سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشراف: محمد عثمان عباس حوار خاص جداً مع والي سنار المهندس أحمد عباس:
أولوياتنا الإهتمام بالزراعة التي تمثل 08% من نشاط الولاية
ترشيحي لمنصب الوالي لا أجهر به إذ أن التقييم للحزب الحاكم والجماهير
حوار: د. أحمد التيجاني
يعتبر في مقدمة الولاة الأكثر شهرة في ممارسة العمل الميداني والجولات في أوساط المواطنين ومواقع التنمية متنقلاً بين مشروع وآخر مفتتحاً العديد من البيارات التي توقفت لعشرات السنين لتعيد الحياة إلى المحاصيل الزراعية والفرح الى مئات المزارعين وإحياء العديد من المناطق.. يلاحق سير الخطط الإسكانية وتنفيذها يتابع خطوات العمل في رصف الطرق وصروح العلاج من مستشفيات ومستوصفات يعمل مع أعضاء حكومته للنهوض بالخدمات كمبدأ إتفقوا عليه أن تكون الجماهير فوق الخلافات كنهج يقتدى به الباشمهندس أحمد عباس والي ولاية سنار الذي نحاوره حول الكثير من قضايا الولاية والوطن.. ٭ سعادة الباشمهندس أحمد عباس السلام عليكم ورحمة الله ورمضان كريم، نريد أن نعرف كيف يقضي والي سنار يومه في رمضان ؟ - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منّا ومنكم الصيام والقيام وهذا الشهر المبروك محطة من المحطات التي يقف فيها الإنسان ليقوي علاقته بالله سبحانه وتعالى، وهي عبادة كما تعلم لها من الخصوصية، وأنا أقضي يومي عادي جداً بالمكتب الى حوالي الساعة الرابعة عصراً إن شاء الله، وبعدها إن كنت أتناول الإفطار خارج المنزل أحاول بقدر الإمكان أخرج قبل زمن مبكر وإن كان الإفطار في المنزل فأخرج في الساعة الرابعة لأنال قسطاً من الراحة ثم أتناول الإفطار. ٭ هنالك مجهودات كبيرة في هذه الولاية لاسيما الزراعة التي تمثل أكثر من 80 % من النشاط الإقتصادي، نريد أن نتعرف على مجهودات الولاية لإنجاح الموسم الزراعي ؟ - الزراعة هي عصب الحياة للولاية وللسودان عامة وولاية سنار هي كغيرها من ولايات السودان تمتاز بكل أنواع الزراعة إن كانت المطرية أو الآلية أوالغابية أوالبستانية أو المروية وكل أنواع الأنشطة الزراعية هي موجودة بولاية سنار وتمارس بدرجة عالية ونحن عادة في بداية كل موسم زراعي أو العروة الصيفية على وجه الخصوص تكون استعداداتنا في كافة الاتجاهات وفي الزراعة المروية هنالك نظافة الترع والصيانة وإزالة الأطماء للضخ وفي المطرية الاستعداد دائماً يكون بالإرشاد والتقانة ومحاولة إرشاد المزارعين للتقيد بالحزم التقنية واستعمال المبيدات والتقاوي المحسنة وأيضا لدينا مراكز تقانة وهي أربعة مراكز موزعة ظلت تمارس نشاطها من وقت مبكر و أيضاً لنا جهود مع البنوك والتمويل في القطاع البستاني ونحن نعمل على إقامة جسور واقية للمزارع على شاطئ النيل الأزرق بمساحة 60 كيلومتر لنحمي محصول الموز من الفيضان. ٭ ما هي التقانة التي تستخدمونها في الزراعة وهل هنالك عوائق ومهددات لهذا الموسم ؟ - التقانات المستخدمة هي ثلاثة أنواع لتقانة البذور وهي تتعامل مع ثلاث جهات، مع الشركة العربية وهي موجودة في الولاية وتقاوي الذرة والزهرة وهناك وحدة تابعة لوزارة الزراعة الولائية تنتج البذور، ونحن نتعامل معها ونأمل أن تتطور حتى تتمكن من تقديم تقاوي محسنة للمزارعين بأسعار أقل من السوق، المصدر الثالث هو بعض المزارعين الذين يعملون في مجال التقاوى وكلهم خريجين وليسوا مزارعين عاديين تخرجوا من جامعات ولديهم شركات مسجلة لدينا، وهم ينتجون تقاوى نشرف عليها من بدايتها وفي كل المراحل الى أن يتم توصيلها الى المزارع للاستعمال، هذا ما يخص التقاوي , أما جانب التقانة فهو إزالة الحشائش ويستعمل فيه المبيدات الحشائشية وهي أنواع لكل منطقة ولكل محصول هنالك مبيد مختلف من الآخر نحن نعمل في ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الاول التأكد من أن المبيد سليم، المسالة الثانية طريقة تنفيذ المبيد , ولهذا ننشئ مدارس في كل القرى والأحياء لندرب أبناء المزارعين والمزارعين على طريقة الخلط، النوع الثالث من التقانة هو تقانة الحرث والبذر وهي استعمال الآليات ونحن نحاول تبصير المزارعين أن كل منطقة لها نوع معين من الحرث يختلف من الأخرى، واستعمال أداة مختلفة من التانية. ٭ هل هنالك عوائق لهذا الموسم 2012 - 2013 ؟ - بالتأكيد نعم، إن العائق الأول أن المراكز التي نمتلكها غير كافية وهي تحتاج الى إضافة وزيادة لعدد أكثر من المرشدين ونحن نسعى الى ذلك أيضاً ومازالت طريقة تداول المبيدات تحتاج الى قوانين إضافية إذا كان منا أو من المركز نحتاج الى سن قوانين أكثر للسلامة . ٭ ماذا عن التنسيق بينكم وبين وزارة الزراعة الاتحادية ؟ - وزارة الزراعة الاتحادية بالطبع لديها نوعين من العلاقة واحد علاقة مباشرة مع المشاريع القومية ومنها مشروع السوكي وهي تشرف عليها وزارة الزراعة الاتحادية إشراف مباشر إدارة وتمويلاً، أما المشاريع الولائية يتم التنسيق وتقديم مساعدات الا أنني أعتقد أنها ليست علاقة كافية ونحتاج الى توطيدها أكثر من هذا . ٭ نريد أن نقف على الحالة الأمنية بالولاية وهل الحدود مع دولة الجنوب تحت السيطرة ؟ ج: أولاً ولاية سنار ولاية آمنة عموماً ونسبة الجريمة فيها متدنية وليس هنالك جريمة مزعجة سوى الجريمة الإقتصادية فقط ، أما من ناحية الحدود فحدودنا مع الجارة اثيوبيا هادئة جداً منذ سنوات وليس فيها ما يثير شئ , وحدودنا من دولة جنوب السودان أعتقد أنها إذا قارنتها مع الحدود الاخرى فهي أهدأ من الحدود مع أية ولاية أخرى ولا توجد حشود ولا تحرش ولا عمل استفزازي وكل هذه الأشياء غير موجودة ولذلك اعتقدت بأنها مرشحة لتستقر أكثر , والمزعج الوحيد هو التهريب فقط. ٭ هل لديكم عمل واضح لمحاربة التهريب ؟ - نعم، نقوم بمكافحة التهريب وهي مهمة القوات المسلحة والشرطة الموحدة وهم الذين يقومون بذلك . ٭ هنالك بعض العائدين من دولة الجنوب كيف تتم معالجة أوضاعهم ؟ - أولاً، العائدون من جنوب السودان عدد ليس بالقليل يقدر بأربعين ألف مواطن ومعهم جزء من مواشيهم , وبدورنا استطعنا إسكانهم في تسعة معسكرات ووفرنا في هذه المعسكرات الخدمات الأساسية من مياه الشرب والصحة والتعليم وغيرها، والآن نسعى لإيجاد بعض الأرض ليمارسوا فيها حياتهم العادية من رعي أو زراعة أو سكن وهنالك جهد كبير مبذول من المركز بواسطة النائب الأول لرئيس الجمهورية في إيجاد نظام إقتصادي متقدم لدمج هؤلاء الرعاة في مجتمع يتكون من مزارع رعوية ومن استفادة كبيرة للمواشي ومنتجاتها، وافتكر أن هذا مشروع إقتصادي كبير وراقي فرغنا فعلاً من طور الدراسة وما تبقى هو التمويل إلا أن حالتهم مستقرة . ٭ ولاية سنار بها اعداد من اللاجئين نريد أن نعرف كيف تتعاملون معهم؟ - لدينا بعض اللاجئين من دولة اريتريا وفي نطاق العودة الطوعية رجع منهم جزء وحاولنا ترحيل جزء منهم أيضاً الى ولاية القضارف.. لكن هنالك أعداد رفضت الخيارين وقررت أن تكون موجودة في ولاية سنار وهو عدد ليس بالكبير ولكنهم موجودين أيضا كلاجئين في معسكر عوض السيد . ٭ هنالك إرتياح وإنسجام داخل مكونات الحكومة نريد أن نتعرف على حجم العلاقة بينكم كحكومة وحدة وطنية ؟ - أولاً هذه الحكومة تكونت بعد الانتخابات مباشرة وهي حكومة القاعدة العريضة معنا فيها بعض الأحزاب غير المؤتمر الوطني واعتقد انها حكومة متجانسة وتستطيع انها تقضي فترتها كاملة بدون الحاجة الى أي شئ لأن لديها برنامج ورؤية واضحة جداً ولذلك لا يوجد شئ يعكر صفوها أو يحدث خلاف لأن لدينا برنامج طرحناه في الانتخابات وهذا البرنامج معلوم لدى الناس كشركاء قبل دخولهم للحكومة وهم يعلمون بأنه سينفذ أو يكتمل في الفترة المتبقية من فترة الحكم إن شاءالله. ٭ هنالك حديث بأن المهندس أحمد عباس لا يغير وزراءه ؟ - إذا كان الاستقرار سمة الولاية فليس هنالك داعي لتغيير الوزراء، وهي مدة كلها أربع سنوات فلماذا التغيير. ٭ هنالك إرتياح وسط المواطنين منذ بدء التكليف مروراً بالانتخابات، أخبرنا كيف تم ذلك ؟ - الانتخابات السابقة انتخابات حقيقية والذين فازوا فيها وصلوا بسند شعبي، وهذا السند الشعبي ليس للانتخابات فقط بل للحكومة ما دامت هي على خطها وعلى برنامجها، ولذلك نحن لم نفقد السند الشعبي في أية لحظة من اللحظات . وهذا السند الشعبي نعتقد أنه سيكون معنا الى نهاية المدة بل نعتمد على زيادته وتقويته في المرحلة القادمة من الانتخابات بإذن الله وهو سند حقيقي، لذلك فإن المواطن يقف مع حكومته موقف واضح جداً وعندما تكون حكومته على نفس الخط وعلى نفس البرنامج لا أعتقد أن شئ يجعل الثقة مفقودة أو تهتز . ٭ سعادة الوالي إذا قرر المواطنون ترشيحكم لدورة ثانية هل تستجيبون لذلك أم أن المهندس أحمد عباس يريد أن يتفرغ؟ - كما تعلم نحن حزب، والحزب دائماً لديه وسائل وطرق يختار بها ويسير بها والحزب ملزم للجميع، لكن الحزب كذلك يقدر الاشياء تقديراً صحيحاً ويقراءها قراءة صحيحة ولا يقدم على ترشيح أحد من أعضائه إلا عندما يقتنع بأنه هو الوحيد الأنسب , ولذلك ليس من السهولة التحدث الآن عن الأمر ونحن أمامنا أكثر من عامين وهنالك تغيرات كثيرة تطراء على الساحة و لا يستطيع الإنسان الآن أن يتنبأ بالأشياء.. ولكن في نهاية الأمر كما تعلم أن هذا الاختيار ليس شخصي بل هو اختيار مؤسسات وهي التي تختار بحسب الظروف الموجودة في تلك اللحظة . -- حوامة معارض للترويج أم للفسحة محمد عثمان عباس نعم لدينا العديد من الكيانات والتنظيمات والمؤسسات والوزارات التي كان من المفترض أن تكون في مقدمة الجهات التي تستقطب المستثمرين، وذلك للتعريف بالسودان والترويج لمنتجاته عبر العديد من الوسائل والوسائط الإعلامية والمعارض وإصدار النشرات «فخمة الطباعة». إلا أننا في السودان نعاني من تقاعس العديد من الجهات وفي مقدمتها أجهزة الإستثمار وعلى سبيل المثال تقرر إقامة معرض في دولة أوروبية مشاركة في معرضها الزراعي «الدولي» الذي يضم أكثر من مائة دولة. فالذي حدث أن الجهة المشرفة على المعرض هي وزارة الزراعة الإتحادية التي أوكلت الأمر لأحد منسوبيها الذي دعا الجهات «ذات الصلة» لترشيح مناديبها وتجهيز معرض مصور بينما تتولى «الزراعة» تجهيز المعروضات من خضر وفاكهة «طبعاً طازجة» إلا أن الذي حدث فقد كان «مخجلاً» إذ تم إبقاء معارض الجهات المشاركة بالسودان بحجة «تخفيض الوزن» أما الشىء الثاني فإن اللجنة المشرفة ركزت على شراء التذاكر من الوكالات التي تمنح تخفيضات مناسبة، أما الشىء الرابع فإن المعروضات تشتمل على أشياء غريبة «كالدوم» وصمغ اللبان وشوية قطن والتي لا تعني الخواجات ولا تلفت انظارهم داخل المعرض خاصة القطن الذي يتم تسويقه بواسطة شركة الاقطان «جناح السودان» فقد كانت الأقل مساحة وتنظيماً ورونقاً انعدمت فيه وسائل العرض الحديثة أو شاشات العرض والمطبقات والكتيبات إلا أن الشىء الملاحظ هو العدد الكبير للمشاركين سواء من المركز أو الولايات والذين لا همّ لهم إلا «الفسحة» في العالم الجديد حيث أنها المرة الأولى لبعضهم لزيارة دولة أوروبية.. يدفعنا الحديث عن المعارض «الفشنك» للتساؤل عن الملحقين التجاريين الذين غاب دورهم إما لعدم إشراكهم في تلك المعارض أو لعدم وجود ملحق تجاري «بدولة المعرض» لذا كانت الأمور غير مرتبة وآخر «برجله» ولم يحقق المعرض النتائج المطلوبة منه عليه لابد أن تستعيد وزارة التجارة الخارجية مسؤولياتها نحو إقامة المعارض الخارجية سواء بالتنسيق مع الشركات المتخصصة التي تقيم معارض ناجحة بتنظيم دقيق وخير مثال «سودا اكسبو» تلك الشركة التي ظلت تشرف على معارض داخلية وخارجية. علينا إقامة معارض متخصصة كالترويج لإنتاجنا من الخضر والفاكهة بإقامة معارض بمواصفات عالمية تشمل وسائل عرض حديثة وتعبئة لمنتجاتنا تجذب المستثمرين فلدينا إنتاج وفير من المانجو «كسلا الشمالية جنوب كردفان منطقة تجملة...الخ» ولا ننسى موز كسلا وحتى الخرطوم أصبحت منطقة إنتاج للخضر والفاكهة والشمام (الغالية) فالكل يشيد بإنتاج النفيدي من البلح الرطب الذي ينافس ما كنا نستورده وأيضاً مزارع أسامة داؤود التي تنتج أجود أنواع الخضروات داخل البيوت المحمية بشرق النيل .. هذا ليس للدعاية إنما «عمل قومي».. إن معرض الخرطوم الدولي يضم كفاءات في مجال المعارض يمكن الإستعانة بهم. لقد شاهدنا معارض الدول التي شاركت في المعرض الزراعي الدولي بالمانيا ففيها «الكثير المثير» ماكينات لغسل الفاكهة قبل تعبئتها وإنتاج فاكهة وخضروات بأحجام كبيرة طريقة حديثة لعرض المنتجات الزراعية في أحجام مختلفة مطبقات تتحدث عن الإنتاج للحبوب الغذائية وأسعارها وكيفية الحصول عليها أيضاً أجنحة «لعصر» وتعليب الفاكهة «الفائضة» عن الحاجة.. الخ وهناك «خلاطات» داخل بعض الأجنحة يقدم مشروبات بالمجان «للزوار» من باب «الترويج».. إذاً فإن المعارض الهدف منها توقيع إتفاقيات سواء للتصدير أو الإستيراد بين الدول المشاركة وإلا فلا داعي للمشاركة «الوجدانية». -- قضايا الرأي زنك اللحوم والخضار بالأبيض .. إزالة قسرية بدون تعويضات من أشهر معالم مدينة الأبيض «زنك الخضار والجزر» الذي يطل علي أكبر شوارع المدينة «شارع سوار الذهب» الذي اطلق عليه الاسم تيمناً بصاحب القبة الجد الأكبر للمشير عبدالرحمن سوار الذهب، حيث يقع جنوبالمدينة ويتوسط السوق ويطل على جميع الإتجاهات كمعلم يلتقي فيه أهل المدينة، لقد ظلّ أباؤنا ومن قبلهم أجدادنا يعملون في هذا «الزنك» منذ أن خططه مفتش المركزي «الإنجليزي» ومدير المديرية وضم شخصيات لها بصماتها ودورها في مدينة الأبيض ومنهم على سبيل المثال الشيخ أبو راسين «شيخ الزنك» وابنه مكي ومزمل محمد أحمد ومكي الشيخ وعبد الباسط سليمان ومحمد عبدالرحمن والحاج عثمان عبد الرحمن جد مدير النهضة الزراعية وأحمد عباس وغيرهم كُثر في زنك الخضار، أما بالنسبة لزنك اللحمة «الشيخ بريمة عثمان دفع الله ومجذوب والحاج شجر ورحم الله من انتقلوا للرفيق الأعلى. إلا أنه ومسايرة لتحطيم زنك الخضار واللحمة بالخرطوم الذي شيدت على انقاضه واحة الخرطوم التي تعثر قيامها إلا بعد عقدين ونصف من الزمان حيث كان زنك خضار الخرطوم بالفعل ملتقى لأهل الخرطوم يشترون إحتياجاتهم من الخضر اللحوم والفاكهة بأسعار مناسبة واحياناً على النوتة إلى آخر الشهر إلا أن المقارنة غير واردة بين ما تم في الخرطوم أو الأبيض إقتصادياً وعمرانياً. وها نحن أبناء وأحفاد تجار زنك «خضار اللحمة» وبعد أن تم خداعنا بأن السوق سيتم إزالته بالكامل بهدف تشييد مجمع تجاري من طابقين وعلى نمط حضاري وعمراني حديث على أن يضم الطابق الأرضي دكاكين «خضار وجزارة» يتم توزيعها للمتضررين من الإزالة وتمتلك المحلية او المحافظة الطوابق «العلوية» لإستئجارها كما يحلو لها. وبالفعل هدمت المعاول المباني بالرغم من إعتراض أهل المدينة لإزالة أحد المعالم التاريخية الذي يقدم خدمات مهمة للمواطنين دون أن يتكبدوا مشاق الذهاب للأسواق البعيدة كسوق الملجة بحي البترول الذي يبعد كثيراً عن السوق القديم ويحتاج للوصول إليه الى ركوب المواصلات حيث من الصعب الوصول اليه«بالمشي» أو راجلاً. أما رسالتنا لمولانا الأستاذ أحمد هارون الوالي الجديد الذي نتابع أحاديثه وأنه يريد أن يتضامن معه مواطن الأبيض و«يشيل معه الشيلة» فها نحن نطرح قضيتنا وذلك لأننا لم نحصل على تعويضات أو إيجار مقار أو أماكن أو دكاكين بديلة وكانت المسألة فقط «تقليد» ما حدث في الخرطوم ولم يكن التخطيط ولا التنفيذ سليماً.. فمدينة الأبيض هي المدينة الوحيدة في السودان التي أزالت تلك المباني دون مراعاة للأسر التي تعيش من وراء ذلك السوق وهي آلاف الأسر التي تم تشريدها. عوض إدريس إنابة عن المتضررين الأبيض -- أخبار المستقبل قندتو تعانق مشروعات التنمية ٭ من الأخبار السارة إهتمام الولايات والمعتمديات بالتنمية إذ إننا نتابع إفتتاح العديد من المشروعات المهمة التي تساعد في إستقرار المواطنين وتوفير إحتياجاتهم وتسهم في زيادة دخولهم بدلاً عن الإحتفالات وتوزيع شهادات التكريم التي لا تسمن ولا تغني من جوع علماً بأن المشاريع التي تقيمها الولايات «إستراتيجية» وأثرها يمتد لكل مواطني الولاية بل ويتعداهم الى «المركز» ومن ذلك مشروع فابي لمنتجات الألبان والعصائر والمياه المعدنية بمنطقة قندتو جنوب شندي والذي كان إفتتاحه محل إشادة من سكان المنطقة بإعتباره من المشاريع المهمة التي تساهم في تطورها ومساعدة المنتجين خاصة في قطاع الثروة الحيوانية علماً بأن مساحة المشروع «08» ألف متر حيث وقع عقد بين إدارة مشروع فابي والبنك الزراعي والي تم إفتتاحه بواسطة السيد رئيس الجمهورية راعي المشروع. ٭ المسكوت عنه في الأراضي السكنية بنيالا كثرت الشائعات حول وجود ممارسات غير صحيحة ببعض الولايات وبالطبع محورها تخصيص وتوزيع الاراضي السكنية أي أن الأمر برمته تحول الى الولايات التي لا تشكو من ضيق المساكن أو الأراضي السكنية كما أن أسعار بيعها ليست بالمليارات كما في العاصمة. إلا أن الأمر دخل «الحوش» حيث تسلمنا من مراسلينا قرارات باترة بإيقاف مديري تخطيط وأراضي بل وفصل بعضهم وتم تحويلهم للتحقيق لوجود «فساد» في الإجراءات المرتبطة بالأراضي نتيجة «محاباة» أو تواطؤ او تلاعب في أُسس التوزيع سواء للمقربين أو «المعارف» وسرنا أكثر أن إجراءات حاسمة أتخذت لإيقاف هذا المد غير السليم وبتر مرتكبي تلك المخالفات الذين استغلوا الوظيفة العامة في أبشع صور وتحديداً فإن تلك الممارسات غير السليمة بولاية جنوب دارفور وللأسف تم نشره «بالوطن» أمس 92/7/3102م -- زيارة مفاجئة لوالي شمال كردفان لهيئة جوازات الأبيض بعد مشاهدته لتكدس المواطنين طالبي الوثائق الثبوتية الأبيض علي بابكر قام الأستاذ أحمد هارون والي شمال كردفان بزيارة مفاجئة لمكاتب هيئة جوازات الولاية بالأبيض، حيث شاهد مئات المواطنين يتكدسون خارج المكاتب وداخلها وكان شيئاً لافتاً للنظر وبسؤاله للمواطنين أظهروا عدم رضائهم عن التأخير في إستخراج وثائقهم الثبوتية حيث أتى بعضهم من مناطق الولاية الا انهم ظلوا يلاحقون الإجراءات لفترات كبيرة حسب حديثهم للوالي. وكانت «الوطن» تتابع الزيارة المفاجئة مع غيرها من المواطنين الذين فوجئوا بالزيارة غير المسبوقة حيث استدعى المسؤول مستفسراً عن ظاهرة التكدس مما دعاه لإستصدار توجيهات حاسمة بضرورة إستعجال استخراج الوثائق المطلوبة حيث حدد مهلة لا تتجاوز 3 ساعات لاستكمال كافة الإجراءات وأن لا يتكرر مظهر التكدس وبطء الإجراءات مرة أخرى وبالفعل إستجاب المسؤول للتوجيهات وتسلم المواطنون بالفعل وثائقهم معبرين عن فرحهم بالتهليل والتكبير للحسم الذي قابل به الوالي مطالبهم.