قلنا أمس الآن انتهت وبصورة جذرية مسلسل مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات والذي أثار الرأي العام كثيراً وهذا المستشفى سلط عليه الضوء بصورة لم يسبق له مثيل .. عندما أصدر الشيخ علي عثمان وكفاية «خمج».. وناشدنا النائب الأول لرئيس الجمهورية بضرورة تقوية القرارات الحكومية وخاصة المرتبطة لصالح الوطن والمواطن. ولكن عندما «حرنت» وزارة الصحة الإتحادية وتمنعت .. عن تسليم المستشفى.. مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات.. بحجة أن المبنى دايرنوا مكاتب إدارية برغم وضوح القضية.. طيب «الجا منكم» ما قلتوا هذا المبنى به مشاكل فنية وهندسية وآيل للسقوط؟؟!! وقتها حاولت الإتصال كثيراً بزميل دراستي ووزير الصحة الإتحادية الأستاذ بحر إدريس أبو قردة وهو رجل أعرفه منذ أن كنا طلاباً بجامعة النيلين إلا أنه خرج يحمل قضية عبر العدل والمساواة.. وعاد يحمل نفس ذات القضية عبر التحرير والعدالة.. وبرضو ما خرجت عن «العدل والعدالة» حاولت الإتصال عليه فقط «ما يخموهوه» الذين يديرون وزارة الصحة من ضاحية جبرة.. والذين يحيكون المؤامرات ضد مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات هم من سكان جبرة للأسف الشديد.. ولم اتصل بوكيله والذي أعلم ويعلم الجميع لا أكثر من «حيران» يتلقى التعليمات في ساعة الهجعة من شيوخه.. كان عشمي والله وقصدي.. تنويرك فقط عن عدالة قضية هذا المستشفى وكذا.. إذ ربما لم تتطلع أصلاً على هذا الملف.. ولكن لمشغولياتك ربما.. وسفرك الكثير جائز وأنت أحد المتابعين لقضية دارفور ويا متين يالسلم تظهر من دارفور منك بوادر.. كان عشمي وكانت أمنيتي أن تصدر قراراً تاريخياً يحسب لك.. كنا صفقنا لك.. وهلل لك الإعلام.. وكبر لك حوالي 51 مليون نسمة.. وزغردن لك النسوان السي عليك يا بحر ادريس.. ولكن يبدو الكورة طقت في العارضة.. «معليش» يا بحر ما شلت الشكرة.. ولكن بما أنك المسؤول الأول عن هذه الوزارة وبغض النظر عن الحيثيات أعلاه.. إلا أنك يا أبو قردة «بلعوك» قرارك ونحن ما رضيناها ليك.. الآن عاد مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات الى ولاية الخرطوم بعد هذا «العك» الممل.. وبقرار جمهوري من الرجل الثاني في الدولة الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية. فعلى ولاية الخرطوم.. وواليها الفنجري الدكتور عبدالرحمن الخضر ووزيرها الهمام البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم بالعمل الجاد والهمة الزائدة والمعروفة بالعمل على إتمام هذا المستشفى.. مستشفى جبرة للطوارىء والإصافات حتى يساعد ويساهم في علاج المواطن الكريم.. المواطن السوداني والذي تحمل الإنقاذ ولمن يتحمل أي حكومة أخرى ولازال.. وقف مع الإنقاذ في ساعة العسرة ولازال.. أفلا نامت أعين «بعض» أصحاب المصالح الخاصة.. والعيادات الخاصة.. والمستوصفات الخاصة..كغابات الأسمنت والتي ظهرت في الآونة الأخيرة في قلب الخرطوم كالنبت الشيطاني.. وأخيراً.. ياشيخ علي عرفت لماذا الهجوم على مامون حميدة.. ولماذا المطالبة بإبعاد مامون حميدة ولماذا مضايقة مامون حميدة.. والكل يعلم ما بيننا نحن في صحيفة(الوطن) وما بين البروف مامون حميدة وراعي الضأن في وادي الخلاء أب عليق يعلم ذلك.. ولكن مجرد انحيازه للمواطن المسكين كنا نحن في «صحيفة الوطن» أول من وقفنا معه وتناسينا كل الضغائن والصغائر وهوى النفس وعندما ظهرت ما يسمى بمذكرة كبار الإختصاصيين كنا من الأوائل الذين نزلنا معه في خندق واحد ضد الذين لا يهمهم ما يعانيه المواطن ولكن كل همهم جيوبهم فقط.. ونعيم الدنيا الزائل كلو معاكن وما كفاكن والقرش اللحمر ان مشى لغيركم تزعلوا ليش ماجاكن فلذلك يجب الوقوف بجانب الدكتور مامون حميدة ودعمه مادياً ومعنوياً وسياسياً حتى يستطيع أداء واجبه المقدس وتنفيذ سياسة الدولة القاضية بنقل الخدمات الطبية حيث يسكن المواطن في الأطراف وغير الأطراف.. ومبروك مبروك لأهلنا في محليتي الخرطوم وجبل الأولياء وقريباً قريباً مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات سوف يظهر كقمر اربعاتشر في عتمة الظلام..