وسط زخم الحياة السياسية المشتعلة في مصر والجدل العقيم إن ماحدث هل هو ثورة على الشرعيين أم انقلاب عسكري نفذ بدقة متناهية وقعت عيني على كاركتير مصر بجريدة الجريدة الغراء أ مس الأول تلميذ يقول لوالده لقد تم صرف الكتب الجغرافيا الانجليزي، العربي، التربية الإسلامية الرياضيات، ولم يصرفوا لنا كتاب التاريخ فقال له والده بعفوية بالغة يعني كتاب التاريخ لم يطبع ومازال في المطبعة فقال: الابن لأبيه، لا يابابا قال لنا الأستاذ: بأن المطبعة قد تعطلت وهي في انتظار اسبيرات كي تدور بمعنى أن المسالة قد تأخذ من الوقت ما تأخذ فرد عليه الأب يعني منتظرين ثورة الربيع العربي، تذكرت هذا الكاركتير وأنا أتابع كما يتابع الملايين في العالم المشهد الدرامايتيكي في أرض الكنانة مشهد قلما يتكرر في التاريخ الحديث إنها ملحمة ثورية وكأنها أسطورة من الأساطير اليونانية ديمقراطية لتستغل في غير محلها وتطبق بنرجسية وعشوائية، والشعب يراقب ويحذر فاعتبرها الطرف الآخر إنها هطرقات مراهقين وإذا بهذا الشباب أو الجيل الثالث يفجر الأوضاع بطريقة الم يتوقعها أحد حتى دهاقنة السياسة في العالم اذهلهم المشهد الدرامي ومالكم تذهبون بعيداً فإذا بلأستاذ الصحفي والمفكر محمد حسنين هيكل قال: إنه« بحمد الله أن منحه هذا العمر ليرى الملحكمة الإنسانية التي كان يتوقع أن تهدر فيها دماء كثيرة وهو يقول بأن من يعتقد بأن ماحدث انقلاب ماهو إلا أن إنسان فقد فاتنة الجغرافيا والتاريخ فشعب مصر شعب مجيد دائماً يصنع المعجزات، ويغض النظر عن اطروحات أستاذنا الكبير محمد حسنين هكيل فإن الأيام القادمات حبلى بالأحداث والأحداث المثيرة التي تغير وجه التاريخ ولو بصفة جزئية في العالم العربي والأفريقي الذي فقد الدولة التي تقوده لكي يكون لها الكلمة المسموعة عند دول الإستكبار. بقي أن نقول أن بعض الدول كانت جريئة وأيدت عزل مرسي فيها السعودية، قطر، والإمارات المتحدة، اما نحن في السودان فقد قلناها بخجل« إن ما حدث هو شأن داخلي » وخرج علينا علماء ا لسودان ليقول مالم يقله مالك في الخمر إن الذي حدث هو خروج عن الديمقراطية هو انقلاب عسكري لمن لايرى النور فهو دياجير الظلام ولكن لكل دولة سياساتها.