سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل يفند الاتهامات ل(الوطن): الرافضون للحوار يعانون من وهم سياسي
أنا لا أسعى للتقارب مع الوطني.. وهؤلاء أولى بأن يكونوا غواصة
هؤلاء جماعة متفلتة ولا يمثلون شباب الأمة وتسعى للتفكيك فيما بينهم
أجرته: فتحية عبدالله هؤلاء أولى بأن يكونوا غواصة للمؤتمر الوطني داخل حزب الأمة القومي لأنه ولي نعمتهم على مدى أكثر من عشر سنوات.. هكذا دحض نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق الاتهامات التي تنهال عليه من قبل الآخرين بوصفهم له غواصة للنظام داخل الأمة القومي، إضافة الى أنه نفى تقاضيه أية أموال من عبدالرحمن الصادق عبر البنك المركزي، بل استهجن هذا الحديث الفريق محل جدل وسط حزب الأمة القومي لما يقوم به من ممارسات تتقاطع مع رؤية شباب وقواعد الحزب حسبما ذكرت قيادات من قبل.. «الوطن» جلست معه تستوثق حقيقة ما يكال له فكان الكثير المثير فإلى مضابط الحوار: ٭ بداية كيف تنظر الى الأحزاب التي قاطعت الحوار الوطني الشامل؟ - الشيء المهم والبديهي هو أن كل خلاف حول القضايا العامة ينبغي أن توجد له معالجات في إطار المحافظة على المصلحة العامة، والصراع في السودان والخلاف بين القوى السياسية السودانية يجب ألا يجر البلد الى الاحتراق والانهيار الكامل كما شهدنا في سوريا واليمن وليبيا التي لازالت تعاني. فالحوار هو الوسيلة الأنسب لمعالجة القضايا العامة، فالمسائل الشخصية تكون فيها دوافع الانتقام والانتصار للذات.. لكن القضايا السودانية لابد أن تلجم لمصلحة الوطن، فالصراع ليس له علاج سوى الحوار خاصة إذا توفرت الإرادة السياسية لكل الأطراف، واعتقد أن الذين يرفضون الحوار هم الخاسرون لأن أبناء الوطن الخلص والجادين سيتجهون نحو الحوار بكل توجهاتهم لإنقاذ البلد والذين يريدون أن تعصف بالبلد رياح لا يعرف نهايتها وقوتها، فهؤلاء هم الخاسرون ونحن في حزب الأمة القومي جعلنا الحوار منهجاً ووسيلة لأننا نؤمن وعلى الرغم من الوسائل الأخرى إلاّ أن الحوار هو الحل الأسلم والأنجح في حل القضايا الوطنية، وإذا أخذنا الظلم والتعدي والإعتداء على الآخرين كمقاييس نجد أن حزب الأمة كان له النصيب الأكبر في الاعتداء.. لكن على الرغم من ذلك نرى أن مصلحة الوطن فوق كل الجراح، وتجاوزنا الكثير ونحن ظللنا نحاور هذا النظام 24 عاماً حتى آمن بضرورة الحوار ولجأ الى طاولة التفاوض الحر المفتوح، كما حدث في يناير وأبريل لذلك فإن الذين يرفضون هذا لهم أجندة تتعارض مع هذا الوطن وهم يعانون من حالة وهم سياسي وهم يريدون تغيير التركيبة السياسية بكاملها وأن يعملوا على إزالة كل الموجودين في الساحة السياسية ليحلوا محلهم، وأقول لهم هيهات هيهات، والرافضون للحوار إبتداءً رفعوا ضرورة إحداث تغيير في منهج السياسات وعندما انحاز المؤتمر الوطني لذلك وتداعى كل الناس رفعوا مطالب أخرى كالحريات وخلافه نحن نؤمن بهذه المطالب .. لكن يجب أن تطرح علي طاولة التفاوض وليس كما يفعلون الآن، وكل من يعتقد بأن المؤتمر الوطني سيستجيب الى طلباته بأكملها فهو واهم، والمؤتمر الوطني استجاب لهذا نتيجة الحوار استمر اكثر من (24) عاماً واقتنع بعدها بضرورة تقديم التنازلات، وحزب الأمة من اقنع الجميع بتقديم التنازلات لأنه تجاوز مراراته لذلك من أراد للسودان خيراً عليه أن يجلس على مائدة الحوار. ٭ هذا يعني أن مبررات القوى الرافضة ليست منطقية أليس كذلك؟ - هي ليست مبررات وإنما وهم سياسي لا قيمة له. ٭ هل لكم أي تواصل مع هذه القوى لإقناعها بالانخراط في طاولة التفاوض؟ - كل هذه القوى السياسية التي ترفع شعار الرفض جلسنا معها وتحدثت معنا عن ضرورة تهيئة المناخ وفي مقدمتها الحريات واتاحة الفرصة لكل القوى السياسية لممارساتها السياسية ودون شرط أو قانون، وجلسنا مع المؤتمر الوطني وقلنا له بالحرف الواحد ليس من مصلحة الوطن أن ترفضوا إطلاق الحريات وتنظيم ممارستها بالقانون وهذا هو المطلب الجمعي، كل القوى والمؤتمر الوطني استجاب لهذا النداء في ذات اللحظة ووافق على قرار المحكمة الدستورية بإنهاء الحظر على جريدة التيار وجريدة الميدان وهكذا ذهبت التسويات حتى جاء لقاء الرئيس في السادس من أبريل وأصدر توجيهات ثم أردفها بقرارات جمهورية، إذن المؤتمر الوطني الآن حزم أمره واتجه نحو المطالب المشروعة.. لكن القوى السياسية التي نقلناها اليهم وأية مزايدة أو اعتقاد لسوء فهم بأن الوضع لا يناسبهم هذا في نظري تقييم غير سليم.. ٭ هناك حديث من القوى السياسية الرافضة للحوار بأن كل الذين يحاورون الآن لايملكون تفويض من قواعدهم انتم في حزب الأمة هل ما تقومون به الآن هو رأي المؤسسات أم رأيك أنت والصادق المهدي خصوصاً أنكم متهمون بأنكم تسعون الى التقارب مع النظام بأي ثمن؟! - أولاً أنا لا أسعى للتقارب مع الوطني وإنما أسعى لحقن دماء أبناء السودان عامة وجماهير الانصار الذين ظلوا عقوداً في مواجهة الانظمة الشمولية هذه هي مسؤوليتي الأخلاقية والدينية والوطنية، وكذلك هي مسؤولية كل من ألقى السمع لكيان الانصار ، ثانياً الذين يتحدثون عن أننا انخرطنا بسرعة أقول لهم إننا لم ننخرط بالصورة التي يعتقدونها وإنما أدرنا حواراً استمر الى (24) عاماً وهم يعلمون تماماً وطيلة هذه الفترة ظللنا ندعوا نظام الانقاذ بإعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الذات والاعتراف بالآخرين والجلوس معهم، بعد هذه السنوات استجاب المؤتمر الوطني بقرار رئيسه السيد عمر البشير في خطابه المعلن في السادس والعشرين من يناير الماضي، نحن نجلس مع المؤتمر الوطني ونعتقد اعتقاداً جازماً أن مصلحة الوطن سوف تعلو والنصر للوطن وليس للأشخاص. وحوارنا مع المؤتمر الوطني هو قرار مؤسسات حزب الأمة القومي، فالقرارات في الأمة القومي لا تتخذ في إطار(شلة) أو إطار (فرد)، وإنما تتخذ في إطار الجماعة وهي المؤسسات الموجودة حتى مؤسسة الرئاسة لا يحق لها أن تصدر أي قرار بل نحول قرارها الى مجلس التنسيق والمجلس يحوله الى المكتب السياسي الذي يضم ممثلين لكل الولايات، ونحن طرحنا الأمر على كل جماهيرنا وأجمعت على ضرورة الحوار وإعطاءه دفعة قوية والتأمين على أهميته.. ولكن مع الاستعداد التام الوسائل الأخرى هي الجهاد المدني المعلومة. ٭ الآن شباب حزب الأمة لهم رؤية مخالفة لما ذهبتم به لهذا الحوار ويقولون إن هذه الرؤية لا تمثلهم إطلاقاً؟ - هؤلاء لا يمثلون شباب حزب الأمة لأن شباب حزب الأمة مؤسسات شرعية منتخبة مكلفة من الولايات في مؤتمر معروف وهؤلاء الذين يتحدثون بحالة استلاب وليس بأفكار الحزب. ٭ عفواً تقصد أن هؤلاء جماعة «متفلتة»؟ - نعم، متفلتة وخارجة عن الشرعية وأجهزة الحزب رفضتها وهؤلاء يسمون أنفسهم بالمجلس الأعلى لشباب حزب الأمة وهذا عبارة عن شتات. ٭ إذن طالما أنها جماعة متفلتة لماذا لا يحسمها الحزب؟ - الحزب اتخذ قرارات ولا زال يعمل بحكمه لمعالجة هذا الأمر وهناك من يقرر بهم ونحن نعمل على التفكيك بين هؤلاء بمسائلة المندسين والمحرضين على الفوضي في الحزب. ٭ الآن حزب الأمة في حالة غليان داخلي بسبب انعقاد الهيئة المركزية هناك مجموعة تسمى نفسها مجموعة الفريق صديق تعمل بقوة لسحب الثقة من الأمين العام واتخذت هيئة شؤون الانصار مقر لها ما علاقتك بهذه المجموعة؟ - أنا لا علم لي بهذا وليس لي مجموعة وأنا استغل منصب نائب رئيس حزب الأمة القومي، وكل مكونات الحزب تحت رعايتي ومسؤوليتي التنظيمية، واعتقد أن مسؤوليتي من الجماعة وليس من أية مجموعة.. ولكن إذا كان هناك من يدعي أنه يقود تياراً باسم زيد أو عبيد، فهذا شأنه، وحزب الأمة ليس في حالة غليان وإنما في حالة حراك مستمر ولم يتوقف، والهيئة المركزية واحدة من الأنشطة الداخلية وهي معنية بمراجعة جهازين أساسيين هما الجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي، أو المكتب السياسي وتعمل على تقييم أداء هذه الأجهزة وتقويمها، إذا الأداء تطلب تقويم قد يصل الى التغيير، فهذا أمر مشروع للمؤسسات وإذا لم ترَ أن هناك ضرورة وأن التقويم ينتهي بلفت النظر فهذا أمر متاح.. ولكن ما أدعو اليه هو ألاّ نسعى إلى التطرف الذي حدث من قبل الذي ذهب فيه بعض الاخوة في موقف عدائي شخصي نتيجة تعثر خطى الحزب التنفيذية والمؤسسية لفترة عامين وتصفية الخصومة غيبت المؤسسات من الحزب وعملت على تقاطع بعضها لذلك على الذين يمارسون حقهم يجب أن يفكروا في المصلحة العامة قبل التعاطي مع الحق وإن كان حقاً متاحاً لهم. ٭ يقال إنك رأس رمح وسبب لكل مشاكل حزب الأمة، والإمام الصادق المهدي داعماً لك وأنك تنفذ في مخطط أمني من جهة ومخطط للصادق المهدي من جهة أخرى أليس كذلك؟ - هذا ليس صحيحاً، وأنا ليس لي أية علاقة بالنظام أعمق من علاقة بعض الذين يقفون في الجانب الآخر، وبعضهم على مدى عشر سنوات كانوا منخرطين مع النظام في انشطته لذلك إذا كان للنظام آليات رغبة ليغوص داخل حزب الأمة، فهؤلاء أولى لأنه يعتبر ولي نعمتهم. ً٭ مقاطعة عفواً من تقصد بهؤلاء؟ - استنتجي لوحدك، أما بالنسبة لأنني رأس رمح لمشاكل حزب الأمة، فهذا ليس صحيحاً وهي أباطيل لبعض القاصرين والعاجزين عن بلوغ الكمال والتمام السياسي والتنفيذي الذين فشلوا في الاطلاع بدورهم داخل المؤسسات، وكل الشواهد تؤكد أننا لنا مواقفنا ويكفي شهادة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي الذي ظلّ لأكثر من (40) عاماً يعاني من إدارة هذا الحزب أنه أعطانا شهادات حية عن عملنا في حزب الأمة وبوجودنا داخل هذه المؤسسة، أما الذين يريدون أن يعلقوا خيباتهم في الآخرين فهذا شأنهم لكني أوكد أنني لست رأس رمح لمشكلة ولم أصنع مشكلة وهم يصنعون المشاكل ويعجزون عن حلها ، الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب لا يدعم طرف دون آخر وإنما يدعم ما يتفق مع المصلحة العامة ويدعم ويساند المؤسسات ويرجح هذه الكفة على الآخرين، وأنا لست مؤسسة وإذا كان هناك انحياز من قبل الرئيس فهو انحياز للدستورية والمؤسسية أكثر من الانحياز للأفراد وإن قربوا اليه أو كانوا من أبنائه. والحديث عن أننا نعمل على تفكيك حزب الأمة وتمكين آل المهدي أنا أقول إن حزب الأمة شراكة حتى إذا كان هناك الكثير من آل المهدي استهجنوا حديثي ومكونات حزب الأمة هي شراكة بين الانصار وآل المهدي، وهذا شئ يستنتج من واقع تكوين هذا الكيان، لذلك لا يوجد أي مجال للعمل على سيطرة مجموعة علي الأخرى، وإنما هناك توافق وتفاهم وتفاعل واحترام متبادل يمكنهم من إدارة أمرهم إدارة جماعية دون استعلاء أو انكسار. ٭ ذكرت في السابق أن أية أموال يأخذها حزب الأمة تعد مستحقات بالنسبة له أليس كذلك؟ - نعم. ٭ هل ما تأخذه من مبالغ عن طريق عبدالرحمن الصادق عبر البنك المركزي هي مستحقات أيضاً؟ - أنا أخذت أموال؟ نعم. ٭ هل تصدقي أنني لي أكثر من ثلاثة أشهر لم أقابل عبدالرحمن الصادق ولم أعلم عنه شيء إذن إذا كنت آخذ أموال أين نصيبي خلال هذه الثلاثة أشهر ، الأخ عبدالرحمن الصادق علاقتي به علاقة محبة وعلاقة تقارب في الأفكار وأنا دائماً أرى أن الوسائل السلمية هي الحل، وكذلك عبدالرحمن الصادق يرى ذلك، فالذين يتحدثون من قرب حل مشاكل السودان عبر الحوار فيرجع الفضل الى عبدالرحمن الصادق الذي ذهب مبكراً في هذا الاتجاه.. لكن على الرغم من ذلك أؤكد لك أنني ليس لي أية علاقة بعبدالرحمن الصادق، فهو مساعد رئيس ولا يستوطن أموال الدولة الى الحزب كما يتهم بعض الناس وهذه اتهامات باطلة جداً ولدينا ما يدحض ذلك، فهؤلاء يعتبرون أن العمل السياسي هو مغانم لكنني اعتبره مقارم لأنني عشت في بيت كل ما ورثه أجدادنا وآباؤنا ذهب في هذا العمل العام لذلك كل ما يأتينا نسخره في العمل. ٭ ذكرت بأن أية أموال تأخذونها من الوطني مستحقات لماذا لا تأخذون مستحقاتكم هذه جملة لتكفوا عن الاتهامات التي تكال للحزب بشأنها؟ - نحن طلبنا من الحزب الحاكم أن يسدد لنا مستحقاتنا المالية والقانونية الناتجة عن مصادرة ممتلكاتنا وعن ممتلكات استخدمت خلال عشرات السنين ولابد أن يتم فيها تفويض وهذا في إطار أسباب الغبن.. لكن المؤتمر الوطني نظر الى ذلك بنظرة أمنية أن حزب الأمة القومي بجماهيره وبتمدده الواسع إذا توفرت إليه أموال لما بقي المؤتمر الوطني ساعة واحدة في السلطة، ولذلك راوا أن يعطونا هذه الأموال في جرعات صغيرة تلتهمها الأزمات الموجودة سواء كانت أزمات تنظيمية أو غيرها لتستنفد ونبدأ نتابع من جديد ونطالب ببقية مستحقاتنا. فمنهج السداد هو منهج ممنهج ليظل حزب الأمة مكبل من الانطلاق بالكامل، وفيما ذكر عبدالمحمود أبو أثناء فترة الحوار الوطني تحدث عن مطالبة مستحقات هيئة شؤون الأنصار المصادرة البالغة (33) سيارة، وقال لهم أعطونا أربع عربات.. لكن الوطني قال لهم حزب الأمة بعربة واحدة جهجنا.. ونحن نرحب أن سوي الأمر مرة واحدة.. ٭ الفريق صديق دائماً ما يكال اليه الاتهامات الى ماذا تعزي هذه الاتهامات التي تواجهها؟ - أعزي ذلك الى عنصر المفاجأة المباغت الذي لحق بكثير من الوهم بمعنى أن الذين يتوهمون بأنهم ورثة حزب الأمة ليس من بعدهم إلا من يصنعونهم هم فوجئوا بشخص جاء منطلقاً من القواعد والسند الجماهيري واستطاع أن يجد له موقعاً كانوا يظنون أنهم أهلاً لهذا الموقع وفشلوا للوصول الى ما منحنا اليه الله سبحانه وتعالى بفضل جماهير حزب الأمة وتماسكها ومناصرتها لنا وبفضل القيادة وحكمتها وحرصها وتمكينها في من تتداعى له الجماعة لذلك هذه الصدمة لا تدع لهم فرصة سوى الهجوم وكيل الدسائس، إضافة الى المنهج الذي اتبعناه معهم من خلال الوصايا التي ورثناها وما يقدمها رئيس الحزب لنا بأن تصرف النظر عن هؤلاء بأننا نأمر بالعرف ونعرض عن الجاهلين، هذه هي مشكلتي مع الناس لكن ليس لي مشكلة شخصية مع احد ولو سئل هؤلاء الاخوة هم لا يعرفون عنها شيئاً وإنما مجرد أوهام يأخذون عليها، وأنا عملت في جهاز أمن الدولة منتدباً من الشرطة وكان ذلك بعد المصالحة الوطنية في العام 79 وعملي كمحافظ هو جاء في إطار وضعي الوظيفي كضابط في السلطة، وكانت ضرورة لدفع عنصر عسكري في هذه المنطقة شمال دارفور وبعدها أخليت طرفي من تلك الوظيفة من تلقاء نفسي وأخليت طرفي كذلك من قوات الشرطة حسب رغبتي وذهبت الى الحياة العامة واندحت في هذه المفاصل لحزب الأمة القومي حتى أكرمني الله سبحانه وتعالى وميزني رئيس الحزب في موقع نائب رئيس الذي ظل بعضهم يتنكب الطريق اليه عشرات السنين ولم يستطيعوا الوصول اليه، وأيضاً أن للحسد والغيرة دور في ذلك. ٭ الفريق صديق طيلة الاعوام الماضية كان قائداً لدفة الحوار لماذا استبعد الآن بعد أن صار ذلك علناً؟ - أولاً نحن قاعدة تقول لكل وقت ودوام حال.. ولكل زمان آوان للرجال، وأيضاً من الأشياء الموروثة هناك كثيرون من يقومون بزراعة هذه الأشجار ولكن هناك الكثير من يحصدوا هذه الثمار ويستأثروا بها دون الذين زرعوها، حزب الأمة القومي هو الذي زرع شجرة الحل السلمي عبر الحوار وسقاها بفضله وصبره وتجاوزه لمرارات الماضي ونحن جزء من هذا ونحن نقول لهم مهلكم أيها القومي لأن لازالت حاجة لزراعة هذه الثمار حتى تنضج هذه الثمار وحيئنذ يكون لكل من أهل السودان نصيب.. أنا لا أعتقد أنني غائب عن هذه المزرعة، ولكني وآخرون في مقدمتهم الإمام الصادق صاحب هذا الغرس نراقب عن كسب لحمايته والديمقراطية لها استحقاقاتها والله من وراء القصد. ٭ هذا يعني أنه تمّ اقصاؤك؟ - أنا لعبت دوري في مرحلة من المراحل الآن نحن لسنا بعيدين عن المشروع ولكننا نراقب فقط وحريصون كل الحرص حتى يستفاد منه الناس وهذه رسالة حتى لا يعلم الناس أننا بعدنا وسندخل في الوقت المناسب أو إذا حصلت مخاطر.