أبلغت وزارة المالية البرلمان بأن مجلس الوزراء وجّه بإيقاف أي عقودات خاصة مع الخبراء إلا للتخصصات النادرة وبعد موافقته وأقرت بتصفية (27) شركة حكومية وإحالة عائداتها البالغة (72) مليوناً إلى القوات المسلحة والأمن، وكشف وزير المالية علي محمود عن جرائم الاعتداء على المال العام التي قال إنها بلغت (42) حالة خلال العام 2012م، فيما وصلت جملة المبالغ غير المستردة إلى حوالى (3,8) مليون جنيه ،لافتاً إلى أنها تمت احالتها للعدالة،وقال إن (14) فصل فيها و(13) ضطبت و(6) أمام المحاكم و(3) قيد التحري و(6) هرب المتهمين فيها إلى خارج البلاد وستتم ملاحقتهم عبر الانتربول. وفي موازاة ذلك أعلنت المالية عن ارتفاع ديون السودان الخارجية من (39) إلى (41) مليار دولا، واتهمت دول غربية بعرقلة إعفاء الديون لأسباب سياسية على الرغم من إيفاء السودان لكافة الشروط، وأكد علي محمود أن هناك معالجة خاصة لشركات الاتصالات ستقدم إلى مجلس الوزراء توطئة لتقديمه إلى البرلمان ، وأشار أثناء تعقيبه على مداولات نواب البرلمان حول تقريرا المراجع العام إلى أن رئاسة الجمهورية شكلت لجنة برئاسة وزير رئاسة الجمهورية لعمل دراسة للملاحظات، وقال إن المجلس وجه بمحاسبة المخالفين ومعالجة كافة الاخفاقات وتعويض العاملين، وشدد على ضرورة تطبيق عقوبات صارمة للجهات المتهربة من توريد أرصدتها للبنك المركزي نهاية كل عام مالي، ودعا الوحدات الحكومية إلى وقف التجنيب والتحصيل غير القانوني، وتعهد وزير المالية باستمرارالاعفاءات الجمركية الخاصة بالمنظمات الدولية وعدم امكانية تجاوزها بإعتبارها اتفاقات دولية حتى لايتضررالسودان . ومن جهة ثانية شدد رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر أن البرلمان سيقوم بدوره كاملاً فيما أوكل له من أعمال الرقابة والمحاسبة لأجل إعلاء قيم الشفافية، وقال إن البرلمان لن ينحصر دوره في التعقيب والإجازة لتقارير المراجع العام. وإنما يعمل على المتابعة لكل فقرة ترد في التقرير حتى يتم الوصول إلى مرحلة الشفافية الكاملة وتكون الدولة خالية من إهدار المال العام، وتابع: «وهو واجب نقوم به حتى نحرس دولتنا». واعتبر الطاهر وجود مراجع عام يقوم بمراجعة أموال الدولة رمزاً للشفافية. وقال إن هنالك دولاً عديدة ليس فيها مراجعاً يراجع حساباتها. مضيفاً إن المراجع العام أثبت حياديته واستقلاله في تقاريره التي يكتبها، وقال إن «الاستقلالية مهمة بالنسبة لنا وللحكومة حتى لا نضيع أموال الشعب دون رقابة.