عند ما أعلن الأخ رئيس الجمهورية القائد العام التعبئة العامة والاستنفار إبان الإحتلال الغاشم على مدينة هجليج الآمنة، فقد أعطى الأمر قدره عندما كون لجنة عليا للتعبئة والاستنفار بقيادة النائب الأول السابق، فقد بذل الرجل غاية جهده وحقق الكثير المفيد وحقق المهام، وقد تناولت الموضوع في حينه وقلت إن التعبئة داخل أجهزة التنظيم ضعيفة جداً خاصة في المحليات. والآن قد ترجل الفارس عن موقعه ولا زالت قواتنا تلاحق فلول وتنظف وتطهر جيوب التمرد والعمالة والخيانة والارتزاق جبل جبل وقرية قرية وزنقه زنقة.. والقائد أعلن مراراً حسم التمرد في العام الجديد فلماذا لا يصبح عام 4102م هو عام التعبئة المستدامة؟ فأرجو أن لا ينشغل التنظيم السياسي باصلاح حاله فقط وترتيب أوضاعه ويهمل التعبئة وتتناقل الاخبار خوض جنودنا غمار حرب ضروس ضد أي متفلت فرقت شملهم وبددتهم واصابتهم بضربات موجعة يد تحمل السلاح وأخرى تحمل رآيات السلام.. والسؤال المنطقي والملّح لماذا خمدت جذوة التعبئة ؟ خاصة لا زالت الحاجة ماسة لها فلا زال العدو الداخلي جاهلا يرسل الدانات غير مرفق بين الاطفال والنساء والمسنين بين الانسان والحيوان ثم اندلاع حرب أصدقاء الأمس أعداء اليوم في جنوب السودان والتي تسري كالنار في الهشيم والقبلية والأهلية تزكي نيرانها جهات أجنبية ظلت تتخر في عضو جسد الدولة الوليدة منذ أن كانت في رحم الوحدة رعت وغذت ثم انفردت بها.. إننا في أشد الحاجة للتعبئة والتفرقة بين الإنحياز والحياد بين الاخوة والمصير المشترك خاصة أن هذه الحرب المدعومة والمغذية بسموم حقنة من أبناء جلدتنا مما يسمون أنفسهم الجبهة الثورية لتنفيذ أجندتهم وآخرون نعلمهم أصحاب مطامع في تفتيت دولة السودان خاصة وأن الحدود طويلة جداً ومضاخمة لعدد من ولايات السودان والذين نريدهم أن يكونوا على مناخ دوماً للتعبئة والإستنفار لافرازات هذه الحرب اللعينة التي تحمل في طياتها اللاجئين البسطاء وفي ذات الوقت المندسين بالسموم لاحداث الفوضى وأن لا نهمل الذين تراودهم أحلامهم بقيام دولة البحيرات العظمى. وأن تظل جمرات الإستعداد والتعبئة الدائمة والإستنفار وأحذروا الغفوة والإسترخاء والمجاملة وأنا لست بتارك درعي وسيبقى إلى أن يخلع الليل النهار لأنني أرى: تحت الرماد وميض نار يوشك أن يكون لها ضرام فان النار بالعودين تزكى وإن الحرب أولها كلام اايقاظ انتم اخوان نسيبة ام نيام ولا نامت أعين الجبناء الله أكبر وعزيز انت يا وطني رغم صعوبة المشوار وقساوة التيار