لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة لأصحابه عليهم رضوان الله في حياته المباركة وبقي الاسوة الحسنة لاتباعه بعد إلتحاقه بالرفيق الأعلى، ولا يزال الاسوة الحسنة لنا في كل زمان ومكان وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، وكما يستطيع كل صنف من أصناف الناس اقتباس ما يفيدهم من كفاياته الإنسانية المتميزة في حياتهم العملية فإن تلك الكفايات يمكن أن تكون نبراساً للناس كافة في ظروف معينة من عمر الزمن تهدي للتي هي أقوم وتنير الطريق للسالكين في دروب الحياة تحقيقاً لأهداف باقية ومثل عليا . والشرطة اليوم تلك الرأية الخضراء التي يستظل تحت ظلالها كافة المواطنين بكل أصنافهم ومستوياتهم وهي مازالت منشورة فوق ربوع أرض الوطن تحمي الأنفس والممتلكات فهي الرمز الفاصل بين الحق والباطل بين مكافحة الجريمة ونشر بذور الفضيلة بين الرجال الشرفاء الذين أثروا الحياة الآخرة على الدنيا ولبوا نداء الشهادة فانهمرت دماؤهم الطاهرة تسقي الأرض أمناً وإستقراراً وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يعرف أصحابه معرفة مفضلة بحيث أنه صلى الله عليه وسلم يعرف ما يمتاز به كل صحابي من مزايا تفيد المجتمع ، كان يشغل تلك المزايا لخير هذا المجتمع وللمصلحة العامة العليا فإتخذت الشرطة ذلك النبراس، فشرطة أمن المجتمع أخذت تلك المزايا وأصبحت رسالة سامية تعني بالآداب السلوكية والبيئة والمظاهر العامة تهدف لترقية وتهذيب السلوك لأنها عرفت مزايا المجتمع السوداني صاحب الموروث الأصيل من القيم والأخلاقيات المرتكزة على الفضيلة . وهاهي دائرة الجنايات ما زالت تبحر مع مواطنيها في انهار التوعية والتبصير توضح لهم حقائق الإهمال والغفلة تقول بالصوت الجهور عليكم بتأمين سياراتكم جيداً وعدم ترك الأشياء الثمينة داخلها حتى لا يطمع ضعاف النفوس من استغلال المواقف وقبل الخلود للنوم تأكدوا من إغلاق النوافذ والأبواب علينا من الإكثار في هذا الشهر على الصلاة والسلام على أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم معاونة الشرطة بكل إداراتها ووحداتها لأداء رسالتها السامية لمجتمع سليم معافى ولعاصمة وطنية آمنة مستقرة ومتحضرة. والله المستعان ..