سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بئر عد بابكر البترولية .. أصل الحكاية..! تدافع كبير لزيارة الموقع وصاحب البئر يحكي الرواية:
الزيت وانعدام الاوكسجين وسخانة الارجل كانت وراء الاكتشاف ..!
الصدفة وحدها هي التي جعلت منزل محمد البشير محل تدافع لعدد كبير من عامة المواطنين والمختصين لرؤية بئر البترول التي أصبحت حديثاً للمجالس بحلة حاج نور بمنطقة عد بابكر بشرق النيل مما جعل ذلك المنزل أشبه بالمزار ، فتلك الوضعية لم تزعج أصحاب المنزل الذين أصبحت حالتهم وهم يستقبلون الضيوف كحال أم العروس فى ليلة زفاف بنتها ، الآن أهل المنزل أصبح بالهم مشغولاً بأمر البئر أكثر من انشغالهم بزواج ابنهم الذي ما كان للبئر أن تحفر لولا تلك الترتيبات التي بدأت بحفر البئر كخطوة لفصل المنزل، إذن الصدفة وملاحظات العاملين بحفر البئر هي من قادت الى الاكتشاف، ذلك الاكتشاف الذي عطّل تكملة اجراءات الزواج ، فأهل المنزل أصبحوا بين نارين، نار مواصلة حفر البئر وتشطيبها لتهيئة المنزل الجديد، ونار انتظار نتائج المعامل الجيولوجيه التي أخذت عينة من التربة لفحصها وبين هذا وذاك يظل المنزل المذكور قبلة متاحة لكافة الناس لإشباع فضول بعضهم وربما أصبحت تربته نهماً للبحث والمعامل . ٭ أصل الحكاية : يقول صاحب المنزل ويدعى محمد البشير عثمان إنه استأجر بعض العاملين لحفر بئر داخل منزله بالناحية الشرقية من أجل فصله تأهباً لزواج ابنه سيد احمد غير أنه قال وبعد أن بلغ عمق البئر نحو أربعة امتار لاحظ العاملون بحفرها أنهم عندما يصبون داخلها ماء من اجل تقليل صلابة وتماسك التربة يلاحظون ان هناك طبقة من الزيت تكسو سطح المياه مما أثار الانتباه ، واسترسل العم محمد بشير في روايته ليقول إنه وبعد ان وقف على تلك الملاحظات طلب من العاملين بمواصلة الحفر عسى ولعل أن تكون تلك الزيوت سطحية تنتهى عندما تبلغ البئر عمقاً معيناً ، وقال لم أحفل بالأمر في بدايته ولكنني لاحظت أن هناك أمراً عندما دخلت الى عمق البئر ذات مرة ولاحظت ان الاكسجين داخلها يكاد يكون معدوماً ، وأضاف بالقول ظللت أحفر الآبار لفترة طويلة ولكننى لم أجد صعوبة في التنفس مثلما حدث لى وانا داخل البئر ، هذا فضلاً عن أنني لاحظت زيادة نسبة الزيوت كلما تعمقت البئر . ٭ رفض العاملين : العاملون في حفر البئر عندما لاحظوا سخونة الاجواء داخل عمق البئر بجانب حالة الارهاق التي ظلت تلازمهم طوال زمن عملهم داخل البئر رفضوا الاستمرار بعد أن تمكنوا من حفر نحو 6 أمتار حسب ما ذكر صاحب المنزل الذي قال إنه بعد توقف العاملين عن الحفر حاول أن يسقف البئر إلا أنه رأى رؤية صالحة في منامه منعته من تكملة عملية تشطيبها ، حيث ذكر انه رأى أن هناك مياه غزيرة تتدفق من البئر حتى ملأت منزله ثم تدفقت في مساحات واسعة حتى أصبحت أشبه بالمورد الذي يرتاده الانسان والحيوان ، واضاف :تلك الرؤية منعتني من سقف البئر رغم أنني على عجالة من أمري لتكملة مراسم زواج ابني الذي شغلنا عنه أمر البئر . ٭ تدفق الزيوت : رصدت (الوطن) التي قامت بزيارة ميدانية لموقع الحدث بمنطقة عد بابكربشرق النيل ، رصدت الصحيفة أن التراب الذى يتم استخراجه من باطن البئر له رائحة اشبه برائحة الديزل ،وعندما يتم صب ماء عليه تخرج منه طبقة زيوت تكسو مساحات واسعه من الاناء، هذا بجانب أن التربة تحافظ على رطوبتها حتى وان تعرضت الى الشمس لفترات طويلة مما يخالف التربة العادية!. ٭ أخذ عينة من التربة: ذكر محمد بشير أنه وبعد أن شاع أمر البئر أصبح منزلهم يستقبل يومياً العشرات من المواطنين لرؤية البئر، وأشار الى أن أحد الجيولوجيين قد زار المنزل وأخذ عينات من التربة من أجل فحصها في معامل جامعة الخرطوم للوقوف على حقيقة الأمر مبيناً أن كل المؤشرات تشير الى وجود مواد بترولية مما يستدعي السلطات المختصة الى معاينة البئر واطلاعنا على حقيقة الأمر خاصة أن هناك العديد من الآبار الارتوازية التي يستخدمها الانسان والحيوان في مياه الشرب مما ينذر بالخطر وتدخل السلطات لتطمين المواطن حال عدم وجود خطورة أو تنويرنا بأمر البئر حتى نكون على بينة من أمرنا ، وقال أنا من خلال هذا المنبر أناشد الوالي الخضر ومعتمد شرق النيل بوضع الأمر في عين الاعتبار لجهة أنه يتعلق بالمواطن وصحته . ٭ آراء عديدة : تباينت الرؤى حول أمر البئر بين أهل المنزل فبينما يرى صاحب المنزل العم محمد بشير ضرورة انتظار ما ستسفر عنه نتائج العينات التي أخذت من البئر ، يرى ابنه على غير الذي يراه والده ، حيث يرى الابن اهمية مواصلة بناء البئر وتشطيبها لاداء دورها الذي من اجله تم حفرها ، وقال في حديثه ل (الوطن) نحن على بضعة أيام من الزواج وإن انتظار السلطات والمختصين سيطول وربما لن يأتي بنتيجة، مشيراً الى أنه من الأفضل تشطيب البئر وتناسي الحكاية ، جازماً بالقول لولا خشيتي من غضب الوالد لقمت الآن بحسم الأمر ولكنني أرى أن الوالد متمسك بما راه في منامه . ٭ في انتظار السلطات : (الوطن) التي وقفت ميدانياً على الأمر بعد أن جلست واستمعت الى أصل الحكاية برواية أهل الشأن حملت عينة من التراب في محاولة لايصاله لأهل الاختصاص حسب ما طلبه أصحاب المنزل ، ولكنها قبل ذلك تستعجل أهل اصحاب الاختصاص لزيارة الموقع ميدانياً للاستفادة من الاكتشاف الذي قادت اليه الصدفه أولاً ثم إراحة أهل المنزل من تلك الزيارات التي كادت أن تحول المنزل الى مزار.