ذكرنا في الحلقة السابقة بأن ما يتعرض له وزير المالية السابق علي محمود استهداف رخيص وحملة قذرة ومكشوفة وحملة تشيمر واسعة النطاق. والقصة معروفة.. بأن الأخ علي محمود اشترى منزلاً بضاحية الرياض من مولانا عصام أحمد البشير. بمبلغ (19) مليار بالقديم وهناك سمسار ادعى بأن محمود لم يعطيه مبلغ العمولة «5%» وانه بصدد مقاضاته.. البشير نفى أن يكون علي محمود قد اشترى منه منزلاً.. ولاحقاً نفى الأخير شراء المنزل وبين بأنه فقط أجرى المعاينة للمنزل المذكور أليس «بعض» المحامين سماسرة!!. لا أريد أن أدخل في تفاصيل التفاصيل حول هذه القضية المثيرة للجدل والتي شغلت الرأي العام كثيراً.. طالما الأمر برمته أمام القضاء السوداني العادل والنزيه.. فقط البينة على من ادعى واليمين على ما انكر وقتها لكل حدث حديث. ولكن ما العيب أن يبيع علي محمود ويشتري طالما هي خارج اسوار الوظيفة واحل الله البيع وحرم الربا.. المشكلة شنو يعني.. إلا أن المحامي وهو معروف محامي كبير.. إلا أنه لم يتعامل مع هذه القضية وهي خطيرة لم يتعامل بأخلاقيات المهنة وقوانينها المرعية.. إذاً من العدل والعدالة أن يتصل بالطرف الآخر قبل أن يتقدم ويحاكم الرجل إعلامياً ويجرمه بهذه الصورة المؤلمة والبشعة ولكنه اعتمد فقط على بينة «السم سار» وهذا يا أخي قمة الظلم والذي حرمه الله على نفسه في الحديث القدسي.. وعلي محمود إتفق الناس او إختلفوا حوله إلا أنه رمز من رموز السودان دخل التاريخ بجهده واجتهاده وفكره وعلمه إلى أن أصبح وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني ادار اقتصاداً مُنهاراً استطاع ان يعبر به على الأقل في حده الأدني الى بر الأمان.. وقد شبهت ذلك وهو يقود اقتصاد في ظروف بالغة التعقيد .. حروب مستقلة في كل أطراف السودان بترول فقدنا نصفه أو أكثر من ذلك.. «الجنيه» يفقد قيمه ويتآكل يوم بعد يوم. شبهت الرجل في مقالات سابقة.. كالذي يقود سيارة بنمرة واحدة ومكنتها «مخرخرة» وزيته طالع. الرجل جدير بالإحترام والتقدير والسؤال لماذا صمت المحامي مباشرة بعد أن تحدث علي محمود مباشرة؟؟ اخبرنا بعدين ياجماعة الأيام دي طالعة من أين لك هذا.. من أين لك هذا إذا طبقنا هذا على أرض الواقع الشعب السوداني كله من أين له هذا.. والمرتب لا يكفي حق اللبن الذي قفز الى الأربعة جنيهات.. طيب باقي الحاجات المعروفة من وين من أين لهم هذا بعدين حي (الراقي والمجاهدين) الشايلين بيها حال الوزير علي محمود وناقرين بيها طارو قصور (حي الراقي والمجاهدين) معروفة حقة منو «أش» معنى علي محمود «بس» يعني حقو ما نعاين في الفيل ونطعن في ضلو.. قصور ماليزيا وما ادراك ما قصور ماليزيا.. في مرتب محدد ومخصصات محددة تبني قصور داخل السودان خليك من خارجه.. النثريات السفرية خارجياً وداخلياً بالعملة الصعبة والمحلية لا فيها باقي خليكم واضحين.. والله كل الناس دي مجانين.. ولكن شقي الحال هو البيقع في القيد ثم انو علي محمود ده ما جاء الوزارة مفلس والله عدمان او «فقران» والله «حرمان» الرجل من أسرة كبيرة تمتهن التجارة تبيع وتشتري في «السعية» على أيّة حال والى أن يقول القضاء السوداني العادل كلمته معرفتي اللصيقة بالأخ علي محمود وقربي معه ومخالطتي له.. رأيي الشخصي بأن الرجل تعرض لظلم كبير وخاصة من بعض الأخوة الإعلاميين والأقلام الصحفية وهذه المحاكمات المسبقة.. ولكن بالطبع هناك من تعامل مع هذه القضية بمهنية عالية وضمير يقظ وصاحي.. على كلٍ الرجل ربنا يخفف عليه ويعينه على تحمل هذه المصيبة التي أحلت به.