لا شك أنّ المياه هي أساس للحياة، ناهيك عن الوظائف الكثيرة التي تقوم بها، وهي بالطبع ضرورية في كل مكان وزمان.. ولكن ما حدث في منطقة الصحافة شرق مربع (38) كان يحتاج للوقوف عليه من قرب نسبة لضرورة وأهمية الحدث، ومن أجل ذلك قامت (الوطن) بزيارة المنطقة من أجل معرفة جوانب الموضوع وأسباب المشكلة الرئيسية، واتضح أن هناك بئراً للمياه ولكنها غير صالحة للشرب.. ولكن المحلية كانت مصرة على الإستعانة بها من أجل سد النقص في المياه الذي يعاني منه المواطن، وقد كان لسكان المنطقه آراء حول هذا الأمر وستجدونها من خلال هذا الإستطلاع: ٭ نعاني كثيراً فضل الله حسن (كوداك) أعلن تذمره من مشكلة المياه، وذكر في حديثه بأنه يذهب الى منطقه أركويت وأحياناً الى الخرطوم من أجل جلب المياه لأن مياه البئر غير صالحة للشرب.. ولا يمكن استخدامها للغسيل وقد ظهرت رائحة كريهة جداً في الماء في الفترة الأخيرة. في العام 90 تمّ إغلاق البئر وبصورة نهائية لإكتشافهم أن هنالك مواد كبريتية في المياه.. وفي العام السابق عاد موظفو المحلية من جديد وذكروا بأنهم يرغبونم في فتح البئر مرة أخرى على الرغم من علمهم بأن المياه الموجودة ملوثة ولا تصلح للشرب، وقبل يومين من الآن أصروا على فتح البئر متعللين بأن المواطنين إشتكوا من عدم وجود مياه . ٭ المحلية تعود من جديد أوضح ابن ادريس أحمد (كوداك) خلال حديثه عن مشكلة المياه التي تعاني منها المنطقة بأنه من خلال إجتماع كبير تمّ حسم مسألة مياه البئر غير الصالحة بصورة نهائية.. ولكن المحلية مازالت مصرة على تجديد المشكلة مرة أخرى وحفر البئر من جديد ، ونحن كمواطنين لا ندري السبب الرئيسي وراء هذا الإصرار إلا إذا كان من مصلحتهم ، وذكر في حديثه أن البئر بها مواد كبريتية ومواد نسبة الأملاح فيها كبيرة جداً لا تصلح حتى للغسيل، لهذا لابدّ من تغيير الشبكة حتى لا يتعرض المواطن للأمراض بسبب هذه المياه غير الصالحة، ونحن نأمل كثيراً في وضع هذه الإشكالية التي ضربت المنطقة مؤخراً من الأولويات والسعي من أجل ايجاد حلول جذريه لها . ٭ أين نائب الدائرة من هذا؟! لم يذهب مصطفى عبدالعزيز في الحديث بعيداً عن ما سبقه وذكر أنه بعد أن تمّ أخذ عينة من المياه الموجود في البئر اتضح لهم أنها ملوثة وغير صالحة وتمّ إغلاقها بصورة نهائية.. ولكن بعد فترة عادوا من جديد، مصطحبين شركة خاصة لحفر البئر وتوصيلها بالشبكة العامة.. لكن المواطنين وقفوا ضدهم ورفضوا توصيل مياه البئر بالشبكة لأنها مياه غير صالحة، ويرى المواطنين أن المحلية تقف ضد الحكومة وضد مصلحة المواطنين . أما عن نائب الدائرة الذي انتخبه المواطنون وقدّموا له الدعم لا يعرف عن هذه المشكلة أي شيء ويناشد المواطنين رئيس الدائرة أن يقف معهم ليحل لهم هذه المشكلة.. َ٭ الدوله تعاني كثيراً العم أحمد علي أحد الذين عاشوا مشكلة المياه منذ بدايتها ذكر بأن إلتزامهم اتجاه تغيير الشبكة سيكون بصورة إيجابية ولا نمانع في دفع المال من أجل حل الإشكالية، ولكن البئر الحالية لا نوافق على الاستعانة بها من أجل سد حاجة المواطن من المياه، نحن نعلم تماماً المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة وكذلك مدى استهدافها من بعض أصحاب النفوس الضعيفة والساعين وراء هدم الاستقرار في الوطن الحبيب.. ولكن المشكلة التي نحن فيها الآن جراء إنعدام إحد أساسيات الحياة يضعنا في موقف لا نحسد عليه ونحتاج لحل عاجل لهذه المشكلة وفتح البئر في هذا الوقت نسبة لتلوثها كما يعلم الجميع . ٭ حل المشكلة المواطن ياسر أحمد محمد ذكر بأن التكلفة التي وضعت لحل اشكالية المياه تقدر بحوالي ثلاثة مليار وهي بالطبع كثيرة جداً وقد قامت المحلية بتوزيعها بنسبة (30%) سيقوم بدفعها المواطن مقابل (70%) ستدفعها الهيئة القومية للمياه ورغم أن المبلغ كبير جداً ولا يمكن الحصول عليه بسهولة نسبة لعدم قدرة بعض المواطنين لدفع المبلغ ومن المفترض أن تدفع كل أسرة حوالي (600جنيه) وتشارك فيها جميع الأحياء من مربع (38- 36 - 37 - 39-40-41-42) وقد ذكروا بأنهم غير ممانعين للدفع من أجل حل هذه المشكلة التي أرقتهم كثيراً . ٭ من المحرر عند الوقوف والنظر عن قرب للحالة التي وصل اليها سكان المنطقة جراء النقص الحاد في المياه وإصرار المحلية الشديد على فتح البئر من جديد على الرغم من علمهم بأنها غير صالحة للشرب ، كان وراء هذا الإلحاح سؤال كبير جداً وهو لمصلحة من تعمل المحلية ؟ فالجميع يعلم أن المياه ملوثة بما فيهم موظفو المحلية.. لابدّ للقائمين على الأمر الوقوف على جوانب هذه المشكلة وحلها بصورة جذرية.