سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم: المجلس قادر على حماية المواطن من مخاطر الأدوية والسموم
نراقب الموانيء والمطارات ونفتش الأسواق والصيدليات لمنع تجاوز القانون في التعامل مع الأدوية والكريمات المضرة بالصحة
مشاكل عديدة ظلت تنتج من الاستخدام الخطأ للأدوية.. إما أن التعامل يتم من غير وصفة طبية (روشتة) أو أن حاجة المريض للعلاج وحالته النفسية الناتجة من المرض تتجعله يتجاوز الخطوط الحمراء في الحصول عليه من الداخل أو من الخارج، وكثير من علامات الاستفهام كانت مطروحة في هذا المنحى، كما إن كريمات التجميل والحبوب المصاحبة لها أصبحت من أكبر المهدات الصحية للعديد من البنات دون الاكتراث لذلك وما يترتب عليها من مخاطر ومهدات قد تصل للموت عبر الفيروسات المنقولة بواسطتها أو أمراض داخلية أخرى فيما يتعلق ب (side effect) أو التأثير الجانبي من تناول بعض العقاقير الطبية والكريمات من غير وصفة طبية لأن الجسم وطبيعته أحياناً لا يتحمل نوعا معينا من العقاقير وللبنات مقولة تقول (نموت سمحات ولا نعيش شينات)، وهنا لا بد من تدخل وزارة الصحة المسؤول الأول عن المشاكل المتعلقة بذلك ثم الجهات الرقابية التي تمنع الترويج والانتشار وهي جهات مساعدة مثل الجمارك والشرطة والأمن في الموانئ ونقاط العبور والحدود المفتوحة بين الول، وحتى نتأكد من كل ذلك فقد أجاب الدكتور محمد الحسن إمام الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم على العديد من الملاحظات في هذا الجانب لأن المجلس مسؤول عنها وعن نتائجها: مسؤولية المجلس: قال الدكتور محمد الحسن امام مجلس السموم والأدوية تم تكوينه من قبل رئاسة الجمهورية ليكون مسؤولاً عن رقابة الأدوية والسموم وتصديق الصيدليات، مع تفتيشها دورياً لمنع التجاوزات في الأدوية منتهية الصلاحية والأدوية التي تدخل البلاد دون علم المجلس وهو مكون من إدارات يجلس عليها مختصون في نفس المجالات وحالياً في مبنى مؤجر ونحتاج لمبنى دائم تكون فيه كل الاقسام والإدارات والمختبرات التي تفحص العينات. الإكتفاء الذاتي من الأدوية: قال الدكتور امام هنالك مشاكل تواجه المرضى في الحصول على بعض الادوية المهمة وقد لا تتواجد في الصيدليات المحلية وهنا يتم إرسال الروشتات للخارج وقد لا تصل في الوقت المطلوب وقد لا توجد نفس العينة من الدواء ويرسل بديل قد لا يتناسب مع المريض، وهنالك مرضى لا يملكون سعر الدواء لتحكم بعض الشركات في سعر الادوية مع ارتفاع سعر الصرف للدولار، وهذا الأمر قد يدخل الغش في الصناعة بالداخل والخارج وفي توريد الدواء عبر بعض الشركات وقد تأتي بنفس شكل الدواء من الخارج لكنه مغشوش في الصناعة حسب المواد ويباع بنفس السعر، وحتى نتجنب كل ذلك فقد سعينا مع الحكومة ووزارة الصحة لتثبيت التصنيع للدواء بالداخل حتى تسهل الرقابة على المصانع بالجودة المطلوبة والسعر المعقول، فهنالك (9) مصانع محلية تعمل في التصنيع وأضفنا إليها (13) مصنعاً كاستثمار خارجي ستعمل حسب رؤيتنا كمجلس في المطلوب من الأنواع الدوائية والجودة المطلوبة للصناعة وإن شاء الله بنهاية هذا العام سنصل للكفاية المطلوبة في الادوية كماً ونوعاً وجودة وسعراً، وسنمزق فاتورة الإستيراد ولن تكون هنالك حاجة لارسال دواء لمريض من الخارج. صيدلية خاصة للفقراء: قال الدكتور امام هنالك اتجاه لإنشاء صيدلية تابعة للمجلس توفر كل الأدوية المطلوبة للمرضى بسعر يتناسب مع الفقراء من الشعب السوداني الذين يصعب عليهم شراء الدواء خارج التأمين الصحي بالسعر المطروح في الاسواق، وستكون هنالك ضوابط لتحديد الفقراء الذين نستهدفهم في هذه الخدمة الإنسانية مع بعض الجهات ذات الصلة مثل ديوان الزكاة. الأدوية العشبية المعروضة في الأسواق بالبكاسي: قال قمنا بحملة تفتيشية من (10) فرق بالتعاون مع الجهات الأمنية الشريك الأصيل للمجلس في حماية المواطنين من خطر الأدوية والسموم والكريمات في أسواق الخرطوم وبحري وأم درمان، ودخلنا الصيدليات والجولة كانت ناجحة للغاية وحققت أغراضها تماماً، حيث وقفنا على حجم المخالفات، فهنالك أدوية عشبية تباع من غير تصديق للتصنيع وطريقة التعامل معها وتباع بمايكرفونات في الاسواق من على البكاسي في منظر لا يسر، وقد حدينا من هذه الظاهرة ، فكيف يوجد دواء عشبي يعالج أكثر من (15) مرضاً، وللأسف فإن المواطنين يصدقون ذلك ويتعاملون مع هذه الادوية بلا مبالاة وتتسبب في مشاكل صحية أخرى. صوالين التجميل أرجيناها: وحول صوالين التجميل التي تدار بسيدات مع مصاحلة حملة إعلانية في بعض القنوات الفضائية والإذاعات والصحف قال هذه مشكلة أخرى لأن السيدات يغيرن لون وجه البنات بإضافة مواد كيميائية تتسرب عادة للجسم من الوجه ويكون لها مردود آخر في الكلى والكبد والمعدة وغيرها من الاجهزة الحساسة، وقد تكون للجسم حساسية ضدها، لذلك نحن ضد الإعلان للكريمات من خلال القنوات الفضائية وسنحاسب كل من يخالف ذلك وبالقانون ونمنع الترويج لها وبخصوص الصوالين التي تدير العمل والسيدات ننتظر حتى نعرف الجهة التي تصدقها ونحن لا فروع لنا في الولايات لكن نتمنى من السلطات الولائية ان تتعاون معنا في الرقابة ووقف التصديقات العشوائية وسنوقفها بعد أن نحاسب الجهات التي تصدقها أو نمنع التصاديق من خلالها حتى تكتمل فروعنا في الولايات لاحقاً. الثلاجات صيدليات داخلية: الكثير من المواطنين يحتفظون بباقي الادوية خاصة للأطفال في الثلاجات لأن العبوة أكثر من الطلب وتبقى لفترة طويلة وعندما يصاب الطفل أو غيره بنفس المرض بعد فترة طويلة يتم استخدام نفس الدواء، وقد تكون فترة صلاحيته انتهت ويتسبب ذلك في العديد من المشاكل للمتعاطين للدواء، فنرجو من الأمهات مراعاة ذلك بإعدام الادوية منتهية الصلاحية بعد نفاذ الأغراض بانتهاء المرض.