سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نساء كنّ الأوائل أول من قادت أول إضراب عرفته مدارس البنات في السودان
اول امرأة عربية أفريقية مسلمة تنتخب رئيساً للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
أول امرأة سودانية تدخل الجهاز التشريعي
أول امرأة سودانية تنتخب عضو برلمان في الشرق الأوسط
عملت في المدارس الأهلية بعد رفض تعيينها في المدارس الحكومية لأسباب سياسية الأُستاذة فاطمة أحمد إبراهيم امرأة سودانية رقم لا يمكن تجاوزه في الحركة الاجتماعية والسياسية... فهي من مواليد أُم درمان عام 2391م وهي أرملة القيادي العمالي المرحوم الأستاذ الشفيع أحمد الشيخ ما يميز الأُستاذة فاطمة أحمد إبراهيم أنها منذ نشأتها الأولى تميزت بقوة شخصيتها برغم التقاليد المحافظة لأُسرتها.. وقد تشكلت شخصيتها على أساس أنها رمز سياسي واجتماعي، فعلى صعيد السياسة فقد أعلنت انتماءها منذ وقت مبكر إلى الحزب الشيوعي السوداني وكانت من قياداته ذات التأريخ النضالي الطويل حيث تحملت في سبيل ذلك الكثير من المشاق والعوائق.. أما على صعيد المجتمع فهي متوغلة فيه من أدنى المستويات حيث كانت جزءاً من نسيج الحياة النسوية على مستوى الحي- أسست جمعية ربات البيوت بحي العباسية الأم درماني- وإلى أعلى المستويات حيث كانت من المؤسسات الأوائل للاتحاد النسائي السوداني. 2 الإبحار في السيرة الذاتية للأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم يشير إشارات مهمة لأدوارها المهمة في الحياة الاجتماعية والسياسية ويمكن تلخيصها في الآتي: ٭ ناشطة في مجالات حقوق الإنسان لا سيما في مجالات المرأة والأُسرة والطفل. ٭ ناشطة في مجالات التعليم حيث عملت مدرسة في المدارس الأهلية بعد حرمانها من التعيين في المدارس الحكومية على أيام الاستعمار لأسباب سياسية. ٭ أسهمت في تأسيس الاتحاد النسائي السوداني وتولت رئاسته في عقد الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ٭ أُسست وترأست مجلة صوت المرأة حيث جعلت منها منبراً فكرياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً لإكساب المرأة لحقوقها كما أنها سخرت مجلة «صوت المرأة» لمناهضة الحكم العسكري الأول بقيادة المرحوم الفريق إبراهيم عبود. ٭ تفرغت سنوات طويلة للعمل النسائي من خلال الانخراط في الاتحادات والمنظمات النسوية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. 3 اهتمت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم بتثقيف نفسها بصورة ذاتية وقد لعبت أُسرتها دوراً كبيراً في ذلك فوالدها أحد العلماء السودانيين المرموقين حيث طالعت في مكتبته المنزلية الموسوعية كما إن زوجها المناضل العمالي المرحوم الشيفع أحمد الشيخ لعب دوراً في زيادة استنارتها ووعيها كما لعب شقيقاه المرحومان مرتضى أحمد إبراهيم وصلاح أحمد إبراهيم دوراً في انفتاحها الثقافي الموسوعي. وللأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم زائداً إسهاماتها في الصحف والمجالات السودانية عدة مؤلفات منها طريقنا للتحرر، حصادنا خلال عشرين عاماً ، المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي، حول قضايا الأحوال الشخصية وقضايا المرأة السودانية العاملة، وآن أوان التغيير ولكن، وقد نالت الأُستاذة فاطمة أحمد إبراهيم الدكتوراة الفخرية من جامعة كاليفورنيا 6991م وذلك لجهودها في قضايا المرأة والأُسرة والطفل. واشتركت في العديد من المؤتمرات العالمية والإقليمية وتم اختيارها رئيساً للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1991م وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث رئيساً لهذا الاتحاد وفي العام 3991م حصلت على جائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. 4 الأُستاذة فاطمة أحمد إبراهيم طوال مسيرتها العملية ومنذ سنوات دراستها كانت ناشطة في العمل العام حيث تلقت تعليمها الأولي في المدرسة الإرسالية في ود مدني ثم تلقت تعليمها الأوسط في مدرسة أم درمان الوسطى بنات والثانوي في مدرسة أم درمان الثانوية بنات. ومن اللافت أن عملها النضالي ضد المستعمر بدأ منذ سنوات باكرة حيث قادت ضمن بنات دفعتها الأُخريات أول إضراب عرفته مدارس البنات الثانوية في السودان. وأسهمت بدور فاعل في ثورة أكتوبر وشاركت بفعالية في جبهة الهيئات وكانت أول امرأة سودانية تدخل البرلمان حيث فازت في دوائر الخريجين في الانتخابات التي تلت ثورة أكتوبر 4891م.