قدم النادي العائلي ضمن ليالي الخرطوم حلقة للفنانة نهى عجاج حضرها لفيف من المهتمين بالغناء والشعر على رأسهم الأستاذ علي مهدي والفنان عمر إحساس وسيف الجامعة ومحمد حسن عبدالكريم . الفنانة نهى عجاج صاحبة خامة صوتية جيدة للغاية فهي غير مستلفة وخالية من الموانع الفنية وتجيد الغناء في مناطق القرار والجواب بمستوى واحد وتجيد أداء الدويتو بين السبرانو والتينور بصورة طبيعية مع الأصوات الرجالية بل تتحكم فيها لأنها تغني بصورة علمية. لكن شاهد أمس الأول ومن خلال قناة قوون الرياضية الفنية سهرة للفنانة نهى عجاج من النادي العائلي فمارست نهى فلسفة في الغناء أضاعت التطريب والتنغيم في الأغنيات التي إختارتها، كما ان الغناء كان بلا مصاحبة إيقاع فمات الإحساس رغم وجود عدد من الألات الموسيقية وحتى العازفين منحونا إحساس البرود مع شتاء الليلة الغارس، فمارست اللولاي للغناء من خلال أداء بارد نام معه الحضور وشاركوها بعض الأحيان بالتبشير مجاملة وحتى الزغرودة لم تظهر لبرودة الغناء. ما هذه الفلسفة التي تمارسها نهى عجاج وهي فنانة جيدة كان يمكن ان تظهر بأفضل من ذلك بكثير لو غنت غناء عادي.عندما غنى محمد حسن وسيف الجامعة وإحساس مع نهى تحكمت في إخراج أصواتهم وحجمتها خاصة في أغنيات مصطفى سيد أحمد( لمحتك قلت بر آمن بديت أحلم) وسيد خليفة( أنا قلبي بدق) التحية لأسرة النادي العائلي وهم يقدمون لياتلي فنية وثقافية أثرت الساحة بحراك كبير نتمناه في العديد من الأندية والمنتديات. -- الأماني السندسية بين الموصلي وآمال النور الفنانة آمال النور كانت في ثمانينيات القرن الماضي طالبة بمدرسة الخرطوم الثانوية للبنات وسافرت لمدينة ودمدني ضمن وفد الخرطوم المشارك في الدورة المدرسية القومية وكان الوفد الموسيقي برئاسة الفنان والموسيقار يوسف الموصلي والدرامي برئاسة الراحل خالد أبو الروس كنا ضمن الفرقة الموسيقية المصاحبة لوفد الخرطوم من طلاب المرحلة الثانوية منهم سيف الدولة صديق قميحة وحالياً خارج السودان وأحمد رجب وسمية عثمان أول عازفة أورغن وآخرين، وكان مع آمال النور الفنان الراحل نادر خضر ومن مدرسة وادي سيدنا محمد عبدالمطلب ترك الغناء وهو من الحلفايا..الفنان نادر خضر ظهر بأغنيتين ( أربع سنين لمحمد الأمين وبخاف لأبوعركي البخيت) وقدمت آمال النور ( أقدار يا نور عيني لمجذوب أونسة والأماني السندسية التي صاغها الشاعر صلاح أحمد عبدالفتاح ولحنها الموصلي) وقدمتها آمال النور كعمل جديد ب(سلم السي بيمول الصعب) وأبدعت فيها ونالت بها المركز الأول ضمن المتسابقين منهم سمية حسن من الجزيرة وحنان النيل من عطبرة وسمية الجوخ من الدويم. بعد الشهادة السودانية التحقت آمال النور بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وبعد التخرج التحقت بمعهد الموسيقى والمسرح جامعة السودان ونالت البكلاريوس وما زال طموحها كبيراً في تطوير الفن السوداني من خلال محسنات اللحن والتأليف الموسيقي المواكب. الموسيقار يوسف الموصلي سافر القاهرة واستقر بها وواصل دراسته بها في مجال التأليف الموسيقي وقابل الراحل مصطفى سيد أحمد وخالد الصحافة وقدم لهم توزيع موسيقي مميز لعدد من الأغنيات، ثم قدم شريط ( أمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد) كلمات الشاعر القديم يزيد ابن معاوية ابن أبي سفيان، من غناء الكابلي والبلابل وكان من أنجح الأشرطة توزيعاً موسيقياً. وبعدها هاجر أمريكا وواصل مسيرته في التنقيب عن الذهب في الغناء وعاد للسودان وقدم عدداً من الأغنيات لعدد من الفنانين ويشارك في المنتديات لكنه غير مستقر نهائياً بالسودان وهو ثروة موسيقية وفنية ضخمة