لعل الكثيرين لا يعلمون أننا من الولاية الشمالية، وبالتحديد من «الدبيبة» مركز مروي. وهذه دبيبة أخرى غير تلك التي أنجبت أحمد المصطفى وسيد خليفة، وهي تقع في شرق النيل. وعلى الرغم من انتمائنا الى مروي بالولاية الشمالية، إلا أننا عمرنا لم ولن نتحدث عن الولاية الشمالية باعتبارها مسقط رأسنا، وذلك لاعتقادنا أن السودان وكل السودان هو بلدنا، والواجب والوطنية تحتِّم أن نتحدث عن مشاكل كل السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. مناسبة هذه «الرمية»، هو تناولنا لموضوع ولاية النيل الأبيض في الأيام السابقة وحتى أمس، والأحاديث والأقاويل والحملات الشرسة التي يقودها البعض ضد الوالي يوسف الشنبلي، وذلك من خلال معركة في غير معترك وغير«فهم»، إلا هدف واحد، وهو اصطدام مصالح الذين يقودون هذه الحملة بوصول الأستاذ الشنبلي الى منصب الوالي. هذا النوع من البشر الذي يفكر في مصالحه وفي سبيلها، تحترق الولاية، كان سبباً في حدوث مشاكل في ولايات أخرى، وذلك لأن الحكومة تتعامل مع هذا النوع من المشاكل بلين وضعف شديد يؤدي في النهاية الى إفرازات تضر بمصالح المواطن البسيط الذي همه الأول توفير لقمة العيش والسكن والعلاج والتعليم. هؤلاء النوع من البشر الذين يريدون فرض آرائهم على طريقة «النجمة أو الهجمة» يحتاجون الى «نوع معين» من المعاملة التي تعطيهم درساً في الديمقراطية التي ارتضوها والتي بموجبها ترشح الوالي والآن يريدون أن يحاربوه ويقيلوه بالقوة. هيبة الدولة يجب أن تُفرض على أمثال هؤلاء والإذعان لمطالبهم فيه ضعف سوف يقودنا الى نوع جديد من سيطرة «اللوبي» القبلي الذي عفا عليه الزمن. ماذا يريدون من الوالي الشنبلي، وماذا فعل؟ هل أفسد هل سرق؟ آتوا لنا بالوثائق والمستندات لننشرها على الملأ وبعدها سوف نطالب بإقالته ومحاكمته، ليأتي والٍ جديد. قطعاً لا ولن يكون واحداً من هؤلاء الذين اصطدمت مصالحهم بوصول الشنبلي الى منصب الوالي، وبعدها سوف يظهر جوكية جدد. وأخيراً نحن بصدد إقامة منتدى كبير يجمع كل أبناء النيل الأبيض، وقطعاً منهم الدكتور المتعافي وصديقه إبراهيم هباني وبقية العقد الفريد من أبناء الولاية الحادبين على مصلحتها وليس على تدميرها، والدعوة سوف تصل الجميع. نواصل...