رسالة إلى رئاسة الجمهورية كابتن المحينة في محنة فأعينوه اسمه سليمان دفع الله ولقبه (المحينة) يمثل علامة بارزة في تاريخ الكرة السودانية، لعب لنادي أبوعنجة ومن ثم انتقل لنادي الموردة أيام العصر الذهبي للكرة السودانية.. المحينة يعرفه القاصي والداني.. عرف بين مجايليه بأصالة المعدن وحسن الخلق، فهو شخصية اجتماعية متميزة ومتفردة، وهو شخص كريم ومضايف.. ويلتقي عنده ركوز المجتمع والرياضة، حيث كان محله العريق بسوق الموردة ملتقى للشخصيات المؤثرة في الحياة الاجتماعية منهم على سبيل المثال محمد الياس محجوب أسامة داؤود، طه علي البشير، والرشيد ميرغني، ومحمود محمد الأمين حامد، بالإضافة الى رموز سوق الموردة العريق من التجار والعاملين فيه.. المحينة نتيجة حسن مظهره وأناقة ملبسه كان يطلقون عليه لقب (الخواجة).. فكان ينتقي الوان ملابسه بدقة متناهية ويلبس البدل كاملة متسقة مع لون الحذاء ولون ربطة العنق.. أما إذا لبس الزي القومي فلا يراه الناس إلا مكتملاً المحينة، كان سليمان دفع الله المحينة من الرواد الدائمين لدار الرياضة بأمدرمان، وقد كُلف بإدارة الكافتريا الملحقة بها ليقدم عبر طاقم الخدمات الذين يعلمون معه المشروبات الساخنة والباردة للضيوف والحكام واللاعبين والمدربين. منذ فترة ليست بالقصيرة تفاجأ سكان حي الموردة والأحياء المجاورة وسكان أم درمان عموماً وراود سوق الموردة ورواد دار الرياضة ببعض الاعتلال الذي لازم الكابتن الكبير سليمان دفع الله المحينة فأصبح هائماً صامتاً لا يحدث أحداً لا يدري الناس عن طبيعة العلة التي تعاني منها.. ولكنها بطبيعة الحال تحتاج للتدخل السريع فحالته العامة تشير الى ضرورة إدخاله لمستوصف أو مشفى لتلقي العلاج حتى تعود له صحته وعافيته بعض الأهل والمعارف والأصدقاء اتصلوا بي مهاتفين باعتباري أحد مواليد حي الموردة وطلبوا مني توجيه مناشدة للمسؤولين لإخراج كابتن المحينة من محنة المرض.. وهانذا أتوجه بهذه الرسالة الى رئاسة الجمهورية والتي عودتنا برعاية وكفالة المبدعين في كل المجالات.. وبعلاج المرض منهم ورفع روحهم المعنوية.. عشمي كبير في الاستجابة لحالة الكابتن سليمان دفع الله المحينة لأنه لعب أدوار وطنية كبيرة ولعب باسم السودان وباسم نادي الموردة أقال الله عثرته وأعاده الى مجده.. الكابتن المحينة في محنة فاعينوه والله تعالى نسأله أن يشفيه ويعافية ويعيد له صحته وقوته وألقه، فهو رجل جدير بالتقدير والاحترام وجدير بأن نقدم له العون في محنته الطارئة التي ألمت به.. -- وهج الحروف وياسر عائس وكلمات أعجبتني الأستاذ ياسر عائس من الصحفيين السودانيين المميزين المرموقين له حضور لافت في الأوساط العامة ويستخدم مفردات أنيقة ويتميز بأخلاق فاضلة، ويشهد له الجميع بأنه مسامح ومتسامح ومثقف ولم يدخل نفسه في ما يحدث من تفلتات في الوسط الرياضي بواسطة إدارييه وإعلامييه ومؤسساته دائماً ما يحتفظ لنفسه مسافة من هذه التفلتات وكثيراً ما ينصح الجميع بضرورة ممارسة اللعب النظيف. ٭٭ يعجبني بشكل مستمر ما يكتب في زاويته المقروءة (وهج الحروف).. ولفت انتباهي أمس زاويته بالغراء (قاف سبورت) الإصدارة الجديدة للمتألق دوماً الخلوق رمضان أحمدالسيد والتي كانت تحت عنوان مازدا وكرشون حيث نبه الأستاذ ياسر عائس لقضية مهمة وهي أن الوطن فوق كل شئ، حيث قال (ركل الأستاذ حسين كرشوم المنصب المرموق في الأممالمتحدة واستقال من الوظيفة المحترمة عندما خيروه بينها وبين الاستمرار ضمن وفد السودان لمفاوضات اديس، كرشوم يشغل منصباً متميزاً بالأممالمتحدة وعندما اعترض ممثل الأمين العام بالخرطوم السيد علي الزعتري على وجوده ضمن طاقم المفاوضات قرر في لحظة صدق نادر وانحياز وطني كبير الانتماء للوطن والنازحين واللاجئين الذين شردتهم آلة الحرب اللعينة بجنوب كردفان والنيل الأزرق لم يتمسك كرشوم بالدولار والمنصب والوظيفة وقرر الانتماء لتراب الوطن الحر وتحرر من عبودية المنصب أرسى كرشوم أدباً وطنياً، وقدّم درساً لكل المتكالبين على المناصب لأنه أعلى من قيمة انحياز الفرد لأهله ومنطقته ولسودانه وهو يتسامى عن المغريات والمكاسب. أقرأوا جيداً هذه المادة للأستاذ ياسر عائس، فظاهر النص وباطنه يؤكدان على تقديم الوطن على ما دونه لأن: وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق -- أبجد هوز أبو مثابة ٭ أبو عركي البخيت فنان قامة كبيرة وأكثر ما يميزه إهتمامه اللافت بزملائه الفنانين، كما أنه من أكثر الفنانين السودانيين تواصلاً مع أسر الفنانين الراحلين.. أبو عركي تميز بلونية غنائية متفردة في عدد من المسلسلات الإذاعية التي ألفها الأستاذ هاشم صديق ومن أراد التأكد فليستمع إلى «الحراز والمطر» و «عم الزين» و «أمونة» وغيرها. ٭ بابكر عثمان طاشابي الصحفي السوداني المهاجر بالشقيقة قطر أصدر في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي كتاباً أسماه «جنوب السودان الانفصال القادم»، الكتاب آثار ردود أفعال عاصفة لأنه وقتها كان الحديث عن مجرد تقرير مصير جنوب السودان جريمة تدخل في وصف «الخيانة العظمى» كلما أعدت قراءة الكتاب أيقنت أن بابكر طاشابي صحفي مقتدر، ولكن أخذته الهجرة بعيداً عن السودان. ٭ جمال حسن سعيد ممثل مقتدر يصنع من «فسيخ المعاناة» «شربات فرح». ٭ دكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية حتى هو لحقت حزبه لعنة الخلافات والإنشقاقات.. متى نسمع بحزب سوداني لا تغشاه رياح الخلافات.. أظن أن ذلك سيكون من رابع المستحيلات. ٭ هيثم كابو أحد الصحافيين الشباب الذين يمارسون النقد الفني بدراية متناهية، واللافت أن هيثم قدراته تؤهله لإدارة حوارات سياسية كاملة الدسم برغم أن السياسة في السودان يضع بعض القائمين عليها «السم في الدسم». ٭ وليد المعلم وزير خارجية سوريا كل يوم يطلع على الناس ب «معلمة جديدة». ٭ زين العابدين بن علي الرئيس التونسي الأسبق أول ضحايا الربيع العربي اختفى تماماً من الأنظار يا ترى هل يعكف على كتابة مذكراته.. الجدير بالذكر أن زوجته بدأت تكتب «مذكرات زوجة رئيس سابق».