أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير دعم الدولة لمنظمة الدعوة الإسلامية لدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين بأفريقيا. وقال البشير خلال مخاطبته أمس بفندق كورنيثيا لاجتماع مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية في دورته ال34 إن المنظمة أثبتت ريادة وجدارة ملحوظة في العمل الإنساني والخدمي بالمنطقة الأفريقية في وقت يمر فية العالم الإسلامي بتحديات وحملة مضادة من المعاديين للإسلام بافتعال الحروب الداخلية لإضعاف المسلمين، خاصة في الصومال، داعياً الدول العربية والإسلامية للتضافر والإسهام في مسيرة المنظمة تلبية لاحتياجات المسلمين بأفريقيا. من جانبة اعتبر رئيس مجلس الأمناء المشير عبد الرحمن سوار الذهب أن انفصال الجنوب يشكِّل منعطف كبير في عمل المنظمة، مؤكداً أنهم يولون دولة الجنوب اهتماماً كبيراً دون أية اعتبارات سياسية أو صراعات عرقية بما يلبي حاجة المسلمين هنالك، مشيداً في ذات الوقت بتفهم قادة دولة الجنوب لطبيعة عمل المنظمة. الى ذلك أرسل د.خالد عبد الرحمن العجيمي ممثل الوفود المشاركة صوت استغاثة لنجدة المسلمين في دولة أفريقيا الوسطى، وقال إنهم يحتاجون للالتفاتة من الوطن العربي، فهم يمرون بمحنة قاسية وإبادة جماعية وتشريد قسري، حيث هدمت مئات المساجد وهاجر الآلاف الى السودان والكاميرون وتشاد، داعياً حكام المسلمين لتصعيد القضية سياسياً وإبلاغ المنظمات الدولية. وقال هي أمانة في أعناق الحكام المسلمين لإعانة إخوانهم في أفريقيا الوسطى حتى (نقي أنفسنا مصارع السوء). وفي الأثناء قال عضو مجلس الأمناء ورئيس اللجنة المالية بالمنظمة عبد الرحمن بن عبد الله بن زيدان إن المسلمين في أفريقا الوسطى يعانون من الظلم بعدما أزيح الحاكم الشرعي للبلاد، فأعطي السلاح لغير المسلمين لينفثوا عن حقدهم ضد المسلمين. مشيراً الى تراجع العمل الخيري للمنظمات الإسلامية بعد 11 سبتمبر، لافتاً الى أن الغرب يسعى لخنق العمل الطوعي الإسلامي وإلصاقة بالإرهاب. وقال للأسف شاركت كثير من الدول العربية والإسلامية في هذء الأمر بدعوى محاربة الإرهاب.