سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنتخابات المحامين .. من يكسب الرهان.. ؟ الإسلاميون الوطنيون يطرحون وثيقة الكتاب الأبيض ل«الإنجازات»
الديمقراطيون الوطنيون يطرحون شعار «من هنا يبدأ التغيير»
برغم برودة الجو في أواخر ديسمبر إلا أن السجال بين المتنافسين سيكون ساخناً
يبدو أن إيقاع إنتخابات الإتحاد العام للمحامين السودانيين التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى سيكون ساخناً ، وعلى ذات منوال الإنتخابات السابقة وربما بصورة أسخن. وإنتخابات الإتحاد العام للمحامين السودانيين تحظى بإهتمام كبير ومتزايد ليس على صعيد هذه الشريحة المهمة العاملة في مجال القضاء الواقف، بل يشمل الإهتمام جميع القانونيين المهتمين للمهن القانونية الأُخرى، فضلاً عن إهتمام كل الناشطين في مجال الحريات والحقوق وكل الأحزاب والتنظيمات السياسية على مختلف تياراتها، كما تحظى هذه الإنتخابات بإهتمام إقليمي وعالمي لإرتباط هذه الإنتخابات بشريحة مهمة وفاعلة ومؤثرة على المحيط المحلي والإقليمي والعالمي. ويبدو أيضاً أن الإيقاع الساخن لإنتخابات المحامين السودانيين مبعثه هو التحضيرات المبكرة بواسطة الأحزاب والتنظيمات السياسية، حيث إنتشرت منذ شهر ونصف الشهر من الآن ملصقات تحث المحامين على تجديد تراخيصهم حتى يكون بإمكانهم ممارسة حقي الإنتخاب والترشيح. إنتخابات حُرة ونزيهة في ظل المنافسة الساخنة بين المكونات السياسية التي ستدخل معترك إنتخابات الإتحاد العام للمحامين السودانيين يكون همها الأول أن تجرى العملية بشكل حُر وشفاف ونزيه، وهذا ما أكدّه السيد نقيب المحامين السودانيين الدكتور عبدالرحمن إبراهيم الذي تنتهي دورته 0102م 3102م في الثلاثين من ديسمبر 3102م في منبر (سونا) الذي عقده ظهر الخميس الماضي بأن الإنتخابات سيشرف عليها القضاء السوداني الذي يتسم تاريخه وحاضره بالنزاهة والإستقلال والحيدة وعلاوة على الخبرات العالية المتسلحة بالعلم والمعارف والتأهيل والتدريب وبناء القدرات. التداول السلمي مع القادمين ثمة إشارة مهمة للغاية وردت في ثنايا حديث الدكتور عبدالرحمن ابراهيم نقيب المحامين في منبر (سونا) وهي لابد أن تتسم بالشفافية الكاملة وبمثل ما إستلمنا الأمانة سنسلمها للقادمين الجُدد تأكيداً للتداول السلمي، وفي ذلك إشارة إلى أن القادمين الجدد لإتحاد المحامين سيتم تسليمهم مسؤولية الإتحاد بالسلالة المطلوبة. ولعل ذات العبارات قالها وبشكل مفصل في ذات المنبر الأُستاذ عثمان محمد الشريف مساعد نقيب المحامين والذي قال «إن الإنتخابات هي أفضل طريقة للتداول السلمي لسلطة إدارة المحامين ، مبيناً أن المحامين هم معنيين بقواعد الحكم الراشد وحقوق الإنسان تناقس بين مجموعتين حتى الآن وما لم تطرأ تطورات جديدة ينحصر التنافس بين مجموعتين الأولى هي مجموعة الإسلاميين الوطنيين والثانية هي مجموعة الديمقراطيين الوطنيين ، حيث بكرت المجموعتين في إستقطاب المناصرين لهما بحثهم على تجديد تراخيصهم حتى يتمكنوا من المشاركة في الإنتخابات والجمعية العمومية التي حُدد لها يوم الثلاثين من ديسمبر الحالي، وفي حالة عدم إكتمال النصاب سيتم عقدها في اليوم التالي وهو يوم الحادي والثلاثين آخر يوم في العام 3102م. وتحاول كل مجموعة من الإثنين الإستفادة من قطاع واسع من المحامين لإستقطابه إلى جانبها، وذلك بتقديم بعض المحفزات التي تحضه وتدفعه إلى الإنحياز إليها في صناديق الإقتراع. الإسلاميون الوطنيون الكتاب الأبيض مجموعة الإسلاميين الوطنيين التي تربعت لعدد من الدورات السابقة التي تولى منصب النقيب فيها الأستاذ فتحي خليل رحمه الله تعالى عليه وتولى الدكتور عبدالرحمن ابراهيم دورتها الأخيرة 0102م 3102م تعول كثيراً على حزمة إنجازات متعددة قد حققها إبان توليها قيادة الإتحاد وهذه تمثلت على الصعيد المهني في التدريب والتأهيل ورفع القدرات داخل وخارج البلاد والإلتزام بآداب وتقاليد وأعراف مهنة المحاماة وتحسين بيئة العمل، وذلك بإفتتاح وتجديد وتحديث غرف المحامين بالمحاكم المختلفة في كل أنحاء السودان، أما على صعيد الخدمات فتم الإتفاق مع عدد من الشركات العاملة في مجال التأمين الطبي لتمكين المحامين وأُسرهم من الدخول في مظلة التأمين الصحي بالإضافة إلى التوسع في مجال الخدمات الإجتماعية ، حيث تم زيادة معاش المحامي للذين بلغوا السن التي لا تمكنهم من العمل ، وبالإضافة إلى معاش أُسر المحامي المتوفي إلى رحمة مولاه بالإضافة إلى تقديم خدمات السكن الشعبي والإقتصادي والإستثماري وتمليك السيارات وتمليك الحواسيب النقالة وتمليك الأجهزة الكترونية والمستلزمات المنزلية وتمليك الأراضي الزراعية، كما إهتم الإتحاد بتطوير التنسيق والتعاون مع الجهات القانونية التي يعمل إتحاد المحامين بالشراكة معها ومع أجهزتها كوزارة العدل والنيابات الجنائية والهيئة القضائية ومحاكمها بمختلف درجاتها، وذلك على المستوى القومي والولائي المحلي، كما قام الإتحاد بإقامة علاقات تنسيقية وشراكات مع أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية على المستويين الولائي والمحلي، من خلال زيارات شملت معظم الولايات وبعض المحليات فيها. وعلى صعيد الحريات العامة والحقوق الدستورية نشط لإتحاد في الكثير من المبادرات الرامية لتعزيز الحريات والحقوق الدستورية للمواطنين من خلال لقاءات مع الأجهزة المعنية والمشاركة في إقامة الكثير من ورش العمل والحلقات الدراسية والندوات والمخاطبات والمناشدات ، كما حقق الإتحاد عدداً من الإنجازات على صعيد الدبلوماسية القانونية من خلال انفتاحه على إتحادات ونقابات المحامين على الصعيد الآخر العربي والعالمي. هذه بعض صفحات من الكتاب الأبيض -على حد قول- الدكتور عبدالرحمن إبراهيم نقيب المحامين. الديمقراطيون الوطنيون والتغيير ملصفات كثيرة وزعت على مداخل المحاكم ورئاسات الأجهزة القضائية بالمحليات والولايات وبنايات مكاتب المحامين بالعاصمة والولايات تحث على دعوة المحامين لتجديد تراخيصهم والمشاركة في الإنتخابات المقبلة، وقد رفعت شعار «من هنا يبدأ التغيير». وبرغم أن المجموعة لم تطرح برنامجها الإنتخابي ولا شكل الأحزاب والتنظيمات المكونة لها إلا أنها وبحكم إنتماءها للمعارضة الرافضة لنظام الإنقاذ الوطني القائم فإن برنامجها الإنتخابي سيكون مبنياً على ما تنادى به المعارضة من أطروحات علاوة على بعض القضايا ذات الصلة بمهنة المحاماة. وأخيراً: خلال الأيام القليلة القادمة ستتضح الملامح العامة لإنتخابات إتحاد المحامين السودانيين «البرامج الإنتخابية - قوائم المرشحين - شكل التحالفات بروز مجموعة ثالثة أو رابعة أو حتى مستقلين كل ذلك يشير إلى سخونة الإنتخابات برغم برودة طقس هذه الأيام ترى من سيكسب الرهان.