في هذا التوقيت و حين ينتصف الليل كنا نعد العدة لسهرة ممتعة.... الزمان هو 2006 والمكان هو (صحنايا) ريف دمشق نخرج يومياً الى مزرعة غرب المدينة وهناك حيث يقيم مهدي المشهور «بجاد» شاب يزحف نحو الاربعين يعشق لعب الورق كعشقه للعزف على العود تستقبلك دندناته واوتار عوده عند مدخل المزرعة وبصحبته مرتضى ذلك البدين خفيف الظل المثقف الذي يذكرك بصفوية اليسار في الستينيات تجد عنده الكتب والروايات وكل تسجيلات مصطفى سيد احمد وهناك شاب انيق المظهر وجيهاً باسم الثغر هو محمد اللابي (كبي) على حزين و خالد يوكش وانا عند المدخل نتمنى لو وجدنا من يزيد السهرة متعة و والسمر حلاوة....ربما جاء على (ترنتي) من بلودان وعبدالله ضحية من الزبداني و عثمان (عمك) من المزة وعبد الرحمن مزمل (ميماس) من مخيم اليرموك وعصام (عسالي) من عسالي وقد تجود علينا الصدفة احيانا ان نجد عثمان ورفيقة دربه نوال فهما يعطران المكان طيبة ولطف ثم ينصرفان في هدوء.. يا لها من ذكريات ودمشق الآن تهدم و وتصيع معها الاطلال وتبقى الذكريات... وكل هؤلاء الاصدقاء تفرقت بهم السبل و ضمتهم العواصم الباردة ....اهديهم جميعاً حرارة الذكريات لعلهم يجدون فيها الدفء . -- طريتك .. وإنكشح مني الكلام كل المشاوير أخرت فينا المقيل . إنتظرتك .. شلتا باقي الليل وفتك مني تتشرد دماي . شريت علي حبل الملام صمتك ولونك في الفراغ مكشوح . طريتك ... وقلت قدر الباقي من دم العيون يغشاك ما ينساك شان يلقاك مدفقه في مكانو وفي تفاصيل القصيد ..!! -- اتخيل لسة القلب فاتح ونص الوريد شباك فاتح على الشارع وبيت الحبيبة لصق جمب القلب قاعد الباب قصاد الباب تمرق يصادفك شوق تحتل يجيك داخل ما بعرف إستئذان طوالي تووش جاييك ياحليلو فرحك داك لو الوجع أصبح يوماتي بس ضيفك أو قام سكن جمبك جارك لصق بيتك وكان القلب فاتح ونص الوريد شباك فاتح على الشارع وبيت الحبيبة لصق الباب قصاد الباب. -- خربشات حسن بربر تجارب جديده داخل الوسط الفني هذه الأيام تستحق الوقوف عندها والتحدث عنها لأنها لو صدق حدسي ستكون ذات صيت كبير في القريب العاجل أولي هذه التجارب تجربة الفنان يوسف البربري الذي تحدي الجميع وهو يتجه للغناء الشعبي ويجيد ويجد الاشاده من الجميع علي اسلوبه الجميل واضافاته وحركته المسرحيه اثناء تأدية وصلاته دون افراغ الأغاني من امتاعها التاريخي الذي ظل يلازمها منذ ثلاثنيات وأربعينيات القرن الماضي والمعروف عن يوسف البربري انه شاعر وملحن وله العديد من الاغنيات التي صاغها شعرا ولحنا وتغني له عدد من المطربين الشباب منهم احمد الصادق و شكرالله عزالدين و عاطف السماني وأيضا تجربة الفنان هشام عثمان (الصحوه) الذي اتجه هذه الأيام للغناء دون أن يترك اداء المدائح كما صرح بذلك (للوطن) هشام صاحب صوت طروب واداء اكثر من رائع واختياراته للاغاني ممتازه فهو يؤدي كل جميل من الاغنيات ذات اللحن الشجي والكلمات المعبره وله في هذا مستقبل كبير نتمني في مقبل الأيام أن نري مطربين يحسون بالمسئؤلية تجاه المستمع لأغنياتهم ويتغنون له بما يسره ويطربه ويتركون قليلا ما يعرف (غناء السوق) او غناء الحفلات أسئله مشروعه س1 ... هل سنري في القريب العاجل مهرجاناً للشعر يتنافس فيه كل شعراء السودان. س2...... هل سيستقيم وضع المسرح السوداني قريبا أم أنها (النومه الابدية) س3.... ماهي انجازات اتحاد المسرحيين للعام السابق وماذا قدم لاعضائه المغلوبين علي امرهم الي لقاء قريب