخرطوم، وبالرغم من أن الحديث كان طيباً فيه إعتراف بفضل الذين سبقوا، وفي ذلك إعترافاً ضمنياً بدور هذا الجهاز في حركة الرياضة والشباب في السودان منذ تأسيسه في بداية الستينيات من القرن السابق على يدي كرام بررة من السودانيين وعلى رأسهم العم اللواء محمد طلعت فريد طيب الله ثراه، والأخ المرحوم الرياضي المطبوع الأخ محمد كرار النور رحمه الله، وزمرة من كرام التربويين الرياضيين، تحدثت عنهم كثيراً أحياءً وأمواتاً رحمهم الله، وقد طالبت من المسؤولين عن هذه الهيئة الإحتفال باليوبيل الذهبي الذي صادف شهر نوفمبر من العام الماضي ولكن لأن الجهاز أصابه التغيير الكثير في القيادات التي تأتيه من خارج نطاقه، وبالرغم من أن الأخ الكريم الشاب أبوهريرة حسين، كرّم الكثيرين من قيادات الناشئين في مناسبات عدة وسار على درب تقوية البنية الأساسية لهذا العملاق، ولم أستغرب أن يظلم أبو هريرة فقد ظلمنا مثله بحل الجهاز في 2991م، بعد أضعنا فيه جُل عمرنا ما يقرب عن ثلاثين عاماً بين إداري الفرق والروابط والمنطقة حتى الإتحاد العام للناشئين هذه القبرية الساحقة دخلت على هذا الجهاز، وفقد أهدافه وشردت قياداته وأصبح لا رابط تاريخي بين أجياله. وبالرغم من أن الأخ الكريم د. حبيب الله قد ذكر أنهم وصفوا خطة إستراتيجية لمدة ثلاث سنوات إلا أننا لم نسمعه منه رؤيتها ورسالتها وأهدافها وفرصها وعلى مر الزمان لم يحد هذا الجهاز عن رؤيته خلق جيل تربوي مشبع بالغيرة والوطنية للسودان واعتبر الرياضة مدخلاً لهذه التربية، التي تبدأ من الولاء للفريق والحي والمنطقة والولاية ثم السودان، هكذا ترى خريجي هذا الجهاز أمثال كابتن شرف الدين أحمد موسى وغيره المئات وتربى الحكام الدوليون الذي ترعرعوا في ميادين الناشئين على رأسهم السر محمد علي عامر عثمان بابكر عبد الله الطاهر محمد عثمان محمد الأمين ومن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم فهم في حدقات العيون.. وكانت رسالة الجهاز بينة وتتلخص في الجهاز مسؤول عن انتشار الرياضة في ميادين معلومة تتيح فرص للمنقبين والباحثين عن المواهب لتقوية فرقهم في كل الدرجات.. أما مسؤولية تطوير الرياضة مباشرة كانت تقع على الإتحادات العامة كانت فرص النجاح مضمونة جداً في البرامج اليومية، فقد شارك الجهاز في أعمال إجتماعية طوعية كثيرة بناء المدارس ونادى الأُسرة وساحات الديوم والربيع وغيرها وحل الجهاز والأبناء في معسكرات الحصاد بالقضارف وتنظيف ساحة المطار، وقد ارتبط الجهاز بعلاقات حميدة مع الإتحاد المدرسي والإتحادات العامة لكل المناشط وعلى رأسها الإتحاد العام وبلغت قمة المسؤولية وصول فريق الناشئين 2991م الى روما «قديماً أهلنا قالوا أدي العيش لخبازه» فأنتم أولاً وأخيراً مسؤولون بكل أمانة عن ذلك. ٭ الموضوع الثاني الجدل حول التمثيل في البطولة العربية لو كان الرأي عام أقول ولا فريق ولا مستوى في دورة أولى أو ثانية يؤهل واحد من الأتيام الخمسة تمثيل السودان إلا إذا كنتم عاوزين تمثلوا بالسودان وتصيبوا الجالية السودانية بمزيد من الإحباط.. نعم الحق حق الإتحاد العام، ولكن القانون واللائمة حددا التمثيل الخارجي كيف ؟ ثم إذا كنت تريد أن تقرر جودية قرار عادل لابد ان يكون قبل بدء المنافسة مش تجيء في اخر المنافسة وتقول مثل هذا الكلام الذي يقود للشك.. وحقوا كل الفرق تختشي ما بالأمس القريب خرجت من التصفيات الأولى لبطولة الأمم الأفريقية كما أن الأخوة في الإتحاد ما يتخذوا هذا المنبر للتندر على الآخرين خاصة وأن هذا الإتحاد وجه الضربة القاضية للكرة السودانية اخرجتها من الدنيا وسقطها بفضيحة «مساوي».. وكنت اريد لجراءة الأخت فاطمة أن تقول على الملأ اختشوا عينكم قوية. وعلى أي حال الناس في شنو والجماعة في شنو البلد ما ناقصاكم أدونا خاطركم، وشكراً الأخت فاطمة على الشفافية والحيادية. ٭ الموضوع الثالث الديامة يريدون أن يعرفوا !! لا يشك سوداني عام أو خرطومي أن مدينة الديوم العريقة من أقدم مدن الخرطوم وقد إستقر بها المقام أخيراً في مكانها الحالي في أربعينيات القرن السابق وقد بدأت حركة التنمية والعمران عندهم من بدري فقد بدأ طريق شارع الأسفلت امتداد يشق الديوم من حديقة القرشي الى الكلية المهنية «جامعة السودان حالياً» والديامة كانوا راضين بهذه التسمية لأنها تربطهم برمز السيادة القصر الجمهوري ومن ثم شهدت هذه المنطقة لاحقاً امتداد الدرجة الثالثة جنوباً والصحافات وبدأنا نسمع شوية شوية تسمية شارع الصحافة زلط خاصة بعد ما علقت الإنوار وزاد امتداد الشارع ومختشين بقولوا شارع الديم زلط، هو مهم الأقدم الديوم الشرقية ولا الصحافة التي إمتدت في أواخر الستينيات.. والديامة لا يرضون إلا أن يسم هذا الشارع ب «الديم زلط» أو حليمة ترجع لقديمها ويسمى شارع القصر جنوب كما كان!! لو سكتنا يسري اسم الصحافة شرق على شارع محمد نجيب والديامة لا يقبلون بهذه الأسماء التي لا زالت مستجدة «وعشان ما جداد الخلاء ما يطرد جداد المدينة».. ويذكر الجميع أن أبناء الديوم الشرقية وقع على عاتقهم تطوير الخرطوم وامتدادها. ٭ لمسة وفاء مع الفاضل عوض جلال الدين إستمعت الى لمسة الوفاء مع الأخ الفاضل الكريم الفاضل جلال الدين في قناة النيلين وبالرغم من أن الأخ الفاضل من جيل العقد الثالث في إتحاد أو هيئة رعاية الناشئين ونحن من الجيل الأول المؤسس لهيئة رعاية الناشئين، وقد واكبنا اخوة كرام من أم درمان العظيمة على رأسهم الأخوة حسن أبو نجيلة عز الدين مصطفى صابر جبارة وعبد الله بوهية وسينا ومحمد الأمين جني صديق الخليفة إلا أن الفاضل تحدث كعادة بكل جراءة وثبات لا يدانيه أي شك وتحدث حديث العارف الحافظ لوجه تماماً، تحدث بلغة المظلوم ومرارة الأيام وحاضر هذا الجهاز إلا أطماع السياسية والتغول عليه وكان الناتج تدهور الكرة واللجوء الى جلب اللاعبين من أفريقيا. ولي عودة